إن موقف شعبنا اليمني المسلم العزيز هو نابعٌ من الشعور بالمسؤولية الإنسانية، والأخلاقية، والدينية، وانطلاقاً من هويته الإيمانية، ومعركته اليوم لإسناد الشعب الفلسطيني، وليست معركةً منفصلة ولا جانبية، الأمريكي يحاول أن يصور أن هناك معركة أخرى في البحر الأحمر من أجل الملاحة الدولية، ليس هناك معركة تحت هذا العنوان، هناك معركة لإسناد الشعب الفلسطيني، في مقابل العدوان الأمريكي لحماية الإجرام الصهيوني، هذا هو التوصيف الصحيح والدقيق لما يحدث، ومعركتنا لإسناد الشعب الفلسطيني منذ بداية العدوان على غزة مستمرة، ولها ارتباط تام بما يجري في غزة، سواءً ما يتم إطلاقه إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة من الصواريخ أو المسيَّرات، أو العمليات في البحر، ومحصلة هذه العمليات قد بلغت لحد الآن: القصف بأكثر من مائتي طائرة مسيَّرة، وأكثر من خمسين صاروخاً باليستياً ومجنحاً، وبلدنا سيواصل عملياته حتى يصل الغذاء والدواء إلى كل سكان غزةـ في شمال قطاع غزة، وفي جنوبها، وفي كل أنحاء قطاع غزة، ويدخل إلى غزة احتياجها الكامل من الغذاء، والدواء، والاحتياجات الإنسانية، وحتى يتوقف الإجرام الصهيوني، ومن حق غزة أن تتدفق إليها المساعدات براً وبحراً وجواً، هذا حق إنساني، وبما يفي باحتياجها.
يأبى لنا ضميرنا الإنساني، وانتماؤنا الديني، وروابطنا الأخوية مع الشعب الفلسطيني، أن نسكت، أو أن نتفرج على تلك المشاهد المأساوية من جوع أهالي غزة، أو الجرائم الرهيبة التي تمارس بحقهم، دون أن يكون لنا موقف، أو أن نتجاهل نداءات أخواتنا وأمهاتنا في غزة، أو أن نتفرج على دموع الأطفال اليتامى، ونتجاهل صرخات الثكالى.
[الله أكبر/ الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل/ اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]
دروس من هدي القرآن الكريم
كلمة القاها السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي
حول آخر التطورات والمستجدات
الأربعاء 14 رجب 1445هـ 25 يناير 2024م