مـرحبـا بكم في موقع دائرة الثقـافـة القـرآنيــة

بالمكتب التنفيذي لأنصار الله

أجمل به من عيد نستلهم فيه الدروس والعبر ونقوي فيه ارتباطنا وتوحدنا تحت راية خير البشر التي نسمو بها وننجو بها من الضياع في الدنيا ومن عذاب سقر.
عيد تهب فيه نسائم النبوة المعطرة بذكر خير الخلق قاطبة مَن لم تطلع الشمس يوما على مر تاريخ البشرية جمعاء على أعظم وأبهى من طلّته البهية وأكثر قدسية من أنواره المباركة الزاهية، مَن فاق حتى ملائكة السماء في ملائكيته ورحمته وفي عبادته وعلو شأنه، ومن قهر كل عظماء الأرض ببطولاته وعظمته فكان أصحابه يلوذون به وبقوة عزيمته، فهاهم إذا اشتد وطيس البأس احتموا في ظلاله وقوة بأسه وشدته، فمن ذا يوازيه بين الورى ومن في الأرض يضاهيه شجاعة ورجولة وإقداماً وبطولة وهيبة وإيمانا ويقينا !
استطاع بعون الله وهمته أن يتغلب على ظلام الجاهلية وطواغيت الأرض وأن يغير وجه العالم وينتشله من غياهب الضياع في وقت قياسي ويبني أمة عظيمة جعلها الله خير أمة أخرجت للناس.
أعظم قائد في التاريخ لم يسبقه أحد في العبادة ولم يتفوق عليه مخلوق في النسب والرفعة والسيادة.
تفوق في كل جوانب الحياة وكان أسوة وقدوة في كل نواحيها وقد تربع على عرش مكارم الأخلاق التي استمدت نورها من أنوار ضيائه واعتلت العلياء من عظيم شمائله وعليائه ، لقد كان نعم المربي والمعلم والهادي الأمين والقائد العظيم الذي لم تعرف له الأرض نداً ولا قريناً .. كان حربا على الأعداء أما المستضعفون والمساكين فقد كان لهم كالريح المرسلة جودا ورحمة وعطاء .
شديد الأسى على من استحب العمى على الإبصار.

هي الكلمات تنساب دون شعور في وصف أمير الأنبياء وصفوتهم وأعظم الخلق وأشرفهم حبيب ربه وأقربهم إليه،من لا يتحقق إيمانٌ إلا بحبه، وذكره يجلب كل سعادة وسرور.

أعلم أنه مهما بحثنا في قواميس اللغة أو اخترعنا لغة إلى جانب اللغة فلن تبلغ كلماتنا شيئا من مزاياه من عَظَمَ الجليل قدره وفوق سماء الكون أعلاه.
لقد أشرقت الأرض بنور مولده وتزين الكون وتلألأت السماء، وقد رفع الله ذكره وأعلا شأنه فكان أن ربط اسمه باسمه العظيم، فلا يرتفع أذان ولا يذكر اسم الجليل الرحمن إلا واسمه معه مرتبط به، تقديسا وتبجيلا وطاعةً وتعظيما. فهل هناك مكانة أعظم قد جعلها الله لأحد من عباده، وهو الوحيد الذي أقسم الله بعمره فقال :"لعمرك...."
فصلاة ربي وسلامه عليك يا من كنت قرآنا يمشي على الأرض ويا من أمر الله عباده وملائكة عليائه أن يكثروا من الدعاء والصلاة والسلام عليك مع كل تسبيح له ومع كل طرفة عين يطرفها أحدٌ من خلقه.

أعتذر إن قصرت في الكلام، ففي عشق طه كم هزني الشوق وأضناني الهيام.
ومهما كتبت فلن أفي بمدحي خير الخلق والأنام.
وإن كانوا يستفزوننا بالسؤال في يوم مولده المبارك العظيم عن سر الاحتفال!
وكيف لا نبتهج بأعظم نعم الله علينا، وقد قال ذي العزة والجلال:"قل بفضل الله وبرحمته فبذلك فليفرحوا هو خير مما يجمعون"
لقد خرست عن تدنيس مقام طه الملايين، فهو ليس بدعةً بل قد يكون لديهم سنة مؤكدة أما مولده فحدث ولا حرج عن كلام المنافقين! فتعسا لهم وأضل أعمالهم، وفي يوم مولد طه فإن أحدا لن يسبق اليمنيين ولن ينافسهم فيه .

ــــــــــــــ 

بقلم / د.أسماء الشهاري


  • نبذة عن المسيرة القرآنية

    المسيرة القرآنية : هي التسمية الشاملة لهذا المشروع القرآني, وهي التوصيف الذي يعرِّف به تعريفًا كامًلاً , فعندما نعبر عن طبيعة المشروع القرآني الذي نتحرك على أساسه نحن نقول: المسيرة القرآنية.. وهي تسمية من موقع المشروع الذي نتحرك على أساسه.

    فالمسيرة القرآنية توصيف مرتبط بالمشروع القرآني وهي التسمية الشاملة والأساسية لهذا المشروع

    وهذه المسيرة العظيمة تقوم على ....

    اقراء المزيد...
  • تابعنا على مواقع التواصل

    • تابعون على التيلجرام
    • تابعونا على تويتر
    • تابعون على اليوتيوب
    • تابعونا على الفيس بوك
تصميم وبرمجة : حميد محمد عبدالقادر