أيها الإخوة نحن من نعتبر أنفسنا شيعة لأهل البيت يجب أن نكون نختلف عن سائر الأمة، يجب أن نختلف عن سائر الأمة، نحن من نعتبر أنفسنا شيعة لأهل البيت، هؤلاء هم أهل البيت، الحسين من ساداتهم، من خيارهم قدوة وأسوة، وأسوة ورجل عظيم في هذا، هو الذي قال عندما سوم على أن يقدم ما فيه الذلة والهوان والاستعباد: ((لا والله لا أعطيهم بيدي إعطاء الذليل ولا أقر إقرار العبيد)) هذا درس، درس من دروس الحرية، من دروس العزة، من دروس الكرامة، أحوج ما نحتاج إليه في هذا العصر، في هذا العصر حيث ترى أكثر أبناء الإسلام وهم في حالة من الذلة، حالة رهيبة من الذلة، تحت هيمنة اليهود والنصارى، يتركون مسؤوليتهم ويضيعون دينهم، ويتنكرون للحق وينحازون للطغاة والمجرمين، نحتاج في هذا العصر إلى مثل هذا الدرس،إلى أن نستوعب هذا الدرس، الحسين هو نعم الأسوة والقدوة والمثال.
الحسين (عليه السلام) يمثل بحق مدرسة إسلامية متكاملة، مدرسة إسلامية، من سلوكه من موقفه، نعرف الإسلام بحقيقته، نعرف الإسلام بسلوكه، الإسلام بقيمه، خاصة, خاصة ونحن في هذا العصر في مرحلة يحرص فيها أعداء الإسلام على تزييف الإسلام، على صناعة إسلام أمريكي، قد يجيء يوم غد أو بعد يوم غد مبعوث من صنعاء إلى صعدة يتدارسون تغيير المناهج الدراسية، وحشوها بأحاديث مفتراة على رسول الله (صلى الله عليه وآله) في عمل وجهد كبير يقومون به، لتغيير الإسلام وتزييف الإسلام، وصياغة وصناعة إسلام يتوافق مع الرغبات الأمريكية، يتوافق مع الفجرة والفاسقين وعملاء اليهود والنصارى، إسلام من نوع آخر، يختلف عن الإسلام الذي كان عليه محمد، ومنبعه القرآن وأعلامه أهل البيت (عليهم السلام).
لكن - أيها الإخوة - الإمام الحسين (عليه السلام) يقدم دروساً مهمة في هذا السياق، يجب - أيها الإخوة - أن ننظر إلى الإسلام أنه هكذا، دين يربينا على العزة والكرامة، ويربينا على أن لا نقبل أبداً بالإذلال ولا الهوان، يربينا على أن نكون في صف الحق وأهله ضد الإثم والعدوان والطغيان، يربينا الإسلام أن تكون نظرتنا للحياة النظرة الحقيقية والصائبة، أن نكون عشاقاً للحق وأنصاراً للحق، وعاملين على إقامة الحق ليسود في الحياة، والعدل ليكون منهجاً قائماً في الحياة.
الحياة بدون الحق، والحياة بدون تعاليم الله، الحياة بدون العدل تصبح حياة مظلمة، حياة جائرة، حياة مأساوية، حياة مهينة، حياة لا قيمة لها أبداً.
[الله أكبر / الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل / اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]
دروس من هدي القرآن الكريم
من كلمة السيد القائد/ عبد الملك بدر الدين الحوثي / حفظه الله.
بمناسبة ذكرى عاشوراء
للعام الهجري 1429هـ.