مـرحبـا بكم في موقع دائرة الثقـافـة القـرآنيــة

بالمكتب التنفيذي لأنصار الله

{وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ}، في مقدمة مواصفاتهم هذه الصفة المهمة جداً: {بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ}، فهم أمةٌ واحدة، يجمعهم هذا الولاء فيما بينهم، يوالون بعضهم البعض، {بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ}، يجمعهم هذا الولاء فيما بينهم، الذي يجعل منهم أمةً واحدة، لها موقفٌ واحد، لها توجهٌ واحد، تتحرك ضمن مسؤوليةٍ جماعية، هي تتعاون في النهوض بهذه المسؤولية، وفي هذا الولاء يحبون بعضهم البعض، يحترمون بعضهم البعض، يتعاونون مع بعضهم البعض، هو ولاءٌ فيه المحبة، وفيه النصرة، فيه التعاون، فيه التكافل، فيه التعاضد، كالجسد الواحد، كالبنيان وكالبنان يشد بعضه بعضاً، يتجهون اتجاهاً واحداً.

 

 

 

وهم يعملون الشيء الكثير لتحقيق هذا الولاء فيما بينهم، كم هناك في القرآن الكريم من قيم، من التزامات عملية تساعد على تحقيق هذا الولاء، في بدايتها هذا التوجه للنهوض بالمسؤولية الجماعية؛ لأن هناك في انتمائنا الإيماني وانتمائنا للإسلام مسؤوليات، على المستوى الشخصي التزامات عملية، عليك أن تعملها أنت، والتزامات عليك أن تعملها ضمن أمتك المؤمنة، ضمن إخوتك من المؤمنين والمؤمنات، أمتك الواحدة التي تتحرك معها ضمن هذا التوجه، وجود هذا التوجه الصادق بجد للنهوض بالمسؤولية الجماعية ضمن أمة، هو أول ما يساعد على تحقيق هذا الولاء؛ لأن الإنسان يدرك أنَّ من متطلبات النهوض بهذه المسؤولية الجماعية، هو: تحقيق الإخاء، الولاء، التعاون، التفاهم، المحبة، التي تساعد على التعاون كما ينبغي في النهوض بالمسؤوليات الجماعية، وهذا ما ينبغي أن يكون أيضاً توجهاً جاداً، ومحط اهتمام على المستوى التثقيفي، على المستوى التعليمي، على المستوى التربوي، وعلى مستوى الانطلاقة العملية، على مستوى الانطلاقة العملية.

 

نجد في القرآن الكريم عندما يقول الله "سبحانه وتعالى" عن المؤمنين: {إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ}[الحجرات: من الآية10]، عندما يقول عنهم: {رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ}[الفتح: من الآية29]، عندما يقول "جلَّ شأنه": {وَإِذَا مَا غَضِبُوا هُمْ يَغْفِرُونَ}[الشورى: من الآية37]، عندما يقول "جلَّ شأنه": {وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ}[آل عمران: من الآية134]، عندما يقول "جلَّ شأنه": {أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ}[المائدة: من الآية54]... كم من المواصفات والالتزامات والقيم التي تساعد على تحقيق هذا الولاء، وعلى الحفاظ على استمراريته في طول المسيرة الإيمانية، وهي مسيرة حياة، ليست مجرد مرحلة مؤقتة تنتهي، لا، هي مسيرة حياة، التزامات طول وجودك في هذه الحياة، فهم يتجهون هذا الاتجاه، بعكس المنافقين.

 

 

[الله أكبر / الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل / اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]

دروس من هدي القرآن الكريم

ألقاها السيد/ عبدالملك بدر الدين الحوثي

بمناسبة الذكرى السنوية لجمعة رجب 1443هـ


  • نبذة عن المسيرة القرآنية

    المسيرة القرآنية : هي التسمية الشاملة لهذا المشروع القرآني, وهي التوصيف الذي يعرِّف به تعريفًا كامًلاً , فعندما نعبر عن طبيعة المشروع القرآني الذي نتحرك على أساسه نحن نقول: المسيرة القرآنية.. وهي تسمية من موقع المشروع الذي نتحرك على أساسه.

    فالمسيرة القرآنية توصيف مرتبط بالمشروع القرآني وهي التسمية الشاملة والأساسية لهذا المشروع

    وهذه المسيرة العظيمة تقوم على ....

    اقراء المزيد...
  • تابعنا على مواقع التواصل

    • تابعون على التيلجرام
    • تابعونا على تويتر
    • تابعون على اليوتيوب
    • تابعونا على الفيس بوك
تصميم وبرمجة : حميد محمد عبدالقادر