مـرحبـا بكم في موقع دائرة الثقـافـة القـرآنيــة

بالمكتب التنفيذي لأنصار الله

المعركة اليوم في بلدنا ليست معركة مع إيران، كله كذب، كله نفاق، كله زور كله بهتان، معركة مع اليمن، الذي يقتل في اليمن هم اليمنيون وليس الإيرانيون، الذي يقتل في اليمن من أطفال ونساء هم أطفال ونساء اليمن ورجال اليمن وشباب اليمن، مقابر الشهداء وروضات الشهداء كلها من أهل اليمن، المباني التي تدمر من منازل، من أحياء في المدن في القرى، الجسور التي تدمر، المصانع التي تدمر، الأرض التي تحتل كلها في اليمن ومن اليمن، ما به ولا حاجة، ما به ولا بيت إيراني دُمر في اليمن، ولا أرض إيرانية تقدم فيها أولئك في اليمن، ولا أي شيء يتعلق بإيران في اليمن أبدا، هم كل ما يقولونه عن حربهم هذه من عناوين، هذا ليس إلا عنوان من عناوين متعددة، هي مجرد تبريرات زائفة، أنا أقول لكم: المعركة التي هي معركة فعلا تعتبر معركة مباشرة الإيراني هي المعركة في العراق، هل تجرؤ السعودية، هل يجرؤ النظام السعودي أو تجرؤ الإمارات أن تدخل بشكل مباشر في المعركة في العراق، لن تجرؤ، لأنها تعرف أنها تصطدم بشكل مباشر بالإيراني، الإيراني هو في موقعه في المنطقة بلد إسلامي ليس على اليمن منه أي شر أبدا، اليمنيون اليوم يعرفون من الذي يقتلهم، هل الإيراني أو السعودي، من الذي يستهدفهم، هل الإيراني أو السعودي، الجميع في المنطقة العربية والعالم الإسلامي يعرفون من الذي بقي داعما للقضية الفلسطينية، وداعما للعرب في قضيتهم الفلسطينية كقضية إسلامية وعربية، من الذي هو في موقف متميز في المنطقة، لا يستهدف بلدان هذه المنطقة، الإيراني أم السعودي، أنت يأيها النظام السعودي من موقع العمالة وليس من موقع الأصالة تستهدف اليمنيين كيمنيين وليسوا كإيرانيين، وتسعى لاحتلال أرض اليمن لصالح أمريكا ولقرة عين إسرائيل، وكل ما تفعله هنا في اليمن لا يؤثر على إيران من قريب ولا من بعيد، ما الذي يؤثر على إيران، ولا شيء، الإيراني فعلا له دور كبير في دعم الشعب العراقي وله دور كبير في دعم الشعب السوري، وأنتم هربتم من أي دور مباشر لكم هناك ومن أي تدخل مباشر لأنكم تعرفون أنكم ستتلقون هناك صفعات مباشرة من إيران، وأنتم تهابون الصفعات المباشرة من إيران، فلم تجرؤوا على ذلك، أعجبكم أن تتدخلوا في اليمن بشكل مباشر لأنكم تعرفون مستوى الموقف الإيراني في اليمن، إيران متعاطفة مع اليمن، إيران موقفها مشرف تجاه اليمن، والشعب اليمني إلى اليوم لا يزال يرتاح لهذا الدور ويأمل أن يكون هذا الدور بشكل أفضل لمساندة هذا الشعب المظلوم، هذا التعاطف الإيراني مشكور مشكور من شعبنا لإيران، وليس من الممكن أن يعادي شعبنا إيران الإسلام كبلد مسلم، بأي حق تريدون أن نعاديه، لأن أمريكا تعادي إيران، لأن إسرائيل تعادي إيران، أنتم تبعا لذلك عاديتم إيران، نحن لا شأن لنا بكم، لسنا معنيين لا بحكم الدين؛ لأن موقفكم لا يستند إلى الدين، ولا بحكم المصلحة ولا بحكم الفطرة ولا بحكم العروبة ولا بأي اعتبار أن نعادي إيران من أجلكم، لسنا معنيين بهذا؛ لأنكم تعادون إيران لصالح أمريكا ولصالح إسرائيل ونحن على الضد منكم نعادي أمريكا ونعادي إسرائيل، نحن نرى في أن أمريكا وإٍسرائيل العدو الحقيقي للأمة الإٍسلامية، للعرب وغير العرب، لا نحيد عن هذا المبدأ، وليس لنا قناعة أخرى، ولسنا على أهوائكم، وإذا لم نكن على أهوائكم لا يعني ذلك أننا على وفق توصيفاتكم، لسنا في البلد إلا امتدادا للنفوذ الإيراني، موقفنا موقف أصيل مبدئي قيمي أخلاقي، حتى لو لم تكن إيران موجودة في هذه الدنيا ولا في هذا العالم كنا سنقول أمريكا هي عدونا، إسرائيل هي عدونا، هي عدو الأمة لا ينبغي، لا يجوز أبدا أن يتحول عداء الأمة لبلد مسلم آخر بدلا عن العداء للأعداء الحقيقيين للأمة أمريكا وإسرائيل، هذه قناعة راسخة ليست أبدا اقتناعا أو امتدادا لنفوذ إيراني، ومع هذا لإيران الإسلام كل المحبة والاحترام والأخوة الإسلامية، هم إخوتنا في الإسلام وليسوا مجوسا كما تقولون، أنتم بهذا تفترون عمدا وتكذبون، هذا إدانة عليكم، هذا سوء لكم، هذا شر عليكم، هذا خطأ منكم، هذا بهتان وزور مفضوح ومعروف، معروف يعني كل الدنيا تعرف أن إيران بلد مسلم وليس مجوسا، فإذن المعركة اليوم يا شعبنا اليمني هي معركة تعنينا، إيران ما عليها ولا حاجة، خلاص، احتلوا الجنوب هل مات الإيرانيون، هل قضي على إيران، ماذا جرى على إيران، ولا حاجة، ولا مشكلة، لو احتلوا كل اليمن، ليس معنى هذا أنه أصابوا إيران بأي حاجة، هذه معركة تعنينا كيمنيين، نحن كيمنيين من نقتل فيها، أرضنا من تحتل، بيوتنا من تدمر، نحن الذين نحاصر اقتصاديا، نحن الذين نتضرر بما يفعلوه بنا اقتصاديا، كل شرهم انصب علينا كيمنيين، ما جاء على إيران ولا حاجة من هذا،

السيد / عبدالملك بدر الدين الحوثي -حفظه الله .
من خطابه بمناسبة  <جمعة رجب > .


  • نبذة عن المسيرة القرآنية

    المسيرة القرآنية : هي التسمية الشاملة لهذا المشروع القرآني, وهي التوصيف الذي يعرِّف به تعريفًا كامًلاً , فعندما نعبر عن طبيعة المشروع القرآني الذي نتحرك على أساسه نحن نقول: المسيرة القرآنية.. وهي تسمية من موقع المشروع الذي نتحرك على أساسه.

    فالمسيرة القرآنية توصيف مرتبط بالمشروع القرآني وهي التسمية الشاملة والأساسية لهذا المشروع

    وهذه المسيرة العظيمة تقوم على ....

    اقراء المزيد...
  • تابعنا على مواقع التواصل

    • تابعون على التيلجرام
    • تابعونا على تويتر
    • تابعون على اليوتيوب
    • تابعونا على الفيس بوك
تصميم وبرمجة : حميد محمد عبدالقادر