ثم هو يتحرك بروح عدائية، يعني هو يعتبرنا أعداء، له موقف عدائي من ثقافتنا هويتنا الدينية في شكلها الصحيح، وليس في شكلها الزائف، ما عنده مشكلة أن نكون مسلمين ولكن بالطريقة التي يرسمها هو، ينتزع من إسلامنا هذا، كل القيم والمبادئ الأصيلة والمهمة والبناءة، التي تجعل منا أمةً سويةً مستقلةً، وأمةً رشيدةً ناضجةً واعيةً فاهمةً مهتديةً مستبصرةً مستنيرة، فيبقي لنا إسلاماً له الشكل الذي ولَّفه مع النظام السعودي، إسلاماً لا بصيرة فيه، لا نور فيه، لا هداية فيه، لا رشد فيه، لا وعي فيه، إسلاماً مع عمى، إسلاماً مع جهل، إسلاماً مع غباء، إسلاماً مع تبعية مطلقة -بدون أي ضوابط- لذلك الأمريكي ولذلك الصهيوني، بدون أي ضوابط ولا قيود ولا اعتبارات، إسلام بهذا المستوى ليس عنده فيه أي مشكلة، جيد؛ لأنه أصبح معوجاً وليس صراطاً مستقيماً، بل إسلام يمكن أن تُوظَّف فيه بعض العناوين على غير مضامينها الحقيقية وعلى غير مدلولاتها الحقيقية، توظف لصالح الأمريكي نفسه، لصالح الإسرائيلي نفسه، وتُشغّل ضمن ذلك.
طبعاً التيار الذي اتجه اتجاه الولاء لأمريكا وإسرائيل، واتجاه العمالة، شمل تيارات متنوعة من داخل الأمة ممن يقدمون أنفسهم كتيارات دينية متدينة متأسلمة إلى آخره، من بعض من يقدمون أنفسهم قوميين، من بعض من يقدمون أنفسهم وطنيين، من بعض من يقدمون أنفسهم متحررين، من مختلف التيارات، هو أصبح له من كل هؤلاء من ينطلق معه، من يتحرك معه، والكل يوظفون ما لديهم من عناوين، ما لديهم من أبجديات، وما لديهم من تبريرات واعتبارات، وهكذا على النحو الذي يريده ويرغب به.
[الله أكبر/ الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل/ اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]
دروس من هدي القرآن الكريم
الشهيد القائد عنواناً لقضية عادلة، ومؤسساً ورائداً لمشروع عظيم
من كلمة السيد في ذكرى الشهيد القائد 1438هـ / 19مارس, 2019م