بقلم / حمير العزكي
الفصل الاول
الجهاد الأفغاني :
أثناء الحرب الباردة في القرن الماضي وبعد توقيع العرب لاتفاقية كامب ديفيد للسلام مع الكيان الصهيوني كانت أفغانستان البوابة المثلى لاستهداف الاتحاد السوفيتي
من قبل امريكا وفي نفس الوقت كانت الشعوب العربية في حالة غليان بسبب السلام المزعوم مع الكيان الصهيوني
وكان الشباب العربي مستنفرا للدفاع عن الاراضي المقدسة ورفع راية الجهاد وضاقت بهم الانظمة الحاكمة ذرعا وكان المخرج الوحيد لها
الدفع بهم الى افغانستان خدمة للمشروع الامريكي في مواجهة السوفيت
حيث قال الشهيد القائد حسين بن بدرالدين الحوثي رضوان الله عليه في ذلك " انظروا اتضحت الأمور فيما بعد أن ذلك كان بتوجيه من الأمريكيين،
إذاً فهو خدمة للأمريكيين من جهة أخرى " ثم للتخلص من حماسهم واندفاعهم الذي كانت تخشى ان يرتد عليها
وبعد ان نفذ الجميع الهدف الامريكي الذي كان بحسب كلام الشهيد القائد رضوان الله عليه "عندما انطلقوا للجهاد ضد الشيوعية،
التي كان من أهم الأشياء لدى أمريكا أن تخرج من أفغانستان، وكان يهمها أن تخرج من أفغانستان " وبعد انتهاء الدور المرسوم لهم أمريكيا
بدأ التفكير في مصير هولاء الشباب وخوف الانظمة من عودتهم فنسقت المخابرات الامريكية لبدأ الاقتتال بين المجاهدين الافغان حسب التسمية المتداولة
حينها ثم نسقت المخابرات ذاتها لظهور كيان جديد لم يكن له اي أثر في فترة الحرب هوكيان طالبان وذلك لاحتواء من تبقى من اولئك المقاتلين
وكم استخدمته سياسيا لتشويه صورة الاسلام واتهامه بالتشدد والتطرف من خلال ممارسات طالبان المتطرفة
وكان ذلك تمهيدا للفصل الثاني من فيلم صناعة الارهاب بأيادي أمريكية
الفصل الثاني
القاعدة وطالبان :
تأسس في ظل حكم جماعة طالبان تنظيم ضم بقية المقاتلين العرب الذي خافوا العودة الى بلدانهم من قمع انظمتها الحاكمة التي اعطتها امريكا الضوء الاخضر
للتخلص منهم سمي بتنظيم القاعدة وقام باستهداف المصالح الامريكية والاجنبية وحين كانت الاستهدافات لاترقى الى مستوى فرض التدخل الامريكي المباشر
في المنطقة تم التخطيط لاستهداف برج التجارة العالمي في نيويورك الامريكية بالاختراق او بالتنسيق ليمثل ذلك شهادة ميلاد الارهاب
الذي رمت بذوره امريكا في رحم المنطقة والذي جاء بالذريعة المثلى والمبرر الكافي للتدخل الامريكي المباشر في اي منطقة عربية او اسلامية
ومن ناحية اخرى ليشدوا المسلمين الى ذلك التنظيم ويكسبوه تعاطفهم وفي هذا يقول الشهيد القائد رضوان الله عليه "
حاوَلوا أن يشدوا أنظار المسلمين إلى ذلك الرمز الوهمي،
الذي لا يضر ولا ينفع، لا يضر أمريكا ولا ينفع المسلمين [أسامة وطالبان] "
وبهذا بدأت حملة الترويج للتنظيم وحملة التهديد والاذلال بوجوده في اي منطقة مستهدفة للامريكان
......يتبع
الفصل الثالث :
داعش والربيع
بعد ان اكملت طالبان والقاعدة الدور المناط بهما من تشويه للاسلام وتبرير للاحتلال الامريكي لافغانستان والعراق ومارست فيهما امريكا
وهي تدعي مكافحة الارهاب ارهابا أبشع وأفظع مايمكن تخيله من جرائم ومجازر بحق الانسانية جمعى وبعد ذلك صارت أدبيات القاعدة وطالبان
التي استندت على الوهابية وصيغت بإشراف المخابرات الامريكية حيث كانت تجيز فقط استهداف المصالح الامريكية
والمصالح المرتبطة بها ولاتجيز استهداف المدنيين المسلمين ولكن ومع اقتراب ماسمي بالربيع العربي الذي انتج فرزا طائفيا مذهبيا في المنطقة
لم تعد القاعدة موائمة لأداء الدور المطلوب حاليا فالمطلوب توجيه الارهاب نحو الداخل فتفاجئ العالم بكائن جديد سمي داعش
خرج الى الحياة بسكاكين الموت وبين من وصل بمعلوماته حد توصيف البغدادي بمجند سابق للمخابرات الامريكية
وبين من وصل بتحليلاته الى اثبات العلاقة بين عمليات التنظيم وخدمة أمريكا والتنسيق الكبير بينهما لتبدأ داعش حربها بالوكالة في المنطقة ضد كل الحركات التحررية مؤجلة الصراع مع امريكا حسب زعمها للمستقبل وهذا غير مؤكد في واقعها
لماذا عندما تتحدث أمريكا وإسرائيل عن ارهاب حزب الله لاتذكر عمليات الحزب التي نفذها ضدهما مثل تذكرها الدائم لتفجير البرجين وجرائم داعش المتوحشة ؟؟
يجيب الشهيد القائد رضوان الله عليه بقوله "هل اتهموا حزب الله بأنه كان وراء عملية ضرب البرج في نيويورك؟.
لا أعتقد، لو اتهموه بذلك لشدّوا أنظار الأمة إلى حزب الله، وهذه حالة خطيرة جداً جداً على أمريكا وإسرائيل أن تنطلق من أفواههم كلمة واحدة تشد المسلمين إلى حزب الله "
ولذلك فإنها فقط تتحدث عن الارهاب الذي يخدمها والذي صنع على عينها والذي تستخدمه مبررا لارهابها .
الفصل الرابع :
الارهاب والوهابية
يدرك المتابع لتصريحات وتحقيقات الاجهزة الرسمية في الادارة الامريكية وغيرها من الادارات الغربية أن الحركات الإرهابية المتطرفة تنطلق من تعاليم الوهابية
والوهابية منطلق لشرعية حكام السعودية الذين يستخدمون ثروات بلادهم في نشر وتعليم الوهابية في العالم
والذين ايضا يحظون بالدعم والتأييد وصفقات السلاح من أمريكا
إذا أمريكا تدعم السعودية والسعودية تدعم الوهابية والوهابية تدعم الارهاب وبالتالي فالارهاب صناعة أمريكية بأيادي سعودية
ولأن البعض لايصدق ما نقول ولايتقبل عقله منطقنا مطلقا فللعم أن هذا قول ومنطق العدو الذي يثقون به دائما.
.......يتبع
#لا_للارهاب_الامريكي_باليمن
الفصل الخامس :
أمريكا وقاعدة جزيرة العرب.
استطاعت الوهابية ان تغزو الشعوب والمجتمعات العربية من خلال الدعم السخي التي كانت تقدمه السعودية للجماعات السلفية وحركة الاخوان المسلمين
وكان لليمن نصيبها من بين تلك الشعوب عبر الدعم المباشر للمراكز والجمعيات السلفية والدعم الغير مباشر الذي كان يقدم عبر الحكومة
للمعاهد العلمية والذان شكلا قاعدة كبيرة للفكر الوهابي وبيئة خصبة للجماعات المتطرفة توجت بالاعداد الكبيرة التي انطلقت
للجهاد في افغانستان وعادت لتشكل نواة لتنظيم القاعدة في جزيرة العرب ممثلاشرعيا للارهاب الذي تتخذه أمريكا ذريعة لممارسة إرهابها
ضد الشعوب والذي باشرته في حق الشعب اليمني بصور مختلفة أبرزها :
1/ القتل وانتهاك السيادة بالطائرات بلاطيار
حيث قامت أمريكا بقتل المدنيين اليمنيين على الاراضي اليمنية وانتهاك سيادة واستقلال الحكومة اليمنية تحت غطاء مكافحة الارهاب
وبمبرر استهداف قيادة التنظيم اليمنيين مهما اختلفنا مع توجهاتهم وأفعالهم فهم يمنيون والدولة اليمنية وحدها مخولة بمحاكمتهم ومعاقبتهم
ولايحق لأي قوى خارجية استهدافهم لاعلى الاراضي اليمنية ولاخارجها وكانت نتائج تلك الغارات قتلى وجرحى من الابرياء المدنيين
في مجازر وحشية مروعة تظل جرائم الحرب التوصيف الأبسط لها
2 / الاعتقال والتعذيب في السجون الامريكية
اعتقلت السلطات الامريكية عددا كبيرا من اليمنيين كغيرهم من الجنسيات العربية والاسلامية المتهمين بالانتماء للتنظيمات الارهابية
وطالبت الادارة الامريكية بتسليم أعدادا اخرى منهم من العديد من الحكومات مع ان المفترض تسليمهم لحكوماتهم لمحاكمتهم ..
فمارست ضدهم شتى صنوف العذاب والاذلال والقهر ورسمت بممارساتها تلك أبشع صورة للارهاب بحق الآدمية مما لايتخيله العقل والضمير الانساني .
ليمثل كل ذلك المقدمة ليس الا من الارهاب الأمريكي في اليمن ...
ليأتي العدوان الغاشم السعودي الامريكي حاملا بين طياته معاني الارهاب الحقيقة وجرائمه التي يندى لها جبين الانسانية المزعومة
.........يتبع