مـرحبـا بكم في موقع دائرة الثقـافـة القـرآنيــة

بالمكتب التنفيذي لأنصار الله

كما عهدناهم ماكرين وخونة ومنافقين.. مردوا على النفاق يضللون الرأي العام، ويكذبون في الإعلام المزيف، ففضحهم الله للعدو والصديق، سواء صديق بالوكالة أم من الطابور الخامس الذين يساندون العدوان بما يستطيعون، أو الأرستقراطيون السياسيين النازحين في فنادق العدوان، والذين كانوا يطمحون لمكانة اجتماعية وسياسية تقوم على التسلط والبغي، والتي كانت متاحة لهم قبل ثورة ال21 من سبتمبر، فتراهم يصرون على قلب الموازين وإظهار العدو صديقًا والصديق عدوًا بإيعاز وهجمة إعلامية شرسة ناعمة، وموجهة بطرق وأساليب قذرة بكل أدواتها.

 

ونسمع الكثير ممن يرى أن حرية الرأي من وجهة نظره بحكم مصالحه الخاصة وتوجهاته المعادية أن التعايش مع الشعوب -مهما كانت عداوتهم للإنسانية وجرائمهم وغضب الشعوب عليهم- لا يتأثر سلبًا، وكذلك التطبيع وتوطيد علاقات متينة يعرفون خيوطها وجذورها العدائية هم واذنابهم منذ أن بدأ العدوان تحت إشراف وتخطيط ومساندة أمريكية إسرائيلية.

 

 إن أولئك الذين يحملون ثقافات منحرفة متراكمة سواء كانوا مؤيدين للخونة أو عملاء، وينظرون إلى الخيانة بأنها خداع سياسي أو لعبة سياسية لكسب المواقف تبريرا لمن هم في حضن المخططات الصهيو-أمريكية على شعبنا خاصة وأمتنا عامة، وهم بذلك يخدمون المشاريع الاستعمارية، ويساعدون على تثبيت شرعية أمريكا وإسرائيل في المنطقة، والشرعية الحقيقية والوفاء الحقيقي تجلت منذ بدء العدوان وتتجلى في فلذات أكباد هذا الوطن المرابطين الأشاوس من الجيش واللجان، ومن خلفهم من أحرار وشرفاء هذا البلد بقيادتها الإيمانية الواعية الحكيمة والصامدة ممثلة بقائد الثورة السيد العلم المجاهد عبد الملك بدر الدين الحوثي يحفظه الله، والأحرار الذين أثبتوا بمواقفهم وأرواحهم وصبرهم أن من يبحثون عن الشرعية وجذور الهوية اليمانية، هم من عمق الشريحة الواسعة في هذا الشعب الواثقين بنصر الله وعونه وتأييده. وهذه الجموع التي خرجت في كل المحافظات، خرجت تلبية للواجب الديني والوطني والإنساني والتحرري لإعلان البراءة من الخونة، ومن يساندهم ويسكت عن تحركاتهم وأهدافهم الموجهة من إسرائيل وحلفائها العرب، وكيف صارت عقلية مرتزقة العدوان ومواليهم بعد أن أعلنوا وفاءهم وعمالتهم التي يستمدون منها شرعيتهم من إسرائيل والبيت الأبيض، فهم كالدمى أينما يوجهونهم يتوجهون، وليعرف الأحرار أن هؤلاء الذين يسيرون وفق توجهات اليهود وأذنابهم يحلمون بفرض الوصاية لليمن أرضا وإنسانا.

 

لقد فضحتهم الخيانة ودمرت ضمائرهم عمالتهم ومواقفهم التي لا تريد سلاما وأمنا لليمن وخاصة إعاقتهم للمشاورات، وعزمهم على مواصلة مشوارهم الإجرامي بتوجيه من أسيادهم وأسياد أسيادهم مباشرة، كما رأيناه في مؤتمر وارسو الذين اتجهوا بكل حقارة في ما تبقى من مؤامرات على شعبنا اليمني ليذهبوا للتحالف مع اليهود، ويجتمعون مع أخطر عدو للإسلام والمسلمين في موقف فاضح ومخزي ليس للبحث عن هويتهم الضائعة منذ توليهم وانحيازهم لقوى العدوان الذي تقوده أمريكا وإسرائيل، وإنما للتطبيع العلني وخلع الأقنعة الخفية ولباس الزيف ليظهروا عراة من كل القيم الإنسانية والدينية، ناهيك عن التجرد من الوطنية التي يبحثون عن مبررات للتستر بها، فظهرت توجهاتهم المنحرفة وشرعيتهم الزائفة مع أسياد أسيادهم، وتماما هذا ما تريده أمريكا وأذنابها العرب من خادمهم المطيع ممثل المرتزقة تلبية للأهداف الأمريكية التي تقوم أساسا على الحفاظ على مصلحة إسرائيل في المنطقة.

 

  ليسوا أعداء لوطنهم وأرضهم فحسب، بل ليعرف العالم وأحرار العالم أنهم أعداء للأمة العربية والإسلامية، فمن باع وطنه سيبيع إنسانيته، وسيبيع قضايا الأمة العربية والإسلامية، ومقدساتها وتاريخها وحضارتها فلا يظن أولئك السياسيون المنحرفون أن الأمر مجرد علاقات دبلوماسية كما فعل الأعراب الخانعين بالأمس واليوم.

 

لقد انسلخوا من كل معاني الإنسانية والأخلاقية والتاريخية، وسيلعنهم التاريخ جيلا بعد جيل إلى أن تقوم الساعة. وقد تحدث الشهيد القائد قبل أكثر من 17 عام عن خطورة التولي لليهود فتراهم يسارعون فيهم، وذكر الشواهد والأمثلة من الواقع، وهذا بالفعل ما تحقق ويتحقق من دروس وعبر لمن لا زالوا مخدوعين، لكننا بثباتنا وصمودنا وتحركنا الواعي والثبات في كل الميادين، والتمسّك بالحق سنتجلى للجميع أهداف اليهود وعملائهم مما يزيد المدافعين عن أرضهم وعرضهم قوة وعزمًا وإصرارا وتجلّيا لموقفهم وشرعيتهم في الدفاع عن كل شبر من أرضنا الغالية، وستنكشف وتتضح ما تحت الأقنعة أكثر فأكثر، وتتكشف عورة العمالة والنفاق والخيانة في أنصع صورها ويزهق الباطل مهما كثر مؤيدوه وأعوانه، وبحجم التضحيات وحكمة القيادة سيكون النصر ويكون التأييد والغلبة للأوفياء المخلصين لدينهم وأمتهم ووطنهم. 

ــــــــــــــــ

بقلم / عادل الرازحي


  • نبذة عن المسيرة القرآنية

    المسيرة القرآنية : هي التسمية الشاملة لهذا المشروع القرآني, وهي التوصيف الذي يعرِّف به تعريفًا كامًلاً , فعندما نعبر عن طبيعة المشروع القرآني الذي نتحرك على أساسه نحن نقول: المسيرة القرآنية.. وهي تسمية من موقع المشروع الذي نتحرك على أساسه.

    فالمسيرة القرآنية توصيف مرتبط بالمشروع القرآني وهي التسمية الشاملة والأساسية لهذا المشروع

    وهذه المسيرة العظيمة تقوم على ....

    اقراء المزيد...
  • تابعنا على مواقع التواصل

    • تابعون على التيلجرام
    • تابعونا على تويتر
    • تابعون على اليوتيوب
    • تابعونا على الفيس بوك
تصميم وبرمجة : حميد محمد عبدالقادر