مـرحبـا بكم في موقع دائرة الثقـافـة القـرآنيــة

بالمكتب التنفيذي لأنصار الله

بلقيس علي السلطان 

هم من بذلوا أغلى مايمتلكون واسترخصوا أرواحهم في سبيل الله ، وهم من فرشوا طريق النصر بدمائهم ، ووهبوا أمتهم العزة والكرامة والحرية ، هم الذين لم ترضى عيونهم أن تبصر المجازر البشعة دون رد ، وهم من لم تطق أسماعهم على سماع صرخات الأطفال والثكالى دون موقف ، وهم من تاقت أرواحهم إلى تجارة الله الرابحة ، فانطلقوا ليحضوا بجائزة الله للصادقين من الرجال الأحرار ، فنالوا الخلود الأبدي .

 

لقد ظن المعتدين المتحالفين على اليمن أنهم سيشنون حربهم على شعب مستضعف لا يملك العتاد الذي سيواجه به فخر الصناعات الحربية المختلفة ، وطالما سيطروا على الجو والبحر وحاصروا اليمن ، فلابد أن النصر سيكون في بضعة أيام معدودة ، لكنها كانت المفاجأة.. !  

مر العام تلو العام وتلاه عام وعام أخر ، وقاموا باستخدام جميع حيلهم وخططهم ، استجلبوا مقاتلين وجندوا الكثير من المرتزقة ، وأنفقوا الكثير والكثير من الأموال ، ومازال الهزيمة والخزي حليفهم ، فباتوا يسألون أنفسهم عن السبب في كل ذلك ؟ 

 

لم يعلم المتحالفون بأنهم اصتدموا بجدار من الصمود والإيمان المطلق ، جدار لبناته شعب صادق وحر ، يأبى الضيم والخنوع والإذلال ، شعب أرتوا بثقافة الجهاد والاستشهاد ، فكان منه رجال مؤمنون مخلصون جعلوا الشهادة نهجهم ومبتغاهم ، وجعلوا من جهاد الأعداء هدفهم ووسيلتهم للوصول إلى رضا الله ، ليقبل منهم عطاءهم وبذلهم ويوفيهم جزاءهم الذي وعدهم به في تجارته مع المؤمنيين ، فانطلقوا بثقتهم بنصر الله ولم يثنيهم عن ذلك ترسانة الأسلحة التي رُصت من أجل إبادة الشعب اليمني ، وبتوكلهم على الله داسوها بأرجلهم وأحرقوها (بولاعة) ، وبكثير من التسبيح والحمدلله اسقطوا فخر طائراتهم وأسروا طياريها ، ومع تعالي صرخاتهم وبراءتهم من الأعداء اقتحموا وتقدموا وانتصروا ، فقلعوا عين السعودية في نهوقة ، وجاء النصر من الله في وادي جبارة ، وبوقوفهم صفاً كالبنيان المرصوص حرروا نهم والجوف ، وبيقظتهم العالية أمكنوا من الأعداء ، وعهداً ووفاءً لمن سبقهم من الشهداء صنعوا الصماد والراصد ، والقاهر وذو الفقار والبدر والبركان والزلزال....وغيرها من الأسلحة المقاومة . 

 

لقد أزهرت اليمن واخضرت بروضات الشهداء في كل مكان ، كما أزهرت بالحرية والاستقلال الذي صنعوه ، وكما اختاروا طريق الخلود ، فقد حققوا للشعب النصر الخالد الذي عجز العالم عن فك شفرة صموده واستبساله ، لأن العالم آمن بالأقوياء والمسيطرون بقوة السلاح ، وجهلوا بأن القوي هو القوي بالإيمان بالله وبالتوكل عليه ، فهو الذي جعل من عصا موسى سلاحاً رادعاً لهيمنة فرعون ، وهو الذي زاد فتية آمنوا بربهم هدى وزادهم إيماناً فوق إيمانهم ، وجزاهم بما صبروا ورابطوا واستبسلوا ، شرف الشهادة والارتقاء إلى جوار ربهم ، فسلام الله عليهم حين ولدوا وحين استشهدوا وحين يبعثوا أحياء .

 


  • نبذة عن المسيرة القرآنية

    المسيرة القرآنية : هي التسمية الشاملة لهذا المشروع القرآني, وهي التوصيف الذي يعرِّف به تعريفًا كامًلاً , فعندما نعبر عن طبيعة المشروع القرآني الذي نتحرك على أساسه نحن نقول: المسيرة القرآنية.. وهي تسمية من موقع المشروع الذي نتحرك على أساسه.

    فالمسيرة القرآنية توصيف مرتبط بالمشروع القرآني وهي التسمية الشاملة والأساسية لهذا المشروع

    وهذه المسيرة العظيمة تقوم على ....

    اقراء المزيد...
  • تابعنا على مواقع التواصل

    • تابعون على التيلجرام
    • تابعونا على تويتر
    • تابعون على اليوتيوب
    • تابعونا على الفيس بوك
تصميم وبرمجة : حميد محمد عبدالقادر