أم أحمد
قل للمعلم ان يكون سبيلا
ولكل ذي جهل يكون دليلا
مصباح علم للورى قنديلا
قل للمعلم أن يكون رسولا
أبي المعلم أمي المعلمة.... الأعزاء
عندما قلت أبي وأمي كنت أعني ما أقول وأدرك ماكتبت
فالمدرسة هي بيتنا الثاني ولنا فيها أب و أم واخوة نجتمع معهم فيها لغاية واحدة وهدف واحد وهو عملية بناء لجيل متعلم ومثقف وواعي ومهتم ومبدع... للنهوض بالحياة وجعلها أكثر قابلية للعيش فيها وتحقيق هدف استخلاف الإنسان في هذه الأرض واعمارها وفقاً للمنهج القرآني والهدي المحمدي
............................
معلمي... معلمتي... الأفاضل
باعتبار ان المدرسة بيت ولكم فيه أبناء '' طلاب'' فهل من المعقول أن تجدوا شخصاً يتخلى عن أولاده ويتبراء منهم تاركاً مستقبلهم على الهاوية..
مهما كانت الظروف والتعقيدات.. ستكون الاجابة... لا.. طبعا
وحتى بقياس الوضع الكارثي الذي نعيشه في بلدنا وإن كانت حالة الطوارئ ليست معلنة إلا أن الوضع أكبر من طوارئ او استنفار..... او إعلان أعلى مستويات الجاهزيه والاستعداد والنفير على كل المستويات
اذا لم تستطيعوا أداء واجبكم
الإنساني أولاً
والديني ثانياً
والوطني ثالثا
والمهني رابعاً
فلماذا أنتم قدوتنا وأنتم مثلنا العالي في حب الوطن والتفاني من أجله
مهمة العالم''المعلم'' هي إيصال ماتعلمه وفهمه
لغيره كائن من كان فكيف بمن أرتبط بكم واستندَ إليكم وركن عليكم في تلقي هذا العلم وتمكين عقولهم من إستقراء مفراداته والغوص في أعماقه بحثاً عن الهدى ...و طلبا لبناء حياتهم ومستقبلهم
كيف ستكون أيام عامكم الدراسي الذي قررتم الإضراب والإضرار بالعملية التعليمية والتربوية فيه هل ستهانئون نومكم أم هل سيطيب وقت فراغكم في تلك الأيام
لا.... لا اعتقد ذلك
وفي اشارة بسيطة ومهمة أبناءكم الذين من اصلابكم والذين من ارحامكن...
ماوضعهم هل ستصرون على بقائهم معكم في المنزل لمساندة إضرابكم.......
ممن تنتقمون وبمن تستشفون هل بنا نحن أبنائكم......!
من صاحب المصلحة في مثل هكذا إضراب وإضرار..؟
أليس العدوان...!
نعم إنه العدوان الذي دمر وهدم وخرب مدارس ومعاهد وجامعات فقط من أجل إيقاف تعليم أبنائنا لكنه فشل في ذلك واستمرت العملية التعليمة مدة عامين متتالين ونجحت
وها أنتم اليوم تحققون له هدف من أهدافه وأنتم لاتعلمون..... راجعوا أنفسكم وقيسوا المسألة بعيداً عن معادلة المرتبات والمساومة عليها فرسالتكم أرقى واسمى من ذلك
إجعلوا من عبارة '' ابنائي الطلاب بناتي الطالبات '' واقع وحقيقة.....
تعليمكم لنا جهاد في محراب مقدس لا شك في ذلك ولا ريب فانتم مجاهدين ومواجهة العدوان تتطلب بذل وتضيحة وصبر ونفير عام والاية واضحة ''. ((.... إلا تنفرا يعذبكم عذابا أليما ويستبدل قوما غيركم ولا تضروه شيئا والله على كل شيئ قدير ))
وكما نعلم جميعاً فهناك حملة لتسجيل المتطوعين للتدريس في مختلف المدارس الحكومية والتي لاقت إقبال كبير وتجاوب فاق المتوقع...
وما زال التسجيل قائم والحملة مستمرة....
''من وحي كلمات طالب أغلقت مدرسته بحجة إضراب المعلمين'
أم أحمد الشهاري