في ختام حديثنا هذا نؤكِّد على جملةٍ من المواقف، ونقدم- كذلك- تعليقاً على بعض النقاط:
أولاً: نؤكِّد على موقفنا المبدئي الذي سرنا عليه منذ إعلان تلك الصرخة بشكلٍ عملي وإلى اليوم، في مناهضتنا للهيمنة الأمريكية على أمتنا، وفي عدائنا للعدو الإسرائيلي، وفي تمسكنا بالموقف الحق الذي يتبنى استقلال هذه الأمة على أساسٍ من انتمائها الإيماني والديني، والذي يتحرك بدافع المسؤولية، وعلى أساس الثقافة القرآنية، والوعي الذي يصنعه القرآن والواقع والأحداث في التصدي لهذا الخطر، هذا الموقف هو موقفٌ ثابت، موقفٌ أساسيٌ، هو جزءٌ من التزامنا الإيماني والديني، ليست المسألة عبارة عن تبعية سياسية لأي طرف، تجمعنا بالآخرين من أبناء أمتنا قضية واحدة، الأحرار من أبناء الأمة الذين لهم هذا الموقف تجمعنا بهم القضية الواحدة، الموقف الواحد، الهم الواحد، المصير المشترك، وفي الاتجاه الصحيح الذي ينبغي أن تكون فيه الأمة كل الأمة.
والموقف الآخر الذي هو موقف العمالة، والخيانة، والموالاة لأعداء الأمة، هو موقفٌ شاذ، والموقف الآخر الذي يتسم بالتنصل عن المسؤولية، والجمود، والقعود، واللا وعي، واللا موقف، هو موقفٌ متخاذل، لا يمثل قيمة، وليس له أي مشروعية، وليس موقفاً منطقياً بالأساس، ولذلك نحن في هذا الموقف ثابتون بإذن الله، مستمرون عليه بحكم انتمائنا الإيماني والديني.
[الله أكبر/ الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل/ اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]
دروس من هدي القرآن الكريم
من خطاب السيد القائد/ عبد الملك بدر الدين الحوثي / حفظه الله.