اليوم نحن على أعتاب مرحلة مُهِمَّة ومرحلة حساسة ومرحلة خطيرة جِدًّا، قوى العدوان قد تعبت، وقد كلّت وملّت وأُرهقت نتيجة فشلها وإخفاقها كُلّ هذا الوقت منذ بداية العدوان وإلى اليوم، وما قد كلّفها عدوانُها على بلدنا العزيز ماديًّا وبشرياً إلى غير ذلك، وأثّر على سمعتها في الإقليم.
ولكن هناك خطة جديدة تحرص قوى العدوان من خلالها وتؤمل من خلالها على أن تتمكن من حسم المعركة، هذه الخطة لها مسارات متعددة، مسار عسكري، يحضرون اليوم لتصعيد كبير في عدد من الجبهات المُهِمَّة، أبرزها جبهات نهم وما إليها، نهم إلى صرواح، وجبهات الساحل وجبهات تعز، وبعض الجبهات، لكن هذه على نحو رئيسي وفي نفس الوقت يتزامن مع المسار العسكري الذي يعدون للتصعيد فيه مسارات أُخْرَى خطيرة جِدًّا يعولون عليها هي في أن تمكن المسار العسكري من حسم المعركة، لأنهم قد جربوا في الفترة الماضية أن المسار العسكري مع فشل المسارات الأُخْرَى أَوْ ضعف نجاح المسارات الأُخْرَى لم يوصلوهم على النتيجة التي يحرصون إلى الوصول إليها في حسم المعركة عسكرياً، المسار الآخر الذي يريدونه متزامناً مع المسار العسكري ومع التصعيد العسكري هو استهداف الجبهة الداخلية، الجبهة اليمنية، استهداف هذا البلد من الداخل حتى يؤثروا على الوضع العسكري وعلى تماسك الوضع العسكري الصامد في وجه قوى العدوان، وحتى يتمكنوا من خلال ذلك بالتأثير على جبهات القتال وإضعافها والحد من توافد الناس إليها والحد من الزخم البشري اللازم لحمايتها وتأمينها وقوتها.
من خطاب السيد القائد عبد الملك بن بدر الدين الحوثي
في لقاء حكماء وجهاء اليمن 19-08-2017