مـرحبـا بكم في موقع دائرة الثقـافـة القـرآنيــة

بالمكتب التنفيذي لأنصار الله

الرّؤية القرآنيّة لتعدّد الزّوجات تقوم على صون كرامة المرأة وعرضها خاصة مع الأحداث والحروب التي يقتل ويستشهد فيها الكثير من الرّجال, فتبقى الكثير من النساء الأرامل واليتامى يعانون معاناة شديدة, ويصبحون عرضةً للفساد والإستهداف, لأنّهم بحاجة إلى من يعولهم, ويصون أعراضهم, وكرامتهم, ويحافظ على وحدة المجتمع, وتكافله, وترابطه, يقول السيد: (قضية التعدد هي أصون للمرأة نفسها، نلاحظ مثلا في قضية الرجال أليس الصراع عندما يحصل صراع أليس ضحاياه يكونون رجالا في الأغلب في المعارك في الحروب أليس ضحاياها يكونون رجالا في الأغلب؟ إذاً فالمرأة بدل أن تتحول إلى طريقة أخرى يكون فيها انحطاط لها يكون فيها معصية لله سبحانه وتعالى يكون فيها إساءة إلى أبنائها، يكون أمامها إمكانية أن تتزوج عندما يكون زوجها قتل في المعركة بإمكانها بعد أن تتزوج، وهم قالوا فعلا: في كثير من الشعوب بعد الحروب في الشعوب التي لا يسمحون أن يكون هناك تعدد زوجات في الأخير يظهر الفساد الأخلاقي بشكل كبير، بل بعض النساء تصل الحالة بها إلى أنها تضطر إلى أن تبيع عرضها من أجل أن توفر لنفسها حاجتها ولليتامى حاجتهم، لأولادها) سورة النساء الدرس السابع عشر.

وفي نفس الموضوع يتّضح وبشكل عام لدى النّاس جميعاً أنّ عدد النّساء أكثر من عدد الرجال, وأيضاً المرأة نفسها من حيث الفطرة عندها قابليّة لأختها المرأة والتّآلف معها, لأنّ الله عندما يشرّع شيئاً يكون هناك في الفطرة البشريّة ما يساعد على تقبّله, إنّما المشكلة الآن هي في التّثقيف الغربيّ الّذي يستهدف القضيّة والموضوع لمآرب, وأهداف شريرة, وشيطانية, يقول السيد: (أيضا يقال بأنه بالنسبة للناس بشكل عام: أن نسبة النساء يكون أكثر، نسبة النساء من حيث العدد أكثر من الرجال ثم المرأة نفسها المرأة نفسها عندها قابلية؛ لأن الله عندما يشرع شيئا يوجد هناك في الفطرة ما يكون ممكنا تقبله، تجد كثيراً من الناس عندهم نساء متعددات في بيت واحد يصبحن في نفس الوقت يألفن بعضهن بعضا وطبيعي يأكلن سويا ويشربن القهوة سويا ويتحدثن سويا ويسمرن سويا بشكل طبيعي، بل يؤلم المرأة نفسها يؤلمها أن ترى زوجها يحاول وراء واحدة بطريقة غير شرعية تتألم، لو يتزوج يكون طبيعيا، يغضبها أكثر لو يبحث عن عشيقة، لكن قضية أن تكون زوجة وإن كان يحصل ألم، قد يحصل ألم في البداية ثم في الأخير تألف ويصبح طبيعيا عندها) سورة النساء الدرس السابع عشر.

أيضاً في نفس الموضوع يكون الرّجال معرَّضين للتّلاشي من خلال الحروب والصّراعات, وخاصّة في هذا العصر الذي تطوّرت وتعدّدت فيه أسلحة القتل والتّدمير الشّامل, لأنّ الجيش والمقاتلين يكونون من الرّجال فتكون الإبادة فيهم بشكل كبير, فمن خلال التعدّد المشروع للزّوجات ينجب الرجال الكثير من الأولاد والبنات, حتّى لا ينتهي نسلهم, وتنقطع ذراريهم, وليبقى المجتمع المسلم زاخراً بالكثير من الرّجال, والشّباب, والأولاد, وكما هو حاصل في عصرنا هذا المليء بالصّراعات, والأحداث, يقول السيد: (أيضا القضية بالنسبة للناس الرجل هو معرض للتلاشي من خلال الحروب من خلال الأشياء الكثيرة فعندما يسمح له بأن يتزوج بأكثر من واحدة يمكن أن ينجب كثيراً، ينجب رجالا ونساء وخاصة بالنسبة للمسلمين، بالنسبة للمسلمين ومع أيضا تطور وسائل الحرب، أسلحة دمار شامل أسلحة فتاكة قد تبيد أمة من الأمم بسرعة معسكرات أو تبيد قواعد عسكرية يكون الضحايا أحيانا عندما يكون هناك تركيز على الجيش والجيش عادة يكون من الرجال فستكون الإبادة فيهم بشكل كبير, يذكرون عن بعض الشعوب العربية بعد الحرب مع إسرائيل كان عندهم الفكرة هذه كقضية يشيعونها في المجتمع واحدة فقط، واحدة، وبعد الحرب عندما حصل قتلى كثير وإذا بظاهرة الفساد الأخلاقي منتشرة بشكل كبير في المجتمع) سورة النساء الدرس السابع عشر.

وهنا يؤكّد السّيد أنّ الأعداء عندما يركّزون على قضايا معيّنة فإنّ هدفهم من وراءها هو إفساد وتضليل المجتمعات, وخاصّة أمام هذه القضيّة الّتي قد تفتح باباً كبيراً للمنكر والفساد, والأصون فيها للمجتمعات والنّفوس هو الزّواج المشروع الذي يحافظ على بنية المجتمع, وزكاء نفوس الناس, وإيمانهم رجالاً ونساءً, يقول السيد: (إذاً أنت تلاحظ أنهم دائما كما قال الله عنهم بني إسرائيل: ﴿وَيُرِيدُونَ أَنْ تَضِلُّوا السَّبِيلَ﴾[النساء: من الآية44] لا يركزون على قضية إلا وهي بالشكل الذي تضل الناس: تضيعهم؛ لأن المجتمع عندما يحصل فيه قتلى كثير ويوجد نساء وضعيتها قد تفرض عليها أن تتزوج أو مازال عندها رغبة أن تتزوج، ممكن أن تتزوج؛ فبقي المجتمع أخلاقه، قيَمه، وظعيته سليمة، لكن إذا ما هناك تزوج على هذا النحو فمن قبل أن يحصل كوارث يحصل فساد أخلاقي؛ لأن نسبة النساء أكثر من الرجال وفي نفس الوقت يحصل ضعف في المجتمع يحصل خلخلة للقيم وللإيمان ولزكاء النفوس فيصبح المجتمع قابلا لأن يضرب على يد الأعداء عندما يصبح مجتمعا مخلخلا وسيئا وفاسداً بعيداً عن الله سبحانه وتعالى وهذا من أخطر القضايا انتشاره في المجتمع، قضايا الفساد الأخلاقي من أسرعها بعد الحروب في المجتمعات يذكرون ذلك عن الشعوب في أوربا، بل عن شعوب عربية بعد الحرب مع إسرائيل) سورة النساء الدرس السابع عشر.

[الله أكبر/ الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل/ اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]

دروس من هدي القرآن الكريم

 

ألقاها السيد/ حسين بدر الدين الحوثي / رضوان الله عليه.

 


  • نبذة عن المسيرة القرآنية

    المسيرة القرآنية : هي التسمية الشاملة لهذا المشروع القرآني, وهي التوصيف الذي يعرِّف به تعريفًا كامًلاً , فعندما نعبر عن طبيعة المشروع القرآني الذي نتحرك على أساسه نحن نقول: المسيرة القرآنية.. وهي تسمية من موقع المشروع الذي نتحرك على أساسه.

    فالمسيرة القرآنية توصيف مرتبط بالمشروع القرآني وهي التسمية الشاملة والأساسية لهذا المشروع

    وهذه المسيرة العظيمة تقوم على ....

    اقراء المزيد...
  • تابعنا على مواقع التواصل

    • تابعون على التيلجرام
    • تابعونا على تويتر
    • تابعون على اليوتيوب
    • تابعونا على الفيس بوك
تصميم وبرمجة : حميد محمد عبدالقادر