مـرحبـا بكم في موقع دائرة الثقـافـة القـرآنيــة

بالمكتب التنفيذي لأنصار الله

ولذلك يجب أن يكون للجميع موقفا حازما من كل الذين يشتغلون هذا الشغل، كل الذين يلعبون هذا الدور التخريبي في الداخل من مثيري المشاكل والساعين لصرف الأولوية عن مواجهة العدوان الذي وصل إلى مرحلة خطيرة جدًّا، ويحاولون أن ينشئوا أولويات أخرى هامشية وقضايا أخرى هنا أو هناك ليجعلوا لها أولوية ويقنعوا الآخرين أن يتجهوا للعدوان ليضرب ضربته القاضية والنهائية، هؤلاء إما حمقى ومغفلون، لا مسؤولية فيهم على الإطلاق ومنفلتون وغير منضبطين، لا أخلاقيين ولا إنسانيين، أو عملاء بكل ما تعنيه الكلمة، كل الذين يلعبون دوراً تخريبياً بهذا الأسلوب أو بالإرجاف والتهويل والإخافة والتثبيط، كل الذين يرفعون اليوم العنوان الحيادي، أيُّ حياد؟! هذا بلد يُستهدف، أمريكا تستهدف بلدك، طائراتها تقصف بلدك، تقتل اليمنيين، الأجنبي اليوم هو الذي يدير هذه المعركة، حتى في الميدان، من الذي يدير معركة المخا، أليس هو الإماراتي والسعودي، ومن فوقهم من؟ يتلقون الأوامر من من؟ يحركهم من؟ أليس هو الأمريكي، أليس هم أولئك الخبراء من الأمريكيين والإسرائيليين والبريطانيين وغيرهم، هذه معركة فيها عدوان أجنبي على البلد، من يرفع شعار الحياد فهو والله إما أن يكون جباناً جبنه دفعه إلى ذلك، فهو خائف مسكين مرعوب ولكن ليصمت، في الحد الأدنى ليصمت، أو أنه عميل، يجعل من هذا العنوان وسيلة لتثبيط البعض وتخذيل البعض عن القيام بمسؤوليتهم الإنسانية والوطنية والدينية في التصدي لهذا العدوان الأجنبي ، هل المسألة غامضة؟ هل الدور السعودي غامض؟ هل الدور الإماراتي غامض؟ هل الدور الأمريكي غامض؟ لماذا يحاول البعض أن يغطي على عيونه وأن يتقنع بأي قناع معين ويرفع عناوين معينه وكلاما في الهواء، لا واقع له ولا مصداقية له، كلاما فارغا، كلاما فاضيا، الجميع معنيون بمواجهة كل أشكال التخريب الداخلي بكل أساليبها وبكل وسائلها، وأولئك الذين يلعبون هذا الدور هم مصنفون في القرآن الكريم وفي عُرف الشعوب ضمن صف المعتدي، موسومون بالخيانة، وفعلهم وصنيعهم مُجَرَّم، قال الله تعالى: {لَّئِن لَّمْ يَنتَهِ الْمُنَافِقُونَ وَالَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ وَالْمُرْجِفُونَ فِي الْمَدِينَةِ لَنُغْرِيَنَّكَ بِهِمْ ثُمَّ لَا يُجَاوِرُونَكَ فِيهَا إِلَّا قَلِيلًا * مَّلْعُونِينَ أَيْنَمَا ثُقِفُوا أُخِذُوا وَقُتِّلُوا تَقْتِيلًا * سُنَّةَ اللَّهِ فِي الَّذِينَ خَلَوْا مِن قَبْلُ وَلَن تَجِدَ لِسُنَّةِ اللَّهِ تَبْدِيلًا}]الأحزاب من الآية 60- 62 [، ولذلك فإن على الأجهزة الأمنية وعلى القضاء في الدولة القيام بمسؤوليتهم في التصدي لهم واتخاذ الإجراءات المشروعة ضدهم بتعاون مع المكونات السياسية، لا أحد يحتمي بمكونه، المنافق، المرجف، المثبط، العميل، الخائن، الذي يشتغل لصالح الأعداء بشكل أو بآخر، انتمى إلى مكون المؤتمر أو إلى أنصار الله أو إلى أي مكون، لا ينبغي أن يكون محمياً بمكونه، وإلا فالشعب اليمني سيعرف كيف يفعل معهم.

 

خامسا: ونحن في الذكرى السنوية للشهيد، هذه الذكرى المقدسة بقداسة الشهداء فإننا نذكّر الجهات الرسمية المعنية في الدولة بحق الشهداء، في إعطائهم الاعتبار على عظيم تضحيتهم ومسؤولية الدولة في تقدير عطائهم ومواقفهم باعتماد الترقيم والتضحيات والترقيات ورعاية أسرهم وأيتامهم بالمستطاع، كما أتوجه إلى المجتمع بالتذكير بأن هذه مسؤولية الجميع، يعني ليست فقط مسؤولية الجهات الرسمية، هي مسؤولية الجميع في هذا البلد، دولة بمؤسساتها وشعبا، وهي مسؤولية إنسانية، إنسانيتنا تفرض علينا أن نقف معهم فيما يعانونه وأن نقدر تضحياتهم، وهي مسؤولية إنسانية وأخلاقية يجب أن يتعاون فيها الجميع، ومن المهم في هذه المناسبة التفاعل مع هذا الموضوع بشكل بارز ومتميز، ونذكر أيضاً بأن هذه المناسبة فرصة مهمة لتعزيز الروح المعنوية والاستعداد العالي للتضحية كعامل أساسي في الصمود والثبات، وهنا تقع المسؤولية بالدرجة الأولى على العلماء وعلى الخطباء والمثقفين والوجاهات الشعبية، فالشعب الذي يقدس الشهادة في سبيل الله تعالى و الحفاظ على حريته واستقلاله وكرامته ومواجهة المعتدين عليه هو الشعب الجدير بالنصر في نهاية المطاف وبحسن العاقبة التي وعد الله بها عباده المستضعفين وهو الشعب الذي لا ينحني للطغاة ولا يركع للجبابرة، ولا تنكسر إرادته مهما كانت التحديات ومهما بلغت التضحيات، فبالصبر والتضحية يصنع له ولأجياله مستقبلاً كريماً وعزيزاً ومزدهراً بإذن الله، كذلك نؤكد على أن يكون الموقف من العدوان كأولوية فوق كل الأولويات والمعيار في واقعنا الداخلي في هذا البلد على المستوى الإنساني والوطني والديني مبدئياً وأخلاقياً، ونقول للقوى المعتدية وبالذات النظام السعودي: مهما كان حجم التضحيات والمعاناة في بلدنا وشعبنا، مهما كان مستوى التحديات والأخطار، مهما كان هناك من تطورات ميدانية، موقفنا في صمودنا وثباتنا وإبائنا للذل والهوان والاستسلام، موقفنا في إصرارنا في الحفاظ على حريتنا واستقلالنا وكرامتنا هو موقفٌ مبدئيٌ إنسانيٌ أخلاقيٌ لا محيد عنه أبداً، ولا يمكن أن نتخلى عنه بأي حالٍ من الأحوال، ولن يزحزحنا عنه شيء، ايئيسوا، مهما فعلتم، مهما صنعتم، مهما تكبرتم، مهما كان ويكون لن نفرط أبداً بحريتنا واستقلالنا وكرامتنا، ولن نقبل بالإذلال ولا الهوان، أي شيء غير ذلك يمكن أن تصلوا فيه إلى حل معنا، حسن جوار، جاهزون، أن تكون علاقتنا بين البلدين قائمة على مبادئ المصالح المشتركة الندية، وكذلك أن يكون الاحترام المتبادل هو القاعدة التي تحكم علاقتنا كبلدين متجاورين، هذا أمر كان متاحاً من دون هذا العدوان، أما ما تريدونه وتسعون له في هذا البلد، على هذا الشعب بكله من إذلال واستعباد وهيمنة مطلقة وسيطرة مستحكمة فهذا ما لم ولن تصلوا إليه بإذن الله تعالى، لماذا؟ لأن المسألة مسألة مبادئ، مسألة قيم، مسألة أخلاق، نستعد أن نضحي بأنفسنا بكرامة، ليست عندنا في هذا مشكلة نهائيا، فبالتالي لا تراهنوا على أي شيء تفعلونه، ولا على أي تطورات ميدانية تعولون عليها، مسألة الكرامة مسألة الحرية، مسألة العزة لا تخضع لأي اعتبارات من هذه التي تراهنون عليها.

[الله أكبر/ الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل/ اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]

دروس من هدي القرآن الكريم

 

من كلمة السيد القائد/ عبد الملك بدر الدين الحوثي / حفظه الله.

 

بمناسبة الذكرى السنوية للشهيد 1438هـ / 19 يوليو, 2019م.

 


  • نبذة عن المسيرة القرآنية

    المسيرة القرآنية : هي التسمية الشاملة لهذا المشروع القرآني, وهي التوصيف الذي يعرِّف به تعريفًا كامًلاً , فعندما نعبر عن طبيعة المشروع القرآني الذي نتحرك على أساسه نحن نقول: المسيرة القرآنية.. وهي تسمية من موقع المشروع الذي نتحرك على أساسه.

    فالمسيرة القرآنية توصيف مرتبط بالمشروع القرآني وهي التسمية الشاملة والأساسية لهذا المشروع

    وهذه المسيرة العظيمة تقوم على ....

    اقراء المزيد...
  • تابعنا على مواقع التواصل

    • تابعون على التيلجرام
    • تابعونا على تويتر
    • تابعون على اليوتيوب
    • تابعونا على الفيس بوك
تصميم وبرمجة : حميد محمد عبدالقادر