أشواق مهدي دومان
عظيم القول ، نبيل السّمات،ملمٌ بأغوار الواقع الذي هو امتداد وإفراز للماضي ....
كلمته يُعمل لها ألف حساب فهو لايكلّمُ إلا حين يبتسم...
نعم : سيّدي القائد قلتَ فصدقتَ، وتحدّثتَ فأنصت الحق والانتصار لحرفك فقد جمعتَ شعث الأحداث التي افترقت بها الطّرق ونتيجتها وغاية فبركتها تصبّ في استمرار العدو في عداوته لشعبٍ عريق حضارته ممتدّة على خطوط تماس تاريخ مشرق أسلم فيه الأرق قلوبا والألين أفئدة حين جاءهم رسول رسول الله وهارون من موسى ..
نعم سيّدي : باركتَ لشعبكَ العظيم الأبي في ذكرى إسلامه وتسليمه المطلق لله في. أوّل جمعة من رجب ؛فحق الاحتفاء بها كجمعة فيها النّقلة النّوعيّة التي زادت هذا الشّعب حضارة وعراقة لم يصل إليها شعب من شعوب العالم قديما وحديثا على السّواء...
شعب وحده شعب الايمان والحِكمة الذي سلّم لله ودين الله (بابتعاث سيد الوصييّن عليٍ بن أبي طالب ) ؛ فأسلم رغبة لارهبة ،و هو ذاك الشّعب الذي سلّم لسيدنا سليمان(عليه السّلام ) فأسلم لله وجهه وقبل وانتصر لصرخة الحق في أن لامعبود إلا الله وحده لاشريك له ؛
ذاك الشّعب الذي يسلّم ويفوّض ويتوكّل على خالقه فيزداد قوّةحين لا يركن إلى بشر ، فهو شعب حرّ أبيّّ لا يليق به إلا التّسليم لسفارة ورسل الله ورسوله ؛ والانتصارلله وعباده المستضعفين ؛ وهنا تكمن قوته وهنا سرّ خلوده ؛ فهو قوي بثقته المطلقة وتسليمه المطلق لله ورسله ...
شعب سلّم لله ولم يسلّم لوصايات سفارات ورسل بشر ، تشرك بالله أمريكا وإسرائيل وبني سعود ..
شعب يرفض الخنوع والخضوع لغير الله ؛ فلايهتم لولد الشّيك ولا لغيره حين يتأكّد وتأكّد أنّ ولد الشّيك وغيره من أبواق الحروب لايخدمون قضايا السّماء؛ بل يخدمون عبيد البقر ورعاتهم ...
يخدمون أحفاد القردة والخنازير ...
يخدمون ماسونية يحكمها الشّيطان وتتخذ منه وليا ، ومن والى الشّيطان فهو واهن واهم رخيص ذليل باستخدامه أبواق الفتن عبر مرتزقة يقتاتون و ينهشون لحومهم وأرضهم ويخرّبون بيوتهم ووطنهم؛ ليعيشوا أذلّة (عند المعتدين المتكبرين في دهاليز المذهبيّة و التّكفيريّة التائهة)، ومتنكرين لأجدادهم من عهد ياسر وزوجه سميّةو ابنهما عمّار إلى أصغر جندي ومرابط في الجيش واللجان الشّعبية اتخذ من علي بن أبي طالب أنموذجه في الإباء والشّجاعة، والانتصار للحقّ وأهله...
نعم سيّدي القائد : رجال الله ومن والاهم لا يهمهم عواء الذّئاب من مرتزقة وفتّانين وطابور خامس و سادس و سابع...الخ.
نعم سيّدي القائد : كلّ إناء بمافيه ينضخ ؛ فالحرّيبقى حرّا والعبديظل عبدا في كلِّ زمان ومكان؛ فذاك عسيري يحمل لقب منطقة يمانيّة (هي عسير )ويُنسب إليها ونجده(مع ذلك ) عبدا لأمريكا وإسرائيل ؛ متكلّما باسمها ؛ منسلخا عن جلدته العسيريّة ليصح عليه قول الشّاعر :
لاتشترِ العبد إلا والعصا معه
إنّ العبيد لأنجاسٌ مناكيدُ
ولأنّه عبد للغزاة فقد رماه أحرار لا يحملون لقب منطقة غالية على اليمن ؛ ولكنّها دماء الحريّة تجري في عروقهم ؛ ليضربوا ويرموا ذاك العسيري الخادم للمحتلّ بالبيض وغيرها ؛ ليؤكد أنّ الحريّة هي فطرة الله التي فطر النّاس عليها ولكنّها تنزع عن من لا يحترمها ،و يقدّسها ؛ ليظل المرتزقة ومن والاهم من دواعش ومن يسمّون أنفسهم (مغاولة) هم أبزر رمز للعبوديّة لغير الله ؛ ولأنّهم عبيد فقد قبلوا أن يكونوا قناطر يمُرّ عليها العدو الغازي ليحتل أرضهم وينتهك عرضهم على مرأى ومسمع منهم؛ وهم بكل دياثة يساعدونه ويسعون لتمكينه من أرضهم وخيراتها البِكر الخام ...
سيّدي القائد: حماكَ الله فقد استبصرت ولم يفُتكَ أساليب المحتل وأياديه القذرة في استدراج شباب وبنات أمّة سيدنا محمّد (صلّى الله عليه وآله وسلّم ) للرذيلة والهزيمة والابتعاد عن الله ، بوسائل شيطانية ما بين إغراء مادي وآخر جسدي وغيره فكري بتزيين الرذائل وتمرير الكبائر عبر فكر الوهابيّة المناهض للانسانيّة ،بل إنّه الداعي والرّاعي لذبحها وسحلها والرّقص على أشلائها بحقد على إسلام محمد بن عبدالله ، وتتويه الأجيال عنه وجرجرتهم واستدراجهم لمستنقع التّكفير المبيح لكل حرمة والمحلّل لكل جريمة وجناية على الروح ؛فهو ذابحها (من الوريد إلى الوريد) إن خالفت فكره ِ...
وفي العِرض فهو من يفتي بزواجات لم يأتِ بها دين سماوي ولم يبتدعها غيره فهناك نكاح جهاد ومثليين و مسيار و...و...الخ .
وهناك حقد مذهبي عِرقي طائفي مذهبي على الإسلام المحتوي للسّني والشّيعي والصّوفي و...الخ بضم ربّ العالمين للاسلام والمسلمين تحت مفهوم واحد (المسلمين ): هو الذي سمّاكم المسلمين ..
ليبقى الاسلام المحمدي هو الشوكة في نحر الصهيوصليبيّة الاستعماريّة، التي لازالت تحلم بإسرائيل الكبرى وتتمنى أن تمُر بباب المندب، غير متيقنة أنّ رجال الله هم أحفاد الأنصار الذين لن تمرّ عليهم مؤامرات الوهابية الماسونيّة الاستعمارية فقد بذلوا ولازالوا ،وثبتوا ولازالوا ،ولن يزالوا الثّابتين في زمن التميّع والارتهان..
وكيف لا يثبتون وقد والوا السّماء وربّ السّماء بأنّهم:" أولو قوّة وأولو بأسٍ شديد ".؟!
فلكَ الولاء سيّدي قائد سفينة النّجاة من الاحتلال ...
لك الولاء حليفا للقرآن وأخا لحليفٍ للقرآن وابنا لحليفٍ للقرآن ..
أولستَ: عبدالملك بدر الدّين الحوثي ؟!
أولستَ ابن رسول الله لتُسمع ؟!
أولستَ الأبيّ الشّامخ من على يدك تخرّج أبطال قهروا ترسانة جيوش مسخيّة جاءت من كلّ فجٍ عميق ؛ لا لتؤدي فريضة الحجّ ولكن لتحتلّ أرض وبلدة طيّبة كُتب لها أن تقاوم صلف العالم ،وكتب لها أن تكون وحدها :
مقبرة الغُزاة ،ومدفنة أحلامهم وأطماعهم ، برجال أنقياء أطهار كان الأنصار أجدادهم فساروا على دربهم ماضين على خُطا الحبيب محمد بن عبدالله ، مسلّمين رايتهم لربّ السّماء ورافعين راية جهاد في سبيله وحده لاشريك له ....
رجال لم تلههم فنادق الرّياض وتركيا وقطر والبيت الابيض عن تجارة مع الله رابحة ؛ تنجيهم من عذاب الله فيشتري منهم الله أرواحهم لينالوا نصرا مكينا أو حياة أبدية : عند ربّهم يُرزقون.....