عبدالفتاح حيدرة
للأسف ان تكتيك تحالف دول العدوان بإغراق صنعاء والمحافظات الحرة في مئات المشكلات الصغيرة والأخبار المنحطة و الكاذبه ، من أجل إلهاء الشعب اليمني عن المشكلات الكبيرة ، هو تكتيك ناجح للغاية ، والسبب في نجاحه ان البعض مننا وفينا ينشر الأخبار المنحطة التي ينشرها العدو ومرتزقته بغرض نقدها ، لكنه يساعد من حيث لا يعلم على انتشارها..
الإنسان الحر هو الذي أدرك بداهة أن موقفة في مواجهة العدوان والحصار هو موقف إختيار وقرار ، وعليه أن يختار أدوات مواجهته للعدو ويقرر وقت تحركاته وينفذ عملياته ضد العدو بنفسه ، ولا يرهن وعيه وإرادته لأحد غيره ، لأن الوضع المزري الذي خلفه العدوان على مدى ثمانية اعوام لم يعد يتحمل السخرية ، فتعاملوا بجدية مع انفسكم وشعبكم واحترموا مواقفكم أو إصمتوا يرحمكم الله..
الوعي اليوم هو ان ندرك ان الانسان الوحيد الذي يفرح بحدوث جرائم فساد وإهمال وتقصير ليس غير الإنتهازي و المريض نفسيا ، ولا يسعد بنجاح الكذب والتضليل إلا رخيص متخلف سياسيا ، الوعي اليوم هو ان هناك دائما مساحة فراغ بين الوهم و الواقع ، وهذه المساحه هي تلك التي نسعى فيها ونستعد بها لنيل الانتصار والعزة والتمكين ، ونتحقق فيها من وعينا ونحقق إرادتنا و حريتنا واستقلالنا ، واليمني الأنصاري اليوم ليس الذي يحب المسيرة والانصار ويدافع عنهم فقط ، بل المؤمن بنهجهم وبمبادئهم ويدافع عنها ويعمل بها..
الوعي اليوم هو
ان الكل يستعد للعودة من الحرب ليستريح ويتوظف ويستلم رواتبه ، بينما الواعي الحقيقي سوف يبقى في مترسه ليخوض معارك الوعي بكل حيطة وحذر..