مـرحبـا بكم في موقع دائرة الثقـافـة القـرآنيــة

بالمكتب التنفيذي لأنصار الله

على المستوى الأعم الأغلب لعبت الحكومات العربية والإسلامية - إلا القليل منها - دوراً سلبياً في إضعاف الموقف العام للأمة الإسلامية، وكان من ضمن التعاطي السلبي هو إقصاء الشعوب عن أن يكون لها دور تجاه هذه القضية التي تعنيها والتي تتحمل مسؤولية تجاهها، ثم لعبت الحكومات - في الأعم الأغلب - الدور السلبي المتواطئ لتصفية هذه القضية، تهميشها ومن ثَمَ تصفيتها، واشغال الشعوب بقضايا ثانوية أخرى وإغراقها في مشاكل من الداخل تلهيها وتبعدها عن الالتفات إلى قضية بهذا الحجم وتمثل القضية المركزية والرئيسية للأمة.

الحكومات العربية في الأعم الأغلب الحكومات الإسلامية إلا القليل منها خذلت الشعب الفلسطيني على كل المستويات، على المستوى الدعم السياسي، الدعم المعنوي، الدعم المادي، تواطأت مع العدو، والبعض منها أقام علاقات قوية وحميمة مع إسرائيل، البعض في السر والبعض في العلن، والبعض قام بدور مشبوه في كثير من المواقف التي تُضعف الموقف الفلسطيني وتساعد الإسرائيليين على استحكام سيطرتهم.

فالتعاطي الرسمي اللا مسؤول للحكومات كان سبباً مهماً في أن يكون موقف الأمة الموقف العام موقفاً سلبياً لا يليق بها ليس في مستوى المسؤولية، بل يساعد العدو الإسرائيلي على أن تستحكم قبضته، ومن يتابع يعرف، من يتابع الموقف الرسمي للحكومات العربية والإسلامية في الأعم الأغلب إلا القليل القليل منها.

الواقع الداخلي للأمة الإسلامية أيضاً له أثر كبير جداً في إضعاف موقف الأمة وفي أن تكون الشعوب في واقعها الداخلي أشبه ما تكون بمكبلة ومقيدة عن أي تحرك جاد في مستوى المسؤولية وفي مستوى المظلومية الكبرى للشعب الفلسطيني العزيز وفي مستوى المسؤولية تجاه المقدسات بكل ما للمقدسات من رمزية ومكانة وأهمية كبيرة في الوجدان الإسلامي وفي المشروع الإسلامي الكبير.

الواقع الداخلي للشعوب العربية والإسلامية - في الأعم الأغلب - واقع ملؤه الظلم والمعاناة والشقاء، واقع يسوده حالة كبيرة من التفرق، حالة كبيرة من غياب الوعي، لا يوجد مشروع يبني الأمة بناءً سليماً صحيحاً، غياب الهدف في واقع الأمة، حكومات أقامت واقعها على الاستبداد والظلم وبالتالي كان كل همها إضعاف شعوبها لتكون هي القوية والأقدر على التحكم بشعوبها لتمارس الاستبداد وتمارس الظلم وتستطيع أن تبقى في موقع الحكم، في موقع الدولة، في موقع المسؤولية.

هذا الواقع المؤلم الذي يعود جزء كبير من سببه إلى الحكومات نفسها، الحكومات المستبدة والظالمة التي سعت ولا زالت تسعى وتواصل السعي على قهر الشعوب، على إذلالها، على استهدافها في عزتها في إبائها؛ لتكون مدجّنة، لتكون عاجزة، لتكون مستسلمة ليستمر للحكومات الهيمنة والاستبداد.

عاملان مهمان ورئيسيان وأسهما بدور كبير في إضعاف موقف الأمة، مع أن الشعوب العربية في وجدانها، في عمق مشاعرها تحمل التعاطف والألم للشعب الفلسطيني، والحال الغالب على الجمهور العربي هو أنه يتألم كلما يشاهد المآسي والمجازر، كلما يشاهد المظلومية بكل أشكالها داخل الشعب الفلسطيني، يتألم وهو يرى الأقصى الشريف، القدس الشريف رهينة تحت سيطرة العدو الإسرائيلي.

وهنا ندرك الضرورة القصوى، ونرى الضرورة القصوى للدور الشعبي الفاعل، نرى ما يدلل على فاعليته على أهميته، بعد أن يجب أن نستوعب أنه لا يمكن الرهان على الحكومات العربية بما هي عليه، بتوجهاتها السياسية، بواقعها الاستبدادي القمعي، باعتمادها الاعتماد الكبير على الخارج وبالذات على الأمريكيين الذين هم سند أساسي ورئيس للكيان الصهيوني الغاصب والمعادي.

الواقع الرسمي لا يمكن الرهان عليه نهائياً، الحكومات لا يمكن الاعتماد عليها، يجب أن تكون ميؤوسة منها، إلا إذا غيرت بواقع جديد، بحكومات جديدة تحمل في أولوياتها قضايا الأمة الكبرى.

[الله أكبر/ الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل/ اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]

دروس من هدي القرآن الكريم

 

من كلمة السيد/ عبد الملك بدر الدين الحوثي

بمناسبة يوم القدس العالمي 1433هـ.


  • نبذة عن المسيرة القرآنية

    المسيرة القرآنية : هي التسمية الشاملة لهذا المشروع القرآني, وهي التوصيف الذي يعرِّف به تعريفًا كامًلاً , فعندما نعبر عن طبيعة المشروع القرآني الذي نتحرك على أساسه نحن نقول: المسيرة القرآنية.. وهي تسمية من موقع المشروع الذي نتحرك على أساسه.

    فالمسيرة القرآنية توصيف مرتبط بالمشروع القرآني وهي التسمية الشاملة والأساسية لهذا المشروع

    وهذه المسيرة العظيمة تقوم على ....

    اقراء المزيد...
  • تابعنا على مواقع التواصل

    • تابعون على التيلجرام
    • تابعونا على تويتر
    • تابعون على اليوتيوب
    • تابعونا على الفيس بوك
تصميم وبرمجة : حميد محمد عبدالقادر