مـرحبـا بكم في موقع دائرة الثقـافـة القـرآنيــة

بالمكتب التنفيذي لأنصار الله

{أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ قِيلَ لَهُمْ كُفُّوا أَيْدِيَكُمْ}(النساء: من الآية77) عندما يقول: كفوا أيديكم ، أو اعفوا واصفحوا لا يوجد في المقام ما يسمى: أحكام شرعية بالنسبة للطرف الآخر أنه بمعنى لا يجوز ، المعنى: فاعفوا واصفحوا أنه لا يجوز أن تؤاخذوهم باعتبارهم هم، وضعيتهم هم وما هم عليه لا يجوز لأحد يكلمهم! لا ، بالنسبة لكم مسيرة بالنسبة لكم مرحلة لها أولوياتها وما هناك شيء سيفوت معناها ما هناك شيء سيفوت{إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ}(البقرة: من الآية109) كما قال.

{قِيلَ لَهُمْ كُفُّوا أَيْدِيَكُمْ وَأَقِيمُوا الصَّلاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ}(النساء: من الآية77) كأن فيهم تنطط: لا بد من كذا..{فَلَمَّا كُتِبَ عَلَيْهِمُ الْقِتَالُ}(النساء: من الآية77) كيف قالوا؟ عندما كتب عليهم القتال{إِذَا فَرِيقٌ مِنْهُمْ يَخْشَوْنَ النَّاسَ كَخَشْيَةِ اللَّهِ أَوْ أَشَدَّ خَشْيَةً وَقَالُوا رَبَّنَا لِمَ كَتَبْتَ عَلَيْنَا الْقِتَالَ}(النساء: من الآية77) قد فيهم خشوع وخضوع لكن بالمقلوب{لِمَ كَتَبْتَ عَلَيْنَا الْقِتَالَ لَوْلا أَخَّرْتَنَا إِلَى أَجَلٍ قَرِيبٍ}(النساء: من الآية77) يدعون وبالعبارات الرقيقة هذه{رَبَّنَا لِمَ كَتَبْتَ عَلَيْنَا الْقِتَالَ لَوْلا أَخَّرْتَنَا إِلَى أَجَلٍ قَرِيبٍ قُلْ مَتَاعُ الدُّنْيَا قَلِيلٌ وَالْآخِرَةُ خَيْرٌ لِمَنِ اتَّقَى وَلا تُظْلَمُونَ فَتِيلاً}(النساء: من الآية77) ربما قد تحصل حالة كهذه للمتنططين الذين يسمون بهذا ، أي ما تكون مسيرتهم مسيرة على أساس من هدى الله والتي تكون الأولويات فيها مبنية على حكمة دقيقة تراهم متنططين هؤلاء ربما قد يأتي لهم موقف ثم يقولون بعد:{رَبَّنَا لِمَ كَتَبْتَ عَلَيْنَا الْقِتَال}(النساء: من الآية77) لكن إذا المسيرة تسير بشكل صحيح لن يصلوا إلى حالة كهذه ، إذا المسيرة تمشي بشكل صحيح لا يكون فيها مما يعتبر ماذا؟ صدم لتنططهم ، لأن هذه الحالة تكون مزعجة بالنسبة للقيادات بالنسبة لرسول الله (صلوات الله عليه وعلى آله) أشخاص هناك قد أنفسهم مليئة بالشجاعة والرجولة فقط مماسكين لهم!

أحياناً هذه الحالة تربك القيادة في اتخاذ قرارات حكيمة قد يكونون هم لا يفهمون الوضعية ما هو المناسب وما هو الأنسب ومتى وأين ، إذاً هؤلاء سيكونون مزعجين قد يورطون أي قيادة تسير بعدهم .

لكن يمشون هم بشكل صحيح :صل وصم ولا شأن لك باعتبار أولئك الذين أنت تركز عليهم الآن وامش في الإتجاه على حسب الأولويات وامش على ما أنت عليه وما يقدم لك من الدين، يعني هنا مقام: لا شأن لك، للمتنططين يقول: لا شأن لك بمعنى: لا شأن لك أمام النقطة هذه ليس القرار فيها إليك وليس تحديد الأولويات فيها إليك احتفظ بشجاعتك هذه ، اتركها توظف في مجالاتها. عندما تسير الأمة على هذا لن يمروا بحالة لن يمروا بحالة يصدمون فيها فيحصل تراجع نفسي وبعد ذلك في الأخير يقولون:{رَبَّنَا لِمَ كَتَبْتَ عَلَيْنَا الْقِتَالَ لَوْلا أَخَّرْتَنَا إِلَى أَجَلٍ قَرِيبٍ}(النساء: من الآية77) .

لكن المتنططين قد يصلون إلى حالة مثل هذه بمعنى ماذا؟ يأتي التوجيه على أساس الطاعة ، على أساس الفهم، على أساس الوعي يوجد أولويات ، ألست في بعض الأحيان قد تكون الأولوية لديك مرتبطة بتقييم وضعية في محيط مثلاً البلاد التي أنت فيها المنطقة التي أنت فيها قد تكون الأولويات محسوبة بحساب هي أوسع من دائرة منطقتك ، فعلاً مثلاً تجد في الوقت الذي كان المسلمون مع رسول الله (صلوات الله عليه وعلى آله) في مكة يعذبون وفيهم ناس أبطال ممكن يقاتلون يعذبون وآخرين يهجرون يذهب إلى الحبشة منهم أعداد كبيرة بالعشرات وكان بإمكان هؤلاء أن يقاتلوا لكن لا، ليس الآن ليس باعتبار أنه لا يجوز بالنسبة للطرف الآخر ، لا.

إذاً عندما تنظر إلى وضعيتهم وأولويات فيها لا تحسبها بحساب محيط مكة أو حتى الجزيرة لوحدها ، لا،هناك تدبير إلهي واسع موضوع ما بين الروم والفرس .

بل أحياناً قد يبدو بأنه يتحكم الشيء هذا بحسب إرادة الله سبحانه وتعالى في نسبة الأعداد في نسبة الإقبال فعلاً قد تكون مرحلة معينة ليس مناسب فيها أن يكون الإقبال كبيرا من ناحية مصلحة العمل نفسه قد تحصل هذه لو كان الإقبال كبير مثلاً بناء على ماذا؟على أنه يوجد أشياء أخرى هناك اعتبارات أخرى محيط آخر قد يكون بالشكل الذي يعتبر ماذا؟ مثيراً جداً لكن لا،اصبروا تحملوا ، بعضهم يكون عليه صخرة وهو في رمضاء مكة فوق الرمضاء وفي حرارة الشمس الشديدة يصبرون، هنا يصبرون ،لكن العمل الإلهي هناك في محيط العالم بكله بل عندما تتأمل أن الترتيبات تكون ربما من قبل ولادة رسول الله (صلوات الله عليه وعلى آله) ومن قبل أن يبعث هو (صلوات الله عليه وعلى آله) ترتيبات بشأن العالم .

إذاً فموضوع الأولويات أحياناً لا تقاس بمقاييس محيطك حتى ولو رأيت أن بالإمكان أن طرفا معينا تمسحه ربما لا ، ما القضية بالشكل هذا لاعتبارات أخرى هي أوسع من محيطك ، عندما يقول لهم هنا:{فَاعْفُوا وَاصْفَحُوا حَتَّى يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ}(البقرة: من الآية109) واترك شجاعتك ورجلتك وكل شيء وفق أمر الله هذا أجمل شيء وأحسن شيء وأفضل شيء تحرك وفق أمر الله لا تأتي تتنطط في وقت ومتى ما جاء أمر الله:{رَبَّنَا لِمَ كَتَبْتَ عَلَيْنَا الْقِتَالَ}(النساء: من الآية77) وهي وقت الفرصة كان في الواقع عندها تقول:{رَبَّنَا لِمَ كَتَبْتَ عَلَيْنَا الْقِتَالَ}(النساء: من الآية77){فَاعْفُوا وَاصْفَحُوا حَتَّى يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ}(البقرة: من الآية109) وعندما يقول:{فَاعْفُوا وَاصْفَحُوا}(البقرة: من الآية109) ليسوا مثلنا أعني: جالسون في المساجد ليس لهم دخل من شيء أي: عند جانب معين لا تنشغلوا بهم وهم في حركة يرون أنفسهم في مواجهة آخرين مواجهة مشركين مواجهة قتال ، ما باستطاعتهم أن يقاتلوا في نفس الوقت اليهود؟ لا، ما هو وقت حتى يأتي الله بأمره{وَأَقِيمُوا الصَّلاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَمَا تُقَدِّمُوا لِأَنْفُسِكُمْ مِنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ عِنْدَ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ}(البقرة:110) . [ نفس الدرس الصفحة [21 ــ 23] ]

 

[الله أكبر/ الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل/ اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]

دروس من هدي القرآن الكريم

 

ألقاها السيد/ حسين بدر الدين الحوثي / رضوان الله عليه.


  • نبذة عن المسيرة القرآنية

    المسيرة القرآنية : هي التسمية الشاملة لهذا المشروع القرآني, وهي التوصيف الذي يعرِّف به تعريفًا كامًلاً , فعندما نعبر عن طبيعة المشروع القرآني الذي نتحرك على أساسه نحن نقول: المسيرة القرآنية.. وهي تسمية من موقع المشروع الذي نتحرك على أساسه.

    فالمسيرة القرآنية توصيف مرتبط بالمشروع القرآني وهي التسمية الشاملة والأساسية لهذا المشروع

    وهذه المسيرة العظيمة تقوم على ....

    اقراء المزيد...
  • تابعنا على مواقع التواصل

    • تابعون على التيلجرام
    • تابعونا على تويتر
    • تابعون على اليوتيوب
    • تابعونا على الفيس بوك
تصميم وبرمجة : حميد محمد عبدالقادر