مـرحبـا بكم في موقع دائرة الثقـافـة القـرآنيــة

بالمكتب التنفيذي لأنصار الله

عبدالفتاح حيدرة
في المحاضرة الرمضانية التاسعة و العشرين لشهر رمضان 1445هـ ، أكد السيد القائد على أن رسالة نبي الله صالح - عليه السلام - كانت نعمة كبيرة من الله سبحانه وتعالى لقومه ، وكانوا في منطقه الحجاز ممتدين إلى داخل الأردن حاليا، وهم يحسبون من القدامى العرب وقد وسع الله لهم في معيشتهم، ومكنهم الله من الزراعه والبساتين، وإذا ازدهرت الزراعه عند قوم تحسنت رفاهيتهم، وكذلك مكنهم الله من البناء والعمران وتشييد القصور ، ومع تلك الرفاهيه والازدهار انحرفوا واصبحوا بؤرة للفساد مصدرين للفساد، ولم يأخذوا العبرة مما حصل لعاد ، ونحتهم بيوتهم في الجبال كانوا يفكروا انهم قد أمنوا لأنفسهم ما حصل لقوم عاد بالصريح العقيم العاتيه، وهذا من العمى، ارسل الله اليهم نبيه صالح عليه السلام، وكانوا يعرفونه جيدا وبما يملكة من رشد وحكمه وطهاره وصلاح في حياته، وهذه نعمة من الله لقوم ثمود، وقد سعى لإصلاحهم وذكرهم بنعم الله عليهم، وتوحيد الله وحده باعتبارك الاله الحق والاتباع لنهجه واوامرة ونواهيه، ووجه دعوته للجميع ليقيم حجة الله على الكل.. 

وذكرهم عليه السلام  ان الله استخلفهم بالأرض وانعم عليهم بالنعم الوافرة، والتي يستفيد منها الأسنان وفق نعمة التسخير لتكون قابله المنافع متعدده ومتنوعه للإنسان الذي هيئة الله نفسه بما منحه من معارف وعلوم وهداية للاستفادة من تلك النعم الواسعه ، التعبير الإلهي (واستعمركم فيها) استخدمه الغرب اليوم في الاستعمار للأرض ومصادرة حقوق الناس وتستغلهم وتنهب ثرواتهم، وهذا انحراف وسوء استخدام المفهوم الاستعمار الالهي، وارسال الله رساله انبيائة ليحسن الناس التصرف، لأن الافساد بالنعم هو إساءة لله سبحانه والحق الضرر ونشر الفساد في واقع الحياة من حوله، وعندما بلغهم نبي الله صالح رساله الله و حجه الله عليهم، غضبوا منه واستنكروا عليه ذلك، وحاولوا إثارة العصبيه لمواجهة دعوة نبي الله صالح، متجاهلين ومتنكرين لما كان يعبده آبائهم قبل أن ينحرفوا سلوكيات وعمليا، فالاصل في مسيرة البشرية هو التوحيد لله والعبادة لله والاتباع لرسالة الله، والحالة الطائره هي حاله الشرك والانحرافات الأخرى، لذلك  ان ما يقدمه علماء الغرب عن ملل التوحيد وتعدد الالهة  هي تصورات باطله.. 

كان قوم صالح يتحركوا بمنطق العصبيه لانهم لا يملكون الحجة والبرهان، بعكس الأنبياء والرسل الذين يقدموا الحجج والبراهين الصادقه والواضح والبينه، و الرسالات السماوية هي دعوات رحمة، فكانوا يطلبوا منه ما فيه الخسارة، ونهاهم عن ما ينشرونه من فساد، فقالوا عنه انه رجل مسحور ، وقالوا عنه انه الا بشر مثلهم، وهذا ما قاله و يقوله الناس عند مواجه الهدى دائما، والرسول بنفسه هو متبع لهدى الله، هم حلقه وصل بين الله والبشر وهم ملتزمون بتعاليم الله أكثر من غيرهم، وطلبوا منه معجزه، فمن الله عليه بمعجزة الناقة، فاتهموه بالكذب، وقد جمعوا بهذا الاتهام ما بين عقدة الكبر والحسد، ومع آية الناقه آمن بعض المستضعفين منهم، فحاول الملا المستكبرين منهم ردعهم عن ذلك، عقدة الكبر سيطرت عليهم، فقال لهم نبي الله صالح ان المشكله بينهم وبين الله، وكان وجود الناقه معجزة متحركه حيه ومؤثرة، فاتخذ قوم صالح قرارا خاطئا بالتخلص منها وقتلها، بالرغم من تحذير النبي صالح ان العذاب والهلاك سيصيبهم اذا آذوا الناقة.. 

اختار قوم صالح رجلا سيئا ليقوم بتلك المهمة الإجرامية ، التي جلبت لهم الشقاء، وهنا درس مهم جدا في خطورة التأييد للظلم والباطل وهذا يستهين بها الكثير من الناس، وعم العذاب على قوم صالح بسبب تأييدهم ورضاهم بما قام به الرجل السيئ الذي قتل الناقه، وهذا جرم بجانب الجريمه، وهذا درس مهم جدا، وهذا ما نشهده  في العدوان الإسرائيلي على قطاع غزه عند بعض الدول الخليجية، في تأييدهم للعدو الإسرائيلي ضد المستضعفين وهذا إجرام رهيب، وكذلك ما حدث لبلدنا في تأييد الباطل والعدوان الذي قتل الأطفال والنساء، وكان في مدينة صالح تسعة بيوت كل برامجهم إفساد وفساد، وادعوا خطة اغتيال سريه لنبي الله صالح عليه السلام مع اهله، واقسموا بالله على تنفيذ جريمه قتل لنبي الله، وبعد ثلاثة أيام بدأت مؤشرات العذاب، فندموا على ذلك في وم لم يعد ينفع الندم ، فأخذتهم الرجفه، وهلكوا في رجفة واحده وبشكل كامل.. 

العبرة الكبيرة ان الله ينعم على الاقوم ويتم عليهم النعمه برساالات الانبياء والهداية لتستقر حياتهم ، ولكنهم يتجهون للكفر بالنعمه ولهذا تأتي العقوبات وهي مجال واسع، وعندما نجد في واقع حياتنا أصبح أهلها في واقع مادي مريح فهم في حالة اختبار فإن شكروا الله كان ذلك خير لهم وان كفروا بالنعم واتجهوا بالظلم الجبروت على الناس فإن العقوبات تنتهي، لا تدوم النعمه لبلدان يتنكروا لها، البعض لا تعتقد أن حاله لن يتغير اذا كفر بالنعمه، وهذه  القصص عبرة لنا، وهناك درس مهم ان منهم في حالة كفر وشرك لا يقبلوا

رسالات الله ومن اخطر ماا يسعى اليه الأعداء من الأمريكان اللوبي الصهيوني  هو ابعاد المجتمعات عن رسالات الله وتعاليم الله ويتجهوا بهم للاساءة لله وانعم الله، لانهم يريدوا ان ينكبوا البشرية، وهذه حالة خطيرة ..


  • نبذة عن المسيرة القرآنية

    المسيرة القرآنية : هي التسمية الشاملة لهذا المشروع القرآني, وهي التوصيف الذي يعرِّف به تعريفًا كامًلاً , فعندما نعبر عن طبيعة المشروع القرآني الذي نتحرك على أساسه نحن نقول: المسيرة القرآنية.. وهي تسمية من موقع المشروع الذي نتحرك على أساسه.

    فالمسيرة القرآنية توصيف مرتبط بالمشروع القرآني وهي التسمية الشاملة والأساسية لهذا المشروع

    وهذه المسيرة العظيمة تقوم على ....

    اقراء المزيد...
  • تابعنا على مواقع التواصل

    • تابعون على التيلجرام
    • تابعونا على تويتر
    • تابعون على اليوتيوب
    • تابعونا على الفيس بوك
تصميم وبرمجة : حميد محمد عبدالقادر