مـرحبـا بكم في موقع دائرة الثقـافـة القـرآنيــة

بالمكتب التنفيذي لأنصار الله

الأمّة الوسط هي الأمّة القويّة والشّديدة في مواجهة أعدائها، وحملها لرسالة الله، ولا تعني بحال من الأحوال الاعتدال والّليونة، أو الوسط بين شيئين, كما يقدّمها الكثير من الكتّاب والإعلاميّين, يقول السيد:

(ليست الوسطية معناها: بين اليهودية والنصرانية، بين التشدد واللين يسمونه: اعتدال، وسطية، لا، ليست بهذا الشكل؛ لأنك عندما تلحظ إلى كيف يجب أن تكون هذه الأمة التي قال: إنها أمة وسطاً في مجال أن تقوم بالمهمة التي تجسد ماذا؟ الشهادة على الناس معناها: أمة يجب أن تكون متوحدة، أن تكون قوية، أن تكون أفرادها أولي بأس شديد، بإخلاص لله عالي، بالإلتزام بهذا الدين، أشداء على الكفار، أعزاء على الكافرين؛ هذا معنى أمة وسطاً، كيف قال عنهم هناك: ﴿مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ﴾ [الفتح: من الآية29] أليس الذين معه هنا على أساس أنهم أمة وسطاً؟ إن القرآن ورسول الله (صلوات الله عليه وعلى آله) هم يربون الأمة الوسط كيف تكون لتكون شاهدة على الناس، ألم يربهم على مستوى أن يكونوا أقوياء ﴿أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ﴾؟[الفتح: من الآية29] هذه الأمة الوسط هي التي قال لها: ﴿قَاتِلُوا الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلا بِالْيَوْمِ الْآخِرِ وَلا يُحَرِّمُونَ مَا حَرَّمَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَلا يَدِينُونَ دِينَ الْحَقِّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ حَتَّى يُعْطُوا الْجِزْيَةَ عَنْ يَدٍ وَهُمْ صَاغِرُونَ﴾[التوبة:29] هذه وسطية، هو الذي يقول لهم: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا لَقِيتُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا زَحْفاً فَلا تُوَلُّوهُمُ الْأَدْبَارَ﴾[الأنفال:15] هذه وسطية الإسلام، أو الأمة الوسط غالباً تكون هكذا: ﴿فَاضْرِبُوا فَوْقَ الْأَعْنَاقِ وَاضْرِبُوا مِنْهُمْ كُلَّ بَنَانٍ﴾[الأنفال: من الآية12] ﴿إِنَّ اللَّهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنْفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ﴾[التوبة: من الآية111] ﴿وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْرِي نَفْسَهُ ابْتِغَاءَ مَرْضَاتِ اللَّهِ﴾[البقرة: من الآية207]) الدرس السابع من دروس رمضان.

إذا هذه هي الأمّة الوسط، الأمّة القويّة والشّديدة، فلا يصحّ أن يقال للأمّة الضّعيفة، والمهزومة، والمكسورة أمّة وسطاً, هذه تسمّى أمّة ضعيفة, ومهزومة, ومنحطّة, وعندما جعل الله هذه الأمّة هي الأمّة الوسط, فهو قد جعل لذلك ترتيبات تقوم على أساس التّأهيل, والإصطفاء, والتّكوين, يقول السيد:

(هذه هي الأمة الوسط، ليست الأمة الوسط أن يقال: أمة ليست حول أن تكون شديدة على الكافرين، ليست شديدة على أعداء الله، ليست شديدة في ذات الله، قوية في ذات الله، في تجسيد دينه، في العمل لإعلاء كلمته، هذه لا يصح أن يقال لها أمة وسطاً، هذه أمة منحطة، تسمى أمة منحطة، ليست أمة وسطاً، كلمة وسطاً ﴿جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطاً﴾ [البقرة: من الآية143) أي أن الله عندما اختار أن يكون هذا الرسول منهم فهو جعلهم، ما معنى جعلهم؟ مسألة [جعل] هذه قد لا تعتبرها مرتبطة بعشر سنين، أو بعشرين سنة أحياناً قد تكون قروناً من الزمن، عملية قرون من الزمن، رعاية إلهية حفاظ إلهي على أشياء معينة بحيث أن يكونوا مهيئين لأن ينهضوا بهذه الرسالة، أن يكونوا صالحين لأن يكونوا جنوداً لها، من قبل البعثة، من قبل ربما أن يولد جد رسول الله (صلوات الله عليه وعلى آله) ثم أثناء المسيرة في التربية التي تقدم لهم، في التوجيه الذي يقدم لهم، القيادة التي تقدم لهم) الدرس السابع من دروس رمضان سورة البقرة.

[الله أكبر/ الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل/ اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]

دروس من هدي القرآن الكريم

 

ألقاها السيد/ حسين بدر الدين الحوثي / رضوان الله عليه.

 

 


  • نبذة عن المسيرة القرآنية

    المسيرة القرآنية : هي التسمية الشاملة لهذا المشروع القرآني, وهي التوصيف الذي يعرِّف به تعريفًا كامًلاً , فعندما نعبر عن طبيعة المشروع القرآني الذي نتحرك على أساسه نحن نقول: المسيرة القرآنية.. وهي تسمية من موقع المشروع الذي نتحرك على أساسه.

    فالمسيرة القرآنية توصيف مرتبط بالمشروع القرآني وهي التسمية الشاملة والأساسية لهذا المشروع

    وهذه المسيرة العظيمة تقوم على ....

    اقراء المزيد...
  • تابعنا على مواقع التواصل

    • تابعون على التيلجرام
    • تابعونا على تويتر
    • تابعون على اليوتيوب
    • تابعونا على الفيس بوك
تصميم وبرمجة : حميد محمد عبدالقادر