مـرحبـا بكم في موقع دائرة الثقـافـة القـرآنيــة

بالمكتب التنفيذي لأنصار الله

عبدالفتاح حيدرة 
يعد خطاب فخامة الرئيس المشاط أمام القادة العسكريين والامنيين اليمنيين يوم السبت الماضي خطابا مفصليا وتاريخيا في مستقبل وحياة الشعب اليمني على وجه الخصوص وفي مستقبل وحياة الأمة العربية والاسلامية عامة ، فبعد هذا الخطاب فإننا اليوم نستطيع ان نقولها وبالفم المليان ، لكل قردة حروب الصهيونية العالمية، ولكل خنازير ألعاب واجندة المفاوض الأممي والدولي المتحالف مع العدوان والحصار على اليمن ، ان العقل والمنطق والدين والضمير والشرف والكرامة والقيم والوعي والمشروع والاستراتيجيه العسكرية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية والشعبيه اليمنية التي تضمنتها كلمة فخامة الرئيس اليمني ، تقول لنا ان لا حل للأمة العربية والاسلامية ولليمن وللشعب اليمني في حفظ سيادتهم وإستقلالهم ووحدتهم وكرامتهم ، إلا بالالتفاف حول قيادة محور المقاومة وعدم تجزأة معركته، والتأييد والإلتفاف الديني و الشعبي والوطني والقومي والأخلاقي من كل أبناء وشعوب الأمة عامة والشعب اليمني خاصة حتي الإنتصار الشامل والكامل.. 

لقد أجاب خطاب الرئيس المشاط مسبقا على أسئلة زيارة وزير الخارجية الامريكي للمنطقة و لإسرائيل التي تأتي من ضمن المحاولات الامريكية الصهيونية لتجزئة معركة طوفان الأقصى ومعركة محور المقاومة، ويعد خطاب المشاط جوابا شافيا وكافيا لمشاريع امريكا والصهيونية العالمية القذرة التي تحاول من خلالها عزل معركة غزة ومقاومة غزة ، ورسائل كلمة الرئيس المشاط واضحه ولا تحتاج لتحليل، فمفادها هو ان رهان كياني العدو الامريكي والإسرائيلي واجندة المفاوض الاجنبي في الملف اليمني ومن يعمل معهم وفي لفهم محاولا أن يكون لنا صديقا او عدوا ، خائنا او جاهلا، عارفا او غبيا، على ان تجزئة معركة طوفان الأقصى وعزل غزة لوحدها أمام آلة القتل الصهيونية ليس لها مكانا في مواقف قيادة حركة انصارالله ممثلة بالسيد القائد وبالرئيس مهدي المشاط والقيادة العسكرية والأمنية والرسمية والشعبية ، وان  تحركات امريكا الدبلوماسية بالنسبة لنا كيمنيين هي تحركات  الكذب والتضليل بعينه الذي لا نرضاه ولا نقبله ولا نستوعبه، وسوف نقاتل الطاغوت الامريكي والإسرائيلي ونجوع وندافع مع حركة أنصارالله وقيادة حركة أنصارالله ومحور المقاومة الي يوم الدين.. 

إن خطاب فخامة الرئيس المشاط الموجه لامريكا رأسا، يوضح الحقيقة اليوم الماثلة أمامنا ، وهي حقيقة ان مواقف القول والفعل الذي ينتهجه (وعي وقيم ومشروع) رجال وقيادات المسيرة القرآنيه في هذه المرحلة أمام الحرب الصهيونية المتوحشه على قطاع غزة ، ودورها مع السفن الإسرائيلية في البحر الأحمر وباب المندب وخليج عدن ، ليس بتلك البساطة ليختزلها البعض في معادلات التقييم السياسي ، بحيث يصبح تقييما بلا قانون وبلا أخلاق ، او ان تتلاعب به المصادفات من أهواء ومطامح وسجايا بشرية من جهة، أو أن يصبح تقييما لمسارا متخشبا او حديديا لا يملك التأثير في وعي ومشاعر المواطن المسلم والعربي واليمني، ومن هنا التحليل لخطاب فخامة الرئيس المشاط الواضح والصريح هو أنه خطاب يثبت انه كما أن للتاريخ قوانين وجدليات واقعية، فإن للفعل البشري المتوائم مع حركة التاريخ دوره الحاسم في كثير من الأحوال، وقد يعمل الإثنان بتناغم ، وهنا تتمايز الدرجات وتتباين الفروقات، في مواقف الضرورات والجدليات ، فلا يؤثر غياب البطل سوى في تأخير إنجاز المهمة التاريخية المعينة ، مما تتيح لها التفاعلات الاجتماعية والشعبية إمكانية التغيير في الخصائص والملامح الذاتية للظاهرة التاريخية، وبحيث تتلبس تلك الظاهرة ببصمة واضحة مميزة لها قوة شعبية وجماهيرية طاغية مُتفردة.. 

ختاما وتأكيدا على على ما بدأنا به في ان خطاب الرئيس المشاط خطاب تاريخي ومفصلي ، وهذا لأنه خطاب الشخصية التاريخية ، التي تلعب دورا مهما ضمن شروط وظروف تاريخية  كلما عليها هو انها تدرك دورها التاريخي بتلمس ووعى الضرورة التاريخية والعمل بمقتضاها وفقا على مبادئ وقيم عليا ، ووفقا لوعي وقيم ومشروع التقدم الإنساني والإجتماعي السوي ، فليس الرجل العظيم بصانع لتاريخ بقدر ما هو حريص وملتزم دينيا ووطنيا واخلاقيا ومهنيا أثناء أداء واجباته ومسئولياته ومهامه، كدور مرحلي يقوم به أمام ربه وأمام شعبه وامام قيادته ، وهذا الدور هو نقطة الإنطلاق الدائمة في فهم ودراسة عملية بناء المرحلة التاريخية العظيمه للدول والشعوب والأمم ، التي يتحمل رجالها مسئولية القيام بالدور الذي يمنح شعوبهم وأمتهم المعرفة بضروراتهم وحاجاتهم للتطور والتقدم، وأختصار الوقت والجهد والتكلفة في بناء روح الإستقامة العامة ، ليتحمل الجميع مسئولية تنفيذ مهامه ، وتحمل اعبائه وأثرها الخاص والشخصي بفكر وثقافة المواقف و التصرفات والممارسات الصحيحة امام الأمة الكبرى ، ليصبح الجميع مشاركا في عملية تراكميه في صناعة التاريخ ، ومن خلال سياق الأفعال والتحركات والنشاط في القيام بالمهام والدور والواجب في الزمان والمكان المحددين ..


  • نبذة عن المسيرة القرآنية

    المسيرة القرآنية : هي التسمية الشاملة لهذا المشروع القرآني, وهي التوصيف الذي يعرِّف به تعريفًا كامًلاً , فعندما نعبر عن طبيعة المشروع القرآني الذي نتحرك على أساسه نحن نقول: المسيرة القرآنية.. وهي تسمية من موقع المشروع الذي نتحرك على أساسه.

    فالمسيرة القرآنية توصيف مرتبط بالمشروع القرآني وهي التسمية الشاملة والأساسية لهذا المشروع

    وهذه المسيرة العظيمة تقوم على ....

    اقراء المزيد...
  • تابعنا على مواقع التواصل

    • تابعون على التيلجرام
    • تابعونا على تويتر
    • تابعون على اليوتيوب
    • تابعونا على الفيس بوك
تصميم وبرمجة : حميد محمد عبدالقادر