يؤكّد السيد أنّ هذه المرحلة هي مرحلة التّمسّك بالقرآن الكريم, والعمل والاهتداء به, ومهما كانت الظّروف, والتّهديدات فلن يستطيع أحدٌ أن يضرّنا ما دمنا متمسّكين بالقرآن الكريم, ولن تلحق بنا أيّ خسارة على الإطلاق, لا في ثقافتنا, ولا في إيماننا, ولن يستطيع أحدٌ أن يتناول القرآن الكريم بطريقة قاسية, لكنّ الخطر ممكن أن يأتي عن طريقنا نحن عندما نكون قابلين, ومهيّئين لأن نُفصل عن القرآن الكريم يقول السيد: (ولهذا نحن في مرحلة فعلاً ونقول من زمان بأنه يجب علينا أن نتمسك بالقرآن وليعمل ما يريد الآخرون أن يعملوا لن يضرونا ما دمنا متمسكين بالقرآن، ولن ينقصوا علينا شيئاً يعتبر خسارة علينا في ثقافتنا أو في إيماننا على الإطلاق، والقرآن هو بالشكل الذي يتهيب الكل فعلاً أن يتناولوه بطريقة قاسية، أن يجمعوه مثلاً ويحرقوه، لكن لن يتناولوه - مثلما قلنا سابقاً - إلا عن طريقنا نحن، أن يفصلونا عنه، وأن تحرف معانيه أمامنا من قبل ناس منا نحن، أما هم فكانوا يتهيبون أمام الكتب التي تنزل عليهم أن يمسوها هي، نفس الكتاب الذي أنزل على موسى، نفس الكتاب الذي أنزل على عيسى أن يمسوه هو بتحريف، كانوا يتركونه على جنب، تبدونها، كما قال الله عنهم، وتخفون كثيرا ﴿تَجْعَلُونَهُ قَرَاطِيسَ تُبْدُونَهَا وَتُخْفُونَ كَثِيراً﴾[الأنعام من الآية: 91] وسيأتي من خلال هذه الآية حديث حول، ما كنتم تخفون من الكتاب، لكن ممكن أن نُضرَب نحن بأن نفصل نحن عن القرآن عن طريقنا نحن، من داخل أبناء الأمة هذه، سواء ممن هم يتحركون برغبة أو برهبة، بغباء أو بطمع للحصول على مصالح معينة) سورة المائدة الدرس الواحد والعشرون.
ويضيف السّيد أنّ الإرتباط والتمسّك بالقرآن الكريم يمثل سلاحاً مهماً جداً بيد المؤمنين, فيتحرّكون به, وعلى أساسه, وفي نفس الوقت لا يسمحون لأحد أن يقف أمام القرآن الكريم, ويحاول أن يبعدهم, أو يفصلهم عنه يقول السيد: (وهكذا، ارتباطنا بالقرآن، ارتباطنا بالقرآن يشكل فعلاً سلاحاً هاماً جداً للمسلمين، سلاحاً هاماً جداً للمؤمنين، ارتباطهم به، أن يقولوا مثلاً في موضوع الخطابة: اعملوا ما تريدون، فنحن لن نخطب إلا بالقرآن، هل يمكن أي جهة تقول: [لا، ولا القرآن] لا يمكن؛ لأن له مكانة في نفوس الناس، وأي جهة تقول: [أبداً، ولا القرآن]؟! أبعدوا ما تريدون، ولا تتعبوا أنفسكم بأنكم تبحثون عن خطباء وكتب معينة، ومراجع معينة وأشياء من هذه، مستعدين ما نقدم ولا خطبة واحدة إلا من القرآن، والقرآن لا يمكن أن نسمح لأحد أن يقف أمامه ليسكتنا عنه على الإطلاق, هذه القضية لا بد منها، لا يمكن لهم أن يقولوا: [لا بأس القرآن لكن الفصل الأخير منه، باب الجهاد فقط مثلاً أو الجزء المختص بتاريخ بني إسرائيل منه فقط]. وأنت تقرأ [سورة البقرة] ترى فيها بني إسرائيل، وجهاد، وصلاة، وإنفاق، وصيام، ونكاح، وطلاق، وأشياء من هذه.. إلى آخره، تدخل [سورة آل عمران] نفس الشيء تدخل [سورة النساء]، [المائدة] وهكذا القرآن حكيم بكل ما تعنيه الكلمة، ﴿لا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَلا مِنْ خَلْفِهِ﴾[فصلت: من الآية42] ليس معهم مدخل عليه على الإطلاق، إنما تحصل مداخل علينا نحن، على الإنسان نفسه) سورة المائدة الدرس الواحد والعشرون.
ويضيف السّيد أنّ الرسول (صلوات الله عليه وعلى آله) كان يعتبر القرآن الكريم سلاحاً مهماً بيده, فيتحرّك به في كل قضاياه, ومواقفه, ويواجه به كلّ الظّروف, والتّحدّيات, لأنّ القرآن الكريم يعتبر عصمةً, وسلاحاً فعّالاً بيد من يهتدون به, ويتحرّكون على أساسه, وهو كتابٌ مباركٌ في عطائه, وأثره وتوجيهاته, ويعتبر الإعتصام به قضيّة مقبولة لدى جميع المسلمين يقول السيد: (ولهذا كان الرسول (صلوات الله عليه وعلى آله) يعتبر القرآن سلاحاً، سلاحاً فعلاً، حتى في قضايا كثيرة لا تعتقد بأن الرسول (صلوات الله عليه وعلى آله) كان يقرأ كتب بني إسرائيل، أو يحاول يرد عليهم من داخل كتبهم، وأشياء من هذه، من القرآن، وسيأتي آيات مما سمعناها حول هذا الموضوع، فالقرآن يعتبر عصمة، ويعتبر سلاحاً، وهو مبارك، والتوجيهات منه مباركة، الاعتصام به قضية مقبولة عند المسلمين جميعاً، كل المسلمين، ممكن أن يقولوا: [لا، أما القرآن لسنا مستعدين] إلا إذا كان مثلاً في بعض بلدان، أو في وضعية معينة عن طريق علماء سوء، فعلاً أو خطباء سوء، أو أمة غير واعية لا تفهم وضعية الحكومات الآن، فمتى ما جاء شيء من جهة الوزارة الفلانية قالوا: [قانون، دولة، أوامر دولة]) سورة المائدة الدرس الواحد والعشرون.
ويؤكّد السّيد أنّ القرآن الكريم كلّه من أوّله إلى آخرة مبنيٌ أساساً, وقائمٌ على أساس أن تكون هناك دولة قرآنيّة, وأمّة قرآنيّة بكلّ ما تعنيه الكلمة, تكون هي المعنيّة بإقامة القسط, والعدل في الحياة, وتطبيق الأحكام, والتوجيهات الإلهية فيقول: (القرآن كله مبني من أوله إلى آخره, مبني على أن هناك دولة قرآنية, أن هناك أمة قرآنية, تقيم القسط, هي المعنية هي بتقييم القضية، وفي نفس الوقت بإجراء الحكم الإلهي) سورة المائدة الدرس الثاني والعشرون.
ويؤكّد السّيد أيضاً على أنّ القرآن الكريم يعمل، ويتّجه من خلال توجيهاته، وتعليماته, وهداه, وبيّناته ليبني الأمة بناءً صحيحاً فتكون أمةً قويّة, وحكيمة, وزاكية فيقول: (ترى كيف أنّ القرآن هو متجه ليبني الأمة بناء صحيحا, أمة نفوس أفرادها نفوس زاكية, تطلع أمة زاكية, أمة حكيمة, وقوية) سورة المائدة الدرس الثالث والعشرون.
[الله أكبر/ الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل/ اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]
دروس من هدي القرآن الكريم
ألقاها السيد/ حسين بدر الدين الحوثي / رضوان الله عليه.