مـرحبـا بكم في موقع دائرة الثقـافـة القـرآنيــة

بالمكتب التنفيذي لأنصار الله

لذلك - أيها الإخوة الأعزاء - سنسارع نحن، سنهتم نحن، سنبرز موقفنا في هذا الاتجاه، حينما يتسابق الآخرون ليعلنوا ولاءاتهم للبيت الأبيض للأمريكيين للإسرائيليين ليعلنوا انظوائهم تحت الولاء اليهودي، سنعلن ونؤكد نحن وإياكم وكل إخوتنا المؤمنين أن موقفنا هو نابع من ثقافة الغدير، هو نابع من بلاغ الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) هو استجابة لذلك النداء العظيم الذي ناداه رسول الله لأمته وبنى عليه دعوة عظيمة ميمونة مباركة مستجابة، حين قال: (( إن الله مولاي وأنا مولى المؤمنين أولى بهم من أنفسهم، فمن كنت مولاه فهذا علي مولاه، اللهم والِ من والاه، وعادِ من عاده، وانصر من نصره، واخذل من خَذَله)).

موقفنا في هذا اليوم هو استجابة لرسول الله، نحن نقول للرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) في هذه المناسبة، نقول قولاً ونثبت موقفاً ونثبت عملاً، ونقول له يوم نلقاه يوم القيامة: لبيك يا رسول الله إنا نتولى الله، وإنا نتولاك، وإنا نتولى علياً من أمرتنا بالولاء له والإيمان بولايته، ونحن واثقون، واثقون أن النتيجة الحتمية عندما تكون ثقافة الغدير مبدأ تنطلق الأمة على أساسه، فالنتيجة المحتومة هي النصر، وهي العزة، وهي أن نكسب ولاء الله لنا لنكون من أولياءه.

إن ثقافة الغدير مثلما نحتاج إليها في هذا العصر في مواجهة ثقافة ولايةاليهود والنصارى وهيمنتهم وتسلطهم وطغيانهم، نحتاج إليها في هذه المرحلة من تاريخ أمتنا في موضوع ذات أهمية قصوى، إن أمتنا - أيها الأخوة المؤمنون - تعيش في هذا العصر في حال هزيمة وانكسار وسقوط، فكثير من أقطارنا الإسلامية سقطت تحت هيمنة اليهود والنصارى، وأمتنا تلاقي من الإذلال والقهر والقتل والاضطهاد واحتلال الأرض ونهب الثروة وانتهاك العرض، ودوس الكرامة، والهيمنة على كل شؤونها على مستوى لم يسبق له مثيل.

إذاً أمتنا تحتاج إلى مشروع انتصار، أمتنا بحاجة إلى أن تعرف ما الذي يخرجها من حالة الذل إلى حالة العز؟ ما الذي يخرجها من حالة الهزيمة إلى حالة النصر؟ ما الذي يخرجها من حالة الشتات والفرقة والشقاء إلى حالة الوحدة والاجتماع، إلى حالة العزة والقوة؟ هذا شيء تحتاج إليه أمتنا، لكن الطريق واضح، وبلاغ رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) بين، وآيات الله ساطعة، واضحة، بينة.

إن الله جل شأنه رسم طريق العز التي إن سارت فيها الأمة ستكون أمة منتصرة، وتكون أمة قوية، أمة تكسب من ولاءها عزماً من عزيمة علي، وتكسب أيضاً لأن تحمل بنادقها وأسلحتها بأساً من ذي الفقار.

فالله جل شأنه عندما قدم لنا موضوع الولاية، ربط به النصر، إذاً هو موضوع يرتبط به مصير هذه الأمة، مصير هذه الأمة، إن نصراً أو هزيمة، أو عزاً أو ذلاً، أو خيبة وشقاءً أو عزاً وسعادة، مصير هذه الأمة يرتبط بموضوع الولاية، إن الله جل شأنه عندما قال: {إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاَةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ وَمَن يَتَوَلَّ اللّهَ وَرَسُولَهُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ فَإِنَّ حِزْبَ اللّهِ هُمُ الْغَالِبُونَ}(المائدة: 55-56) هم الغالبون.

الذين يستجيبون لله فيسيرون في طريق الولاية، يؤمنون بولايته، يؤمنون بولاية رسوله، يؤمنون بولاية الإمام علي (عليه السلام)، ثم يبقى موضوع الولاية عبر الأجيال على أساس هذا الامتداد، الذين يسيرون في هذا الطريق هم المنتصرون حين تنهزم الأمة، هم الغالبون حين تُغلب الأمة، هم القاهرون حين تُقهر الأمة.

مثال واضح وبين داخل أمتنا [حزب الله في لبنان] ألم يكسر حزب الله في لبنان هيمنة إسرائيل، وكل تلك الهالة المصطنعة الزائفة، التي قُدمت لجيشها؟ انهزم الجيش الإسرائيلي بكل عتاده وقوته أمام حزب الله، كان العامل المهم في انتصار حزب الله، هو الإيمان بالولاية، والسير على أساسها، والبركة التي استفادها من هذا المبدأ من هذا الإيمان، التولي لله، التولي لرسوله، التولي للإمام علي (عليه السلام)، معناه هذه النتيجة.

حينما ينكسر الآخرون الذين لم يقبلوا بمبدأ الولاية؛ لأن من لم يقبلوا بمبدأ ولاية الإمام عليه (عليه السلام) هم في الأساس لم يقبلوا بمبدأ ولاية الله، لم يقبلوا بمسألة أن الله هو المولى والولي وأنه الذي يحدد للأمة عن طريق الوحي النازل على رسوله من هم أوليائها، من هم الذي يتولونها.

[الله أكبر/ الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل/ اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]

دروس من هدي القرآن الكريم

 

من كلمة السيد/ عبد الملك بدر الدين الحوثي

بمناسبة يوم الولاية 1429هـ

 


  • نبذة عن المسيرة القرآنية

    المسيرة القرآنية : هي التسمية الشاملة لهذا المشروع القرآني, وهي التوصيف الذي يعرِّف به تعريفًا كامًلاً , فعندما نعبر عن طبيعة المشروع القرآني الذي نتحرك على أساسه نحن نقول: المسيرة القرآنية.. وهي تسمية من موقع المشروع الذي نتحرك على أساسه.

    فالمسيرة القرآنية توصيف مرتبط بالمشروع القرآني وهي التسمية الشاملة والأساسية لهذا المشروع

    وهذه المسيرة العظيمة تقوم على ....

    اقراء المزيد...
  • تابعنا على مواقع التواصل

    • تابعون على التيلجرام
    • تابعونا على تويتر
    • تابعون على اليوتيوب
    • تابعونا على الفيس بوك
تصميم وبرمجة : حميد محمد عبدالقادر