القاعدة ذهبت إلى إيران، ونفذت جرائم في إيران، ذهبت إلى سوريا، ونفذت جرائم كبيرة جداً في سوريا، ذهبت إلى العراق، ونفذت جرائم في العراق، ذهبت إلى لبنان، ونفذت جرائم في لبنان، ظهرت في الخليج، ظهرت في مصر، ظهرت في دول المغرب العربي، ظهرت في اليمن، ظهرت في أفريقيا، في بلدان متعددة من أفريقيا، ظهرت في أوروبا، ظهرت كوحش يستطيع ويتمكن من الانتشار في أي بلد، بل في أي قارة من القارات، إلى أستراليا، إلى الصين، في أسيا... إلى بلدان أخرى، ولكن العدو الإسرائيلي يبقى هو الطرف الآمن تماماً من جانب القاعدة، فلا يناله منها شرٌ ولا ضرٌ، هذه فضيحة كبيرة، وشاهد دامغ جداً يكشف حقيقة القاعدة، تجلى طبعاً فيما بعد في أحداث سوريا مستوى التحالف والتعاون المباشر ما بين القاعدة والتكفيريين بمختلف تشكيلاتهم والعدو الإسرائيلي، وفيما بعد تجلى بشكلٍ معلن، وصريح، وواضح، وتبنٍ مكشوف: العلاقة ما بينهم وبين الأمريكي.
من الأهداف التي تحققها هذه الأداة: تدمير بلداننا في عالمنا الإسلامي، مع إثارة الفتن وتشويه الإسلام، تدمير هذه البلدان، وتدمير كيانات هذه البلدان، وتجزئتها إلى حدٍ كبير. يوازي هذا التحرك من جانب التكفيريين بهذه الطريقة، ولتحقيق هذه الأهداف، يوازي هذا التحرك تحركٌ أمريكي، ومعه التحالف الذي نظَّمه على المستوى الغربي والشرقي، تحرك أمريكي بعناوين أخرى مخادعة للشعوب بشكلٍ عام، ولشعوب أمتنا الإسلامية على وجه الخصوص: عنوان مكافحة هذا الإرهاب الذي صنعته أمريكا ونشرته في الساحة الإسلامية، وتحرِّكه بشكلٍ يتسق تماماً مع مخططاتها ومؤامراتها وبدقة، وفي كل التفاصيل والجزئيات، يأتي الأمريكي يتحرك بعنوان مكافحة الإرهاب، وكأنه سيحمي هذه الشعوب هو من ذلك الإرهاب الدموي الوحشي الإجرامي، وعناوين أخرى مثل: عنوان الديموقراطية، وحقوق الإنسان، والحرية... وهكذا تأتي هذه العناوين، فيوازي تحرك التكفيريين بكل تشكيلاتهم: القاعدة وداعش وغيرها من التشكيلات، بهمجيتهم، ووحشيتهم، وإجرامهم، وبشاعتهم، وسوئهم، يوازي ذلك تحرك أمريكي بعناوين انقاذية، وعناوين جذَّابة ومخادعة لشعوب هذه الأمة، وهذا جزءٌ أساسيٌ في المخطط الأمريكي والغربي، وتكون الساحة الإسلامية بشكلٍ عام ساحة مفتوحة لهذا المخطط، التكفيريون من جهة، والأمريكي وراءهم من جهة أخرى، والساحة الإسلامية الساحة المفتوحة أمام هذين الطرفين، ووفق الأولويات والبرامج والخطط الأمريكية في بقية التفاصيل، في بقية التفاصيل، هناك تفاصيل كثيرة لا يتسع الوقت للحديث عنها.
[الله أكبر / الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل / اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]
دروس من هدي القرآن الكريم
من كلمة السيد/ عبدالملك بدر الدين الحوثي
بمناسبة الذكرى السنوية لاستشهاد الشهيد القائد 1442هـ