أما خيارنا (القوى الحرة المناهضة للعدوان، المتصدية للعدوان)، بالرغم من التصعيد المستمر، ما أمامنا خيار إلا ما نحن فيه كموقف مسؤول وموقف حق، وموقف تفرضه علينا قيمنا، ومبادئنا، وإنسانيتنا، وديننا، وأخلاقنا، وكرامتنا.
نحن نسعى لأن نكون أحراراً، أكبر مشكلة لنا مع قوى العدوان هي هذه، السلاح ما هو مشكلة، يعني: هؤلاء الذين ارتضوا لأنفسهم، أن يتحولوا إلى مجرد أدوات بيد الأجنبي، يعطون السلاح، [سواء كان باسم دولة، أو ليس باسم دولة، باسم عسكري، أو باسم شعبي]، يسمون نفوسهم في بعض المناطق (مقاومة)، ما قد سمعنا بمقاومة مع معتدي، مع أجنبي غازي!… أي حالة يعني: قاعدة، داعش، تكفيري، علماني، أنت بأي عنوان، شعبي، عسكري، بأي عنوان يمكن أن تعطى السلاح، يسلحون الناس باعتبارهم كقبائل (قبيلة)، يعني: لم تعد المسألة حسب مصطلحاتهم: جيش، وأمور رسمية، و و… قبيلة ممكن تسلم السلاح، حتى الدبابات، حتى الآليات العسكرية، ولكن تعطى في سبيل ماذا؟ في سبيل أن تكون في موقف حُرّ ومسؤول ووطني؟! |لا|. تكون مجرد أداة لهم، أن يكون القبيلي عبداً، يخسر قبيَلته، ما عاده حُرّ، القبيَّلة حرية، القبلية الحقيقية شرف وكرامة، لكن |لا|، إذا أنت ستستلم السلاح منهم لتقاتل ضد شعبك، ضد وطنك، لتكون متراساً متقدماً أمام جنودهم، هذا الدور الذي يراد لليمني، يتقدم قبل الإماراتي، ليكون هو العرضة للنيران، لأن يصاب ويكون فداء للجندي والضابط الإماراتي، أو مترساً قبل الجندي السعودي، وقبل الجندي من هنا أو هناك بالذات السعودي والإماراتي، وإلا السودانيون لا يطلبون من اليمنيين أن يكونوا متارس لهم، بل يقدمونهم هم.
[الله أكبر/ الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل/ اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]
دروس من هدي القرآن الكريم
من كلمة السيد القائد/ عبد الملك بدر الدين الحوثي / حفظه الله.
في الذكرى السنوية للشهيد 1439هـ/ 19 / مارس, 2019م.