مـرحبـا بكم في موقع دائرة الثقـافـة القـرآنيــة

بالمكتب التنفيذي لأنصار الله

إن من أعظم ما في الإسلام، والمبدأ الرئيسي فيه، هو: مبدأ أن لا عبودية إلا لله، أن لا إله في هذا الكون والوجود إلا الله -سُبْحَـانَهُ وَتَعَالَى- إن المبدأ الأساس هو الذي تحدثت عنه الآية القرآنية: {فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِن بِاللّهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَىَ لاَ انفِصَامَ لَهَا} [البقرة: من الآية256]، يقوم الكيان الإسلامي على أساس هذا المبدأ العظيم، أن المنتمين لهذا الدين اتجهوا في مسار حياتهم بكله من هذه القاعدة الأساسية، من هذا المبدأ العظيم والمهم؛ فلا يقبلوا أبداً بالعبودية لأي أحدٍ مهما كان، وليكون لهم موقفٌ حاسم من كل قوى الطاغوت التي تؤله نفسها وتفرض نفسها على البشرية، من كل الذين يتخذهم الناس أنداداً من دون الله، من كل الأصنام الحجرية والأصنام البشرية أيضاً، فلا إله إلا الله، ولا عبودية لأحد إلا لله -سُبْحَـانَهُ وَتَعَالَى- الواحد الملك القهار ربِ العالمين، وهذا يبنى عليه واقع الأمة، إذا كان انتماؤها لهذا انتماءً واعياً وانتماءً جاداً وصادقاً، تبنى عليه كل مواقف الأمة: سياساتها، مسار حياتها؛ فيبنيها أمةً حرة، لا تركع إلا لله، ولا تخضع إلا لله، ويستحيل على كل قوى الطاغوت في هذا العالم أن تستعبدها وأن تخضعها لهيمنتها، وهذه قيمة كبيرة جدًّا للإسلام، تحتاج إليها البشرية، وما من بديلٍ عنها إلا العبودية للطاغوت، وهذا كان ما ركزت عليه الرسالة الإلهية في كل مراحل تاريخ البشرية، في كل أمةٍ بعث الله إليها رسولاً، كان جوهر الرسالة الإلهية: {أَنِ اعْبُدُواْ اللّهَ وَاجْتَنِبُواْ الطَّاغُوتَ}[النحل: من الآية36].

 

اليوم، من أكبر المشاكل التي تعيشها أمتنا، هو سعي قوى الطاغوت المستكبرة، وعلى رأسها أمريكا، بكل أذرعها في المنطقة، وفي مقدمتها إسرائيل، ثم من الّتف حولها من عملائها المنتسبين إلى هذه الأمة، من أكبر المشاكل سعي قوى الطاغوت لاستعبادنا في هذه الأمة، للسيطرة المباشرة علينا، والهيمنة المطلقة الكاملة علينا؛ فلا نمتلك حريتنا، بل يكون لهم هم أن يفرضوا علينا، في كل شئون حياتنا، ما يشاءون ويريدون فيما يلبي رغباتهم، وفيما يتطابق مع أهوائهم السيئة، أهوائهم التي لا تنسجم ولا تتفق أبداً مع مبادئنا، ومع قيمنا، ومع أخلاقنا العظيمة في هذا الإسلام العظيم؛ ولذلك نجد أنفسنا اليوم، بعد زمن طويل، ونحن اليوم ندخل في العام التاسع والثلاثين بعد الألف وأربعمائة عام من الهجرة النبوية، نجد أنفسنا اليوم بحاجة ماسة إلى أن نرسخ في وجداننا، وفي أعماق قلوبنا ومشاعرنا، وفي واقع حياتنا هذا المبدأ المقدس، هذا المبدأ العظيم والمهم (لا إله إلا الله)، بكل ما تعنيه (لا إله إلا الله)؛ فتكون (لا إله إلا الله) محررةً لنا في واقع حياتنا، وحصناً حصيناً من كل أشكال العبودية، من كل أشكال الهيمنة والاستغلال من قوى الطاغوت وقوى الاستكبار، نحتاج اليوم في هذه المرحلة إلى هذا المبدأ العظيم؛ لنتمكن من خلاله وبالاستناد إليه بكل ما يعطيه هذا المبدأ: من قيم، من معنويات، من آثار عظيمة، بكل ما يمثله من صلةٍ لنا بالله -سُبْحَـانَهُ وَتَعَالَى- صلة نستمد من خلالها من الله المعونة، والقوة، والتأييد، والرعاية، والهداية، والنصر، لمواجهة كل التحديات من تلك القوى المستكبرة والظالمة، وفي مواجهة كل مكائدها وجبروتها وظلمها وطغيانها.

[الله أكبر/ الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل/ اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]

دروس من هدي القرآن الكريم

من كلمة السيد القائد/ عبد الملك بدر الدين الحوثي / حفظه الله.

في ذكرى الهجرة النبوية وثورة 21 من سبتمبر 28ذوالحجة 1438هـ /9/ يوليو, 2019م.


  • نبذة عن المسيرة القرآنية

    المسيرة القرآنية : هي التسمية الشاملة لهذا المشروع القرآني, وهي التوصيف الذي يعرِّف به تعريفًا كامًلاً , فعندما نعبر عن طبيعة المشروع القرآني الذي نتحرك على أساسه نحن نقول: المسيرة القرآنية.. وهي تسمية من موقع المشروع الذي نتحرك على أساسه.

    فالمسيرة القرآنية توصيف مرتبط بالمشروع القرآني وهي التسمية الشاملة والأساسية لهذا المشروع

    وهذه المسيرة العظيمة تقوم على ....

    اقراء المزيد...
  • تابعنا على مواقع التواصل

    • تابعون على التيلجرام
    • تابعونا على تويتر
    • تابعون على اليوتيوب
    • تابعونا على الفيس بوك
تصميم وبرمجة : حميد محمد عبدالقادر