عبدالفتاح حيدرة
هناك حرب صهيونية جديدة في اليمن ، تعتمد على توسيع ذاكرة المجتمعات المثقوبة ، يوضح هذا زيارات وفعاليات السفير الامريكي في حضرموت النسوية، ومقابلة ما يسمى رئيس المجلس الانتقالي (العليمي) المتلفزه، و كتابات جميح من مأرب وأنيس منصور من عدن وهذه نموذج صارخه اليوم لمدى إنحطاط ودناءة توجية اللعبة الصهيونية هذه وترسيخها في عقول اتباع جماعة الإخوان المسلمين في مأرب وابناء المحافظات الجنوبية المحتله ، ثم إعادة توزيعها وتصديرها لكافة مناطق اليمن ، ذاكرة المجتمع المثقوبة تعني انها تعمل ليقف الناس ضد وطنهم وضد شعبهم وضد أنفسهم ، وضد التحرر والاستقلال ، وضد كل شئ وأي شئ يمكن أن يضمن لهم ولو شئ واحد من الكرامة او جزء واحد من الشرف والتحرر والاستقلال ..
ولكم ان تتخيلوا فقط خطر ان تصبح ذاكرة المجتمعات اليمنية التي وقفت مع الجيش واللجان وصمدت وتحدت العدوان والحصار ، مثقوبة ، ولم تعد تحترم او تقدر تضحيات وبطولات جيشها ، انها لعبة خطيرة وللأسف هناك من يساهم بأفعاله المزرية في صنعاء لتمريرها ، شخصيا لقد قرأت الكثير عن جهل وغفلة المجتمعات ، ومدى قبح وخسة ذلك ، لكن لم اقرأ او أر او اسمع عن مجتمعا جاهلا غافلا مغفلا ، مثل مجتمع الإخوان المسلمين في مأرب وبعض ابناء المحافظات الجنوبيه الذين مازالوا يأملوا خيرا من العقول المتصهينه ، ويقفوا ويدعموا القوى السياسية والمناطقية والعسكرية التي باعتهم في أسواق النخاسة ، وجعلتهم (قش) تحت بيادة جيوش الغزو والاحتلال والقهر والقمع والتجويع والاذلال والتطبيع..
قادمون على أبواب العام التاسع من الحرب والعدوان والحصار على اليمن ، وكل شئ في مأرب والمحافظات الجنوبيه متواطئ ضد مجتمعهم وضد الشعب اليمني والدولة اليمنية من القرارات والمواقف إلى الشرف والكرامة، و إذا ما سلمنا بحقيقة ان مجتمع حركة الإخوان المسلمين ، حركة سياسة أصلها وفصلها ونشأتها وقيامها ودعمها ومواقفها و قراراتها مرتبط بعمل وتوجيه استخباراتي صهيوني وعملها صهيوني بامتياز ، لكن بعض ابناء مجتمع المحافظات الجنوبية ما الذي ثقب ذاكرتهم الوطنية التي حاربت وواجهت المستعمر البريطاني الليبرالية الامريكية ، ومسح ذاكرة التحرر والاستقلال عن عقولهم، وفوق هذا جعلهم مثقوبي شرف وكرامة ايضا ، عدوهم يستخدمهم، عدوهم يسيرهم، وعدو وطنهم وشعبهم يحاصرهم ويجوعهم ، لإطالة أمد الحرب والحصار فقط ، وهم وحدهم وقود وحطب هذه الحرب ، هذا نموذج ثقب ذاكرة المجتمعات، اتمنى ان لا ينتشر في مناطق اليمن الأخرى، بسبب مطامع البعض الشخصية..