مـرحبـا بكم في موقع دائرة الثقـافـة القـرآنيــة

بالمكتب التنفيذي لأنصار الله

فـ(لا إلــــه إلا الله) ولا عبودية لأحد إلا لله سبحانه وتعالى الواحد الملك القاهر، رب العالمين، وهذا يُبنى عليه واقع الأمة لكان انتماؤها لهذا انتماء واعيا وانتماء جادا وصادقا، تبنى عليه كل مواقف الأمة، سياساتها، مسار حياتها، ليبنيها أمة حرة لا تركع إلا لله، ولا تخضع إلا لله، ويستحيل على كل قوى الطاغوت في هذا العالم أن تستعبدها وأن تخضعها لهيمنتها، وهذه قيمة كبيرة جدا للإسلام، تحتاج إليها البشرية، وما من بديل عنها إلا العبودية للطاغوت، وهذا كان ما ركزت عليه الرسالة الإلهية في كل مراحل تاريخ البشرية، في كل أمة بعث الله إليها رسولا، كان جوهر الرسالة الإلـــهية، أنِ اعبدوا الله واجتنبوا الطاغوت.
اليوم من أكثر المشاكل التي تعيشها أمتنا هو سعي قوى الطاغوت المستكبرة وعلى رأسها أمريكا، بكل أذرعها في المنطقة وفي مقدمتها إسرائيل ثم من لف حولها والتف حولها من عملائها المنتسبين إلى هذه الأمة، من أكبر المشاكل سعي قوى الطاغوت لاستعبادنا في هذه الأمة، للسيطرة المباشرة علينا، والهيمنة المنطلقة الكاملة علينا، فلا نمتلك حريتنا، بل يكون لهم هم أن يفرضوا علينا في كل شؤون حياتنا، ما يشاءون ويريدون فيما يلبي رغباتهم وفيما يتطابق مع أهوائهم، أهوائهم السيئة، أهوائهم التي لا تنسجم ولا تتفق أبدا مع مبادئنا، ومع قيمنا ومع أخلاقنا العظيمة في هذا الإسلام العظيم، ولذلك نجد أنفسنا اليوم بعد زمن طويل ونحن اليوم ندخل في العام التاسع والثلاثين بعد الألف وأربعمائة عام من الهجرة النبوية، نجد أنفسنا اليوم بحاجة ماسة إلى أن نرسخ في وجداننا وفي أعماق قلوبنا ومشاعرنا وفي واقع حياتنا هذا المبدأ المقدس، هذا المبدأ العظيم والمهم (لا إلـــه إلا الله) بكل ما تعنيه (لا إلـــه إلا الله) فتكون (لا إلـــه إلا الله) محررة لنا في واقع حياتنا، وحصنا حصينا من كل أشكال العبودية، من كل أشكال الهيمنة والاستغلال من قوى الطاغوت وقوى الاستكبار، نحتاج اليوم في هذه المرحلة إلى هذا المبدأ العظيم لنتمكن من خلاله وبالاستناد إليه بكل ما يعطيه هذا المبدأ من قيم، من معنويات، من آثار عظيمة بكل ما يمثله من صلة لنا بالله سبحانه وتعالى، صلة نستمد من خلالها من الله المعونة والقوة والتأييد والرعاية والهداية والنصر لمواجهة كل التحديات من تلك القوى المستكبرة والظالمة وفي مواجهة كل مكائدها وجبروتها وظلمها وطغيانها.
اليوم المشاكل التي تواجهها أمتنا هي مشاكل لا فكاك عنها إلا بتحمل المسؤولية والتحرك الجاد والواعي لمواجهتها والتصدي لها، لا يمكن لنا أن نتنصل عن المسؤولية وأن نعفي أنفسنا بالتالي من كل هذه التبعات تجاه هذه الأخطار والتحديات، أخطار كبيرة وتحديات كبيرة، اليوم هذه الحروب... التي نعاني منها وكل هذه الفتن كل هذه الأحداث كل هذه المؤامرات التي تستهدفنا شئنا أم أبينا لا بد لنا من التصدي لها أو أن ننحني لها فتسحقنا سحقا ولا تبقي ولا تذر مشاكل لم تأت وفق رغبتنا أحداث وتحديات عصفت بأمتنا لم تأت بطلب منا أو برغبة منا، لا اعتداءات مكائد هندس لها أعداؤنا لنا علاقة بها أمتنا اليوم لها علاقة بكل ما يحدث عليها ليس الإشكال منحصرا في طبيعة الدور الأجنبي والخارجي هو دور أساسي دور أساسي ولكن هو مستثمر هو مستفيد ولكن واقع الأمة، الاختلالات الكبيرة في واقع الأمة على مدى قرون من الزمن وتفاقمت وتعاظمت في الآونة الأخيرة تراكمات من الخلل عظمت وازدادت وكبرت في واقع الأمة وصحبتها تداعيات لها ونتائج لها تتعاظم أيضا نتائج سلبية خلل سلبي خلل له آثار سيئة تعاظم الخلل وتعاظمت معه نتائجه السليبة نتائجه الكارثية في واقع الأمة فعظمت تلك النتائج السيئة والخطيرة والكارثية بقدر ما عظم هذا الخلل في واقع الأمة خلل يعود إلى التزامها إلى مبادئها إلى قيمها التي حدثت فيها اختلالات كبيرة جدا اختلالات كبيرة على مستوى الوعي واختلالات كبيرة على مستوى الالتزام الأخلاقي والسلوكي واختلالات كبيرة جدا ورهيبة جدا فيما يتعلق بمدى تحمل هذه الأمة لمسئوليتها التأريخية التي حملها الله إياها وهذه الاختلالات التي شملت الوعي وشملت المشروع وشملت الالتزام الأخلاقي والالتزام المبدئي والقيمي بكل ما ترتب عليها من نتائج صنعت في واقعنا الكثير من المشاكل والكثير من الأزمات سنة الله سنة الله ما كان بإمكان الأمة أن يحدث كلما حدث في واقعها من اختلالات كبيرة في الوعي في السلوك في الالتزام في العمل في المسئولية وتحملها ويبقى الأمر طبيعيا ولا تدفع ثمن هذه الاختلالات والانحرافات لا كان لابد لها من أن تدفع ثمن ذلك بما كسبت أيديكم كما قال الله سبحانه وتعالى{ قل هو من عند أنفسكم } هذه هي سنة الله مع كل الأمم السابقة كل الأمم التي حملها الله المسئولية في أن تحمل رسالته إلى البشرية بقيمها بأخلاقها بمبادئها بمشروعها العظيم ثم قصرت وفرطت وتوانت وأخلت حتى في التزامها هي فما بالك بما تقدمه للعالم عوقبت وأوخذت على ذلك وعاقبها الله عقابا شديدا جدا (وَكَأَيِّنْ مِنْ قَرْيَةٍ عَتَتْ عَنْ أَمْرِ رَبِّهَا وَرُسُلِهِ فَحَاسَبْنَاهَا حِسَابًا شَدِيدًا وَعَذَّبْنَاهَا عَذَابًا نُكْرًا*فَذَاقَتْ وَبَالَ أَمْرِهَا وَكَانَ عَاقِبَةُ أَمْرِهَا خُسْرًا ﴾

[الله أكبر/ الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل/ اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]

دروس من هدي القرآن الكريم

من محاضرة السيد القائد/ عبد الملك بدر الدين الحوثي / حفظه الله.


  • نبذة عن المسيرة القرآنية

    المسيرة القرآنية : هي التسمية الشاملة لهذا المشروع القرآني, وهي التوصيف الذي يعرِّف به تعريفًا كامًلاً , فعندما نعبر عن طبيعة المشروع القرآني الذي نتحرك على أساسه نحن نقول: المسيرة القرآنية.. وهي تسمية من موقع المشروع الذي نتحرك على أساسه.

    فالمسيرة القرآنية توصيف مرتبط بالمشروع القرآني وهي التسمية الشاملة والأساسية لهذا المشروع

    وهذه المسيرة العظيمة تقوم على ....

    اقراء المزيد...
  • تابعنا على مواقع التواصل

    • تابعون على التيلجرام
    • تابعونا على تويتر
    • تابعون على اليوتيوب
    • تابعونا على الفيس بوك
تصميم وبرمجة : حميد محمد عبدالقادر