ما يجري في فلسطين هو يُجلّي في هذا الزمن، وفي هذه المرحلة حقيقة وواقع كلِّ الناس، كلِّ القوميات، كلِّ الفئات، كلِّ الانتماءات، فمن ينتمون حقيقةً بأصالةٍ وصدق للقيم والمبادئ المحقة، لا يمكن أن يتفرجوا على عِظَم المظلومية الحاصلة هناك، على ما يجري من طغيان، وإجرام لا مثيل له، يحصل على مرأى ومسمع من العالم كلِّ العالم.
في أحداث فلسطين تعرّت وانكشفت المؤسسات الدولية، لا مجلس الأمن، ولا جمعية الأمم المتحدة، ولا غيرها، تعرّى وتكشّف زيف العالم الغربي في واجهته الرسمية التي تتحدث عن الديمقراطية، والحرية، وحقوق الإنسان، فأين حقوق الإنسان في فلسطين؟ في غزة.
ما يجري في فلسطين يعرِّي ويكشف حقيقة الواقع الرسمي العربي، الذي للأسف كان أكثر من متخاذل، كان متواطئاً مع ما يجري مع العدوّ الصهيوني هناك! ما يجري في فلسطين من مآسٍ، وجرائم، ومظالم رهيبة جدًّا، القتل الذريع للأطفال والنساء، الاستهداف الوحشي من جانب العدوّ الإسرائيلي المتوحش، المجرم، المستكبر! ما يجري هو اختبارٌ حقيقيٌ للأمة، هو اختبارٌ حقيقيٌ لكل المسلمين، لكل العرب، اليوم الكل في موقع الامتحان من يَصْدُق في انتمائه، ومن هو زائف في انتمائه. اليوم تمتحن الحقائق وتتجلى الحقائق وتتكشّفُ الحقائق، من يتجاهل ما يحصل هناك في عظيم ما هو عليه من وحشية، وإجرام، وأسى، هو متجرِّد من الإنسانية وليس فقط من الدين، وليس فقط من القيم، لأن قضية فلسطين هي إنسانية، كلُّ من بقيَ في قلبه ذرّةٌ من الإنسانية والقيم الفطرية سيتألم.
[الله أكبر/ الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل/ اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]
دروس من هدي القرآن الكريم
من محاضرة السيد القائد/ عبد الملك بدر الدين الحوثي / حفظه الله.
بمناسبة يوم القدس العالمي: 1435هـ.