مـرحبـا بكم في موقع دائرة الثقـافـة القـرآنيــة

بالمكتب التنفيذي لأنصار الله

{أَوْ كَالَّذِي مَرَّ عَلَى قَرْيَةٍ وَهِيَ خَاوِيَةٌ عَلَى عُرُوشِهَا قَالَ أَنَّى يُحْيِي هَذِهِ اللَّهُ بَعْدَ مَوْتِهَا} (البقرة: من الآية259) أليس فيها عملية استبعاد يعني كيف ستتم المسألة هذه، ولاحظوا الناس عادة في بعض المراحل يكون هناك أخذ ورد ونقاش كثير، وتساؤلات وجدل حول نقطة معينة تكون أحياناً بالشكل الذي توجد لديك حالة من الريبة فيما لو.... ، ...

 

هنا عندما تكون مسألة البعث مما حصل فيها من أخذ ورد وجد الكثير حصل عنده بادرة من هذه، خاطرة معينة يعني: كيف تتم عملية إعادة هذه؟ أليس هنا حصل ماذا نسميها؟ أعني: خاطرة ظلامية، لكن هذا الإنسان يبدو هو من المؤمنين، لكن الإنسان المؤمن يحتاج إلى هداية مستمرة، إلى رعاية مستمرة فيكون بينك وبين الله في علاقتك به أسس ثابتة تساعدك على أن يرعاك في اللحظات التي تبدو خطيرة بالنسبة لك.

هنا أعطاه مثلاً من نفسه {فَأَمَاتَهُ اللَّهُ مِائَةَ عَامٍ ثُمَّ بَعَثَهُ} (البقرة: من الآية259). ثم قال بعد: {أَعْلَمُ أَنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ} (البقرة: من الآية259). ويبدو أنه في وضعية منفرد هو لوحده، لاحظ هنا فقط هو وحماره وأكله وشرابه، وصل منطقة، قرية وهي خاوية على عروشها، أعني: لا يوجد هناك سكان ولا شيء {أَنَّى يُحْيِي هَذِهِ اللَّهُ بَعْدَ مَوْتِهَا} كيف يمكن هذا! مات هو مائة عام، وبعد المائة عام يبعثه الله ويقول: {قَالَ كَمْ لَبِثْتَ قَالَ لَبِثْتُ يَوْماً أَوْ بَعْضَ يَوْمٍ قَالَ بَلْ لَبِثْتَ مِائَةَ عَامٍ فَانْظُرْ إِلَى طَعَامِكَ وَشَرَابِكَ لَمْ يَتَسَنَّهْ} (البقرة: من الآية259) خلال الفترة هذه لم يتغير لتعرف أن الأشياء لا تكون على أساس أنها حتميات داخلها، لاحظ مثلاً هذه القرية، سكانها فنوا والذي قد يكون الفناء أحياناً بطريقة أنه جسم الإنسان قابل للنمو ثم الإنهيار، أليس هكذا؟ قليلاً قليلاً ليست هذه قضية بمعنى أنها شيء حتمي وثابت.

الله جعل القضية على هذا النحو هو، ثم قد يكون عندك كيف يمكن أن تعود المسألة !! لاحظ طعامك وشرابك ما تأثر بينما الحمار تأثر، أليس الحمار تحول إلى تراب؟ أليس الحمار انتهى؟ بينما الطعام والشراب لم يتغير.

أعني: القضية هي خاطره مثلاً في نفسيته موضوع الطعام والشراب {لَمْ يَتَسَنَّهْ} لتعرف أن القضايا الله هو الذي سن السنن، وقنن القوانين، وموضوع الهرم هو شيء يطرأ من جهة الله جعل الأجسام على هذا النحو، وجعل الأشياء على هذا النحو، سواء الإنسان أو الأشجار، النباتات، أو هذا الحجم الكبير، هذا الجرم الكبير الأرض، وهذه الكواكب كلها، أليست كلها تتلاشى؟ تنتهي في الأخير.

{وَانْظُرْ إِلَى حِمَارِكَ وَلِنَجْعَلَكَ آيَةً لِلنَّاسِ} (البقرة: من الآية259) قصته عندما يسطرها الله سبحانه وتعالى وهو هو عندما يخبر الناس.

 

{وَانْظُرْ إِلَى الْعِظَامِ كَيْفَ نُنْشِزُهَا} (البقرة: من الآية259). بمعنى: نقيمها، أو {نَنْشُرُهَا} بمعنى: الإحياء. النشر كأن معناه: عملية الإحياء، والنشز كأن معناه: إقامتها {وَانْظُرْ إِلَى الْعِظَامِ كَيْفَ نُنْشِزُهَا ثُمَّ نَكْسُوهَا لَحْماً فَلَمَّا تَبَيَّنَ لَهُ} أي: رأى الحمار أمامه يتركب تلقائياً، عظامه تتركب وتكسى لحماً، وينهق، جاهز، أليست عملية أمامه؟ لاحظ هذا مظهر من مظاهر رعاية الله سبحانه وتعالى: {اللَّهُ وَلِيُّ الَّذِينَ آمَنُوا يُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ} (البقرة: من الآية257).

{فَلَمَّا تَبَيَّنَ لَهُ} ما كأن المسألة هنا فيها خاطرة شك؟ شك في المسألة لم يشك في إيمانه بالله أي نوع خاطرة سيئة، خاطرة ظلامية {فَلَمَّا تَبَيَّنَ لَهُ قَالَ أَعْلَمُ أَنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ} (البقرة: من الآية259) أليس هو هنا خرج من ظلمات إلى نور؟

 

[الله أكبر / الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل / اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]

دروس من هدي القرآن الكريم

(الدرس الحادي عشر - من دروس رمضان)


ألقاها السيد/ حسين بدر الدين الحوثي / رضوان الله عليه.

 

 

 


  • نبذة عن المسيرة القرآنية

    المسيرة القرآنية : هي التسمية الشاملة لهذا المشروع القرآني, وهي التوصيف الذي يعرِّف به تعريفًا كامًلاً , فعندما نعبر عن طبيعة المشروع القرآني الذي نتحرك على أساسه نحن نقول: المسيرة القرآنية.. وهي تسمية من موقع المشروع الذي نتحرك على أساسه.

    فالمسيرة القرآنية توصيف مرتبط بالمشروع القرآني وهي التسمية الشاملة والأساسية لهذا المشروع

    وهذه المسيرة العظيمة تقوم على ....

    اقراء المزيد...
  • تابعنا على مواقع التواصل

    • تابعون على التيلجرام
    • تابعونا على تويتر
    • تابعون على اليوتيوب
    • تابعونا على الفيس بوك
تصميم وبرمجة : حميد محمد عبدالقادر