كذلك من الركائز المهمة: الوعي بطبيعة الوجود البشري، وأننا نعيش في هذه الحياة في ميدان مسئوليةٍ واختبار، في مقام الاختبار الإلهي: - الله يختبرنا، ما نواجه من تحديات هي اختبار، ما نواجه- أيضاً– في هذه الحياة، ما يعطينا الله ويمكننا فيه نعيش حالة المسئولية والاختبار كيف سنعمل، كيف سنفعل؟ هل سنطيع الله -سبحانه وتعالى- هل سنتعامل بمسئولية، هل سنلتزم بأخلاقنا وقيمنا تلك التي ننتمي إليها؟ هذه المجموعة من المبادئ، وهناك الكثير من المبادئ الأخرى لا يتسع الوقت للحديث عنها، من القيّم، حتى القيّم العملية، مثلاً: قيمة الصبر، من أعظم القيم الصبر العملي، الصبر في مقام العمل، في مقام التضحية، في مقام العطاء، في مقام التحمل للمسئولية، في إطار النهوض بالمسئولية، من أعظم القيم العملية، وكم هناك من قيّم ومبادئ إيمانية ليس المقام يتسع للاستيعاب لها والحديث عنها بكلها.
كلٌ منا عندما يعود إلى القرآن الكريم، عندما يتذكر، عندما يعود إلى قيمنا الدينية، إلى تعاليمنا الإسلامية التي علمنا الله بها كأمة يعرفها، كلها قيم عظيمة، تضمن لنا النجاح والفلاح والقوة والعزة والمنعة والترابط والتكاتف، وتجعل منا أمة قوية، منتجة، حاضرة بفاعلية كبيرة في الساحة العالمية، كلها تشكل منظومة تصنع تماسكاً، قوةً، صموداً، حضوراً فاعلاً في هذه الحياة، حضوراً ناجحاً في هذه الحياة، صلاحاً وإصلاحاً في واقع هذه الحياة، خيراً في هذه الحياة.
ولكن كلما فرطنا بها، أو ابتعدنا عنها، أو بحثنا عن البديل الذي يقدمه الآخرون لنا وهو بديل لا ينسجم بأي حالٍ من الأحوال مع هذه القيّم والمبادئ والأخلاق، كلما خسرنا، كلما ضعفنا، كلما تلاشى كياننا كأمة، كلما تمكن الآخرون من السيطرة التامة علينا والاستعباد لنا والاستغلال لنا.
[الله أكبر/ الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل/ اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]
دروس من هدي القرآن الكريم
من كلمة السيد القائد/ عبد الملك بدر الدين الحوثي / حفظه الله.
بمناسبة جمعة رجب 1439هـ / 5/ يوليو, 2019م.