مـرحبـا بكم في موقع دائرة الثقـافـة القـرآنيــة

بالمكتب التنفيذي لأنصار الله

الآية المباركة قدمت الإمام علي (عليه السلام) بمواصفاته ومؤهلاته الإيمانية, الإيمانية الراقية عندما قدمته على هذا النحو بإيمانه، بإقامته للصلاة، بما يدلل على رحمته العظيمة بالناس, وهو يتصدق بخاتمه وهو في حالة الركوع, قدمته الآية بمواصفاته الإيمانية ومؤهلاته المرتكزة على القيم، وقدمه الرسول محمد (صلوات الله عليه وعلى آله)في يوم الغدير باسمه وشخصه أمام الأشهاد في مرأى الجموع الكبيرة عشرات الآلاف من المسلمين لتنطبق مواصفات ومصاديق تلك الآية القرآنية على الإمام علي (عليه السلام) فقدم في الآية لمواصفاته ومؤهلاته وقدمه الرسول مع ذلك أيضاً باسمه وشخصه للأمة.

فالإمام علي (عليه السلام) هو حامل القيم الإيمانية التي تؤهله لقيادة الأمة, وأن يكون هو حلقة الوصل الأمينة والوثيقة والتامة للأمة بنبيها (صلى الله عليه وآله وسلم), فالأمة اختلفت بعد نبيها أشد الاختلاف، وأمام تشعب الطرق, وتعدد السبل, واختلاف المسالك فإن الامتداد الأصيل والنقي والتام للنهج المحمدي والموصل إليه هو عليٌ (عليه السلام) كما قال رسول الله (صلوات الله عليه وعلى آله): ((علي مع القرآن والقرآن مع علي)) وكما قال (صلى الله عليه وعلى آله): ((عليٌ مع الحق والحق مع علي)) وكما قال (صلى الله عليه وعلى آله): ((يا عمار إذا سلك الناس وادياً وسلك عليٌ وادياً فاسلك وادي علي)).

ونحن في هذه المسيرة نحن ننطلق هذا المنطلق نسلك وادي علي الذي يوصلنا ويربطنا بالنهج المحمدي إلى الصراط المستقيم، وذلك ما نطمئن إليه ونثق به ونحن منه على يقين، ويقول (صلى الله عليه وعلى آله وسلم): ((يا علي لا يحبك إلا مؤمن، ولا يبغضك إلا منافق)) في هذا المسار الإيماني وهذا المسلك الذي هو مسلك مؤكدٌ ينطلق فيه الإنسان على بينة وبصيرة وهدى بكل وثوق ليصل بك فعلاً إلى المنهج المحمدي الأصيل.

والإمام علي (عليه السلام) هو الأكمل والأرقى بكمال إيمانه وقيمه لقيادة الأمة حاذياً بها حذو نبيها، ولديه المؤهلات اللازمة، إيمانٌ عظيم بالله, ولهذا قدمته الآية المباركة بأول صفة من صفاته وهي الصفة الإيمانية{إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ} إيمانٌ عظيمٌ بالله على أرقى درجات الإيمان يؤهله لأن يكون في مستوى المسئولية الكبيرة والعظيمة, رحمةٌ عظيمةٌ بالأمة, ليس متجبراً ولا طاغياً ولا متعسفاً ولا ظالماً, رحمة عظيمة بالأمة، واستيعاب عظيم لهدى الله ولمنهج الله, وعلمٌ كبيرٌ به فهو الأذن الواعية، وهو باب مدينة علم رسول الله (صلوات الله عليه وعلى آله).

فتولينا للإمام علي (عليه السلام) يمثل حلقة وصل وامتداد لولاية النبي وامتداداً لمشروعه العظيم ومجسداً لقيم الإسلام، ولارتباط الأمة به، ارتباط الأمة به ارتباطٌ بمسار الهداية الذي يوصلك إلى الرسول ومن الرسول إلى الله، وتأثر الأمة به له مردوده التربوي العظيم، في عزمها وفي همتها وفي استشعارها للمسئولية، وفي تفانيها في سبيل الله، وفي مواجهتها للتحديات، وفي سائر الأمور التربوية.

ثم هو النموذج الأرقى والأسمى والأكمل الذي يجب أن تتطلع الأمة إليه لمعرفة المعايير والمؤهلات لقيادتها التي يمكن أن تقودها في مسار الولاية الإلهية، فولاية أمر الأمة وموقع قيادة الأمة هو من الأساسيات في إطار الولاية الإلهية التي تحقق للأمة ارتباطها بها وفوزها بمكاسبها، هذا هو مبدأنا، هذا هو فهمنا لتلك النصوص من كتاب الله ومن بلاغ الرسول (صلوات الله عليه وعلى آله).

العجيب أن البعض لهم موقف سلبي تجاه المعايير والمواصفات والمؤهلات الراقية والإيجابية والتي هي لصالح الأمة، فما إن نتحدث نحن أو غيرنا حتى يبدون استياؤهم الكبير وانتقادهم وأقوال وكتابات وأشياء كثيرة، لماذا تقولون مواصفات ومعايير إلهية؟.

 

[الله أكبر / الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل / اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]

دروس من هدي القرآن الكريم

 

من كلمة السيد/عبد الملك بدر الدين الحوثي/ حفظه الله.

بمناسبة يوم الولاية

بتاريخ: 18ذي الحجة 1434هـ

اليمن ـ صعدة.


  • نبذة عن المسيرة القرآنية

    المسيرة القرآنية : هي التسمية الشاملة لهذا المشروع القرآني, وهي التوصيف الذي يعرِّف به تعريفًا كامًلاً , فعندما نعبر عن طبيعة المشروع القرآني الذي نتحرك على أساسه نحن نقول: المسيرة القرآنية.. وهي تسمية من موقع المشروع الذي نتحرك على أساسه.

    فالمسيرة القرآنية توصيف مرتبط بالمشروع القرآني وهي التسمية الشاملة والأساسية لهذا المشروع

    وهذه المسيرة العظيمة تقوم على ....

    اقراء المزيد...
  • تابعنا على مواقع التواصل

    • تابعون على التيلجرام
    • تابعونا على تويتر
    • تابعون على اليوتيوب
    • تابعونا على الفيس بوك
تصميم وبرمجة : حميد محمد عبدالقادر