للشاعر / معاذ الجنيد
أحياءُ.. لَكِنَّكُمْ لا تشعُرونَ بِهِمْ
فإنْ أتَوا لنْ تَحُسِّي يا (دِفَاعَاتُ)
أرواحُهُمْ طائراتٌ لا مَرَدَّ لَهَا
ولا تراها عيونٌ أو رَقَاباتُ
ولا يُقَاسُ مَدَاها حيثُ ما وَصَلَتْ
أقصى مسافاتها السبعُ السماواتُ!!
حتى الرِفاقَ الذين استشهدوا مَعَهُ
هُمْ في يديهِ رُؤوسٌ حيدريَّاتُ
إلى جناحيهِ عادوا بعدما انفجروا
لأنَّهُمْ شهداءٌ يا مَطَاراتُ!!
إنْ نحنُ (أرواحنا جُندٌ مُجَنَّدةٌ)
روحُ الشهيد: أساطيلٌ وقُوَّاتُ
(مُسَيَّراتٌ).. (دِفَاعَاتُ)العَدوِّ بِها
تدري من الناسِ إنْ تمَّتْ زياراتُ!!
لو لمْ يُصَرِّحْ (سلاحُ الجوِّ).. ما عَرَفَتْ
أقمارُهُمْ.. والصواريخُ الكسِيحاتُ!
طارَتْ إليهِمْ وطافَتْ.. صَوَّرَتْ.. قصَفَتْ
عادَتْ.. ووضعِيَّةُ (الرادار) إسبَاتُ!!
وبعد إعلاننا.. أبدى تأهُبَهُ
للردعِ.. فاستغرَبتْ منهُ الحماقاتُ!!
فكيف نتلو على (الصَمَّاد) (فاتِحةً)
ولم تزلْ منهُ تأتينا الفُتُوحاتُ؟!!!
ما دامَ في الجوِّ بالغاراتِ يُسنِدنا
فلا تُجارِيهِ إلا الاقتحاماتُ
ما زالَ يثأرُ للأطفالِ.. مُقتَحِماً
عُروشَهُمْ.. وبعينيهِ اشتِعالاتُ
فواكِبيهِ وفاءً يا قبائلنا
وجسِّدِيهِ نفيراً يا وَجَاهَاتُ