في الآونة الأخيرة برزت المخاوف الإسرائيلية إلى العلن من الشعب اليمني، ومن ثورته الشعبية، ومن تنامي وعيه، لدرجة أن البعض من الإسرائيليين صرحوا بأن شعبنا اليمني أكثر خطورة من النووي الإيراني، وهذا ما يمكن أن نقول أنه شاهدٌ على أن الانزعاج الإسرائيلي من تنامي الوعي في اليمن ومن تفاعل شعبنا اليمني مع قضايا أمته الكبرى، انزعاجٌ كبير، إن انزعاج إسرائيل هو انزعاجٌ كبير؛ ولذلك سعت إسرائيل، ودفعت بأمريكا، واندفعت هي أمريكا أيضاً، وكلاهما دفع بالنظام السعودي كأداة قذرة، غبية، جاهلة، لا أخلاق لها، ولا قيم لها، لممارسة هذا العدوان، وارتكاب هذا العدوان بحق شعبنا اليمني العزيز، ونحن نتحدث عن حقائق ووقائع:
نتنياهوا نفسه عبر عن انزعاجه من الوضع عندنا في اليمن، مسؤولون إسرائيليون آخرون، الإعلام الإسرائيلي تحدث كثيراً بعد أن برزت هذه المخاوف إلى العلن، وتعاظمت لدى إسرائيل، وصحبها القلق الأمريكي؛ كان هذا العدوان على بلدنا، وبالتالي نستطيع القول: إن من أهم أسباب هذا العدوان ودوافعه هو المعاقبة لشعبنا اليمني على هذا التوجه الحرّ والمسئول، وعلى هذا الوعي المتنامي تجاه القضايا الكبرى للأمة.
ولكن بالرغم من كل ذلك شعبنا اليمني العظيم إنما يزداد ثباتاً ووعياً وتمسكاً بموقفه المبدئي والمسئول، ولن يتراجع أبداً، وقد كان صمود شعبنا اليمني العزيز، هذا الصمود العظيم بالرغم من حجم العدوان، وبالرغم من كل ما صاحب هذا العدوان من تضليل إعلامي هائل، ومن حصار كبير، إلا أن صمود شعبنا كان صموداً عظيماً، وكان ثباتاً متميزاً يقدم الصورة الحقيقية عن أخلاق وقيم ومبدئية هذا الشعب العزيز، عن يمن الإيمان، عن يمن الحكمة، عن يمن الحضارة، عن يمن القيم والأخلاق، فلم ينكسر هذا الشعب، ولم يغير توجهه، ولن يغير توجهه المبدئي والمسئول والحر، سيبقى اليمانيون كما هم وكما عرفهم العالم في بأسهم، في شموخهم، في ثباتهم، في حريتهم، في إبائهم، في عزتهم، ولن تستطيع أي قوة من قوى الطغيان والإجرام أن تكسر إرادتهم؛ لأنهم يستمدون عزمهم وقوتهم من الله -سبحانه وتعالى- ولأنهم في موقف الحق، وفي موقف العدل، وفي الموقف الصحيح.
[الله أكبر / الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل / اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]
دروس من هدي القرآن الكريم
ألقاها السيد/ عبدالملك بدر الدين الحوثي
كلمة السيد بمناسبة يوم القدس العالمي 1436هـ