مـرحبـا بكم في موقع دائرة الثقـافـة القـرآنيــة

بالمكتب التنفيذي لأنصار الله

يعتبر موضوع تعدّد الزّوجات من المواضيع الحسّاسة لدى المرأة, يعود السبب في ذلك إلى أنّ الموضوع نفسه أحيط بتثقيف غربيّ واستهداف كبير لتشويه الإسلام, وخلق شعور وإحساس لدى المرأة رافض لفكرة تعدّد الزوجات, ساعدهم في ذلك التّعاطي السّيء مع الموضوع من قبل الكثير من النّاس, القائم على خلاف الرّؤية والمنهجيّة القرآنيّة للموضوع, وجواز تشريعه, وهنا يقدّم السّيد الرّؤية القرآنيّة لموضوع تعدّد الزوجات, القائمة على أساس العدل, والمراعاة لوضعيّة المرأة بحيث ألّا تظلم ابداً, فيقول: (إذاً اليتامى بشكل عام، يتامى النساء هي أيضا مظنة أن تظلم عندما يتزوج بها قد يظلمها لأنه ليس لها ولي يدافع عنها. ﴿وَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تُقْسِطُوا فِي الْيَتَامَى﴾[النساء: من الآية3] إلى درجة أن يقول لهم: أنه إذاً لا تتزوج باليتيمة، اليتيمة هذه الصغيرة المرأة التي قد تظلمها لا تتزوج بها من البداية امتنع على أساس أن لا يحصل من جانبك ظلم لها فيما إذا كنت تخاف، عندك احتمال ربما لأنك عارف طبيعتك وعارف نفسيتك ولو تتزوج بمرأة هي على هذا النحو أنك قد تظلمها، من البداية لا يجوز لك، من البداية على أساس عندك احتمال أنك ستظلمها، ﴿وَإِنْ خِفْتُمْ﴾ وإن خفتم ليس معناها: تيقنتم. ﴿وَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تُقْسِطُوا فِي الْيَتَامَى﴾ فتوجهوا إلى النساء الكبار والنساء التي لسن يتامى وبإمكانك أن تتزوج بواحدة أو اثنتين أو ثلاث أو أربع) سورة النساء الدرس السابع عشر.

وعند قوله سبحانه وتعالى: ﴿فَانْكِحُوا مَا طَابَ لَكُمْ مِنَ النِّسَاءِ مَثْنَى وَثُلاثَ وَرُبَاعَ فَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تَعْدِلُوا﴾[النساء: من الآية3] يوضّح السّيد أنّ الموضوع قائم أساساً على العدل والمراعاة لوضعيّة المرأة بكلّ الإعتبارات, فيقول: (عندما تتزوج بأكثر من واحدة وأنتم تخافون أن لا تعدلوا ﴿فَوَاحِدَةً﴾[النساء: من الآية3] فيكفيكم واحدة أو فالأنسب أو الأفضل دائما ما تنظر الأشياء بماذا؟ على طريقة يجوز أو ما يجوز في غالب التوجيهات في غالبها، هنا أباح للإنسان أن يتزوج بواحدة أو اثنتين أو ثلاث أو أربع هذه قضية لكن إذا خاف بأنه قد لا يعدل فيما بين النساء فالأفضل له واحدة ﴿أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ﴾[النساء: من الآية3] مثلما سيأتي بعد الزواج من فتياتكم المؤمنات أو [التَسرِّي] يسمونه: التسري عندما ينكح الرجل أمته التي هي ملك له) سورة النساء الدرس السابع عشر.

وعند قوله تعالى: ﴿ذَلِكَ أَدْنَى أَلَّا تَعُولُوا﴾[النساء: من الآية3] يؤكّد السّيد أنّ الموضوع لا زال قائما على أساس العدل, وأنّ موضوع تعدّد الزّوجات ليست قضية مفتوحة, بل هي قضيّة مرتبطة بالعدل, فيقول: (بعضهم يفسرها بمعنى أن لا تعولوا: أن لا يحصل لكم عائلة كثيرة أن لا يحصل لكم أولادا كثيرين, معنى العول هو ماذا؟ أن تميلوا إلى غير الحق إلى غير الصواب و﴿أَدْنَى﴾ معناه: أقرب، أقرب إلى أن لا تعولوا, لاحظ أنه في الوقت الذي أجاز للإنسان أن يتزوج إلى أربع ما جعلها قضية مفتوحة ربطها بأن يعدلوا، والعدل ذكر أسسه هنا في القرآن، العدل ذكر أسسه في القرآن سواء أمام الواحدة أو أمام أكثر من واحدة المعاشرة بالمعروف ﴿وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ﴾[النساء: من الآية19] ذكر أيضا في آية أخرى ﴿فَلا تَمِيلُوا كُلَّ الْمَيْلِ فَتَذَرُوهَا كَالْمُعَلَّقَةِ﴾[النساء: من الآية129], وقد تختلف القضية باختلاف وضعيات الناس) سورة النساء الدرس السابع عشر.

وهنا يوضّح السّيد أنّ هذه القضيّة هي من القضايا الّتي يثيرها الأعداء ضدّ الإسلام, وهذا الشيء إنّما يدلّ على فظاعتهم, وسوء نواياهم, وشرّهم, ففي الوقت الذي يستنكرون فيه تعدّد الزوجات يفتحون الباب أمام تعدّد العشيقات, والزّنا, والفجور, يقول السيد: (إذاً القضية هذه نفسها: تعدد الزوجات أليست من القضايا التي يثيرونها؟ وهي من أغرب القضايا أن يكونوا يستنكرون تعدد الزوجات وطبيعي تعدد القحاب، تعدد الخليلات، والعشيقات!. أليسوا يعتبرون أناسا فظيعين؟ يعني: لا يتزوج الإنسان بأربع زوجات يحصنهن يقوم بحقوقهن برعايتهن، لكن طبيعي عندهم أن يكون له ولو عشرين عشيقة) سورة النساء الدرس السابع عشر.

 

[الله أكبر/ الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل/ اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]

دروس من هدي القرآن الكريم

 

ألقاها السيد/ حسين بدر الدين الحوثي / رضوان الله عليه.


  • نبذة عن المسيرة القرآنية

    المسيرة القرآنية : هي التسمية الشاملة لهذا المشروع القرآني, وهي التوصيف الذي يعرِّف به تعريفًا كامًلاً , فعندما نعبر عن طبيعة المشروع القرآني الذي نتحرك على أساسه نحن نقول: المسيرة القرآنية.. وهي تسمية من موقع المشروع الذي نتحرك على أساسه.

    فالمسيرة القرآنية توصيف مرتبط بالمشروع القرآني وهي التسمية الشاملة والأساسية لهذا المشروع

    وهذه المسيرة العظيمة تقوم على ....

    اقراء المزيد...
  • تابعنا على مواقع التواصل

    • تابعون على التيلجرام
    • تابعونا على تويتر
    • تابعون على اليوتيوب
    • تابعونا على الفيس بوك
تصميم وبرمجة : حميد محمد عبدالقادر