ما إن بدأت المساعي العُمانية، والجهود للأشقاء في سلطنة عُمان، بالوصول إلى بوادر حلول معينة، عناوين معينة، تأتي في هذا السياق الذي قلناه؛ السياق المنطقي العادل المنصف، ولو في الحد الأدنى منه، ليست في مستوى ما ينبغي عليهم تجاه هذا الشعب، الذي ينبغي على تحالف العدوان، ويتحمل تبعاته، تبعاته تجاه هذا الشعب: هو الشيء الكثير، في مقابل عدوانه الظالم الغاشم، المدمر، الذي ارتكب أبشع الجرائم، بحق هذا الشعب، ولكن حتى على مستوى الحد الأدنى، يأتي السعودي في بعض الأحيان ليتحدث عن نفسه كوسيط!! هذه (نكتة). الذي أعلن نفسه بشكل رسمي قائدًا للتحالف في الحرب على هذا البلد، والذي قام بدورٍ أساسيٍ في العدوان على هذا البلد، في التمويل، في تبني الموقف بشكلٍ تام: هو السعودي، كل العالم يعرف ذلك، من أكبر وأوضح الحقائق التي ملأت سمع الدنيا وبصرها، هو الذي تولى كِبْر هذا العدوان، جُلَّه، تولى تبعاته على مستوى المَذَام، على مستوى التبعات السلبية، في تحمل النتائج تجاه الجرائم الفظيعة بحق شعبنا العزيز، فلماذا يحاول أن يقول عن نفسه أنه وسيط؟! هو الذي سيتحمل كل الالتزامات الناتجة عن هذا العدوان، وإذا أراد السلام فليتحمل التزامات هذا السلام، التي هي حق مستحق لشعبنا العزيز.
طريق السلام واضحة، هي في إنهاء العدوان، في إنهاء الحصار، في إنهاء الاحتلال، في معالجة آثار هذا العدوان على شعبنا العزيز: في ملف الأسرى، وملف الإعمار والأضرار، هل شيءٌ منها غير منصف، أو غير عادل، أو غير منطقي؟ العكس من ذلك هو الذي ليس بمنطقيٍ ولا منصفٍ ولا عادل.
ولذلك فنحن بقدر ما أعطينا مساحة للجهود للإخوة والأشقاء في سلطنة عُمان، لكن لا يمكن أن نستمر إلى مالا نهاية، ولا همّ للآخرين إلَّا أن يتآمروا على بلدنا، أو أن يظنوا أنهم يكسبون الوقت، يكسبون المزيد من الوقت لتنفيذ بعض المؤامرات والمخططات، لن ينجحوا- بإذن الله- في شيءٍ من ذلك، سيدركوا عاقبتهم السيئة، ورهاناتهم الخاطئة، كما كانت خاطئة في السنوات الماضية، أمام الكثير من المؤامرات والمخططات، التي راهنوا عليها أنها ستحسم المعركة لصالحهم.
[الله أكبر / الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل / اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]
دروس من هدي القرآن الكريم-
من كلمة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي
بمناسبة الذكرى السنوية للصرخة 1444هـ