إنَّ شعبنا العزيز- وكما في الأعوام الماضية- يحيي هذه المناسبة بفرحٍ وابتهاجٍ وسرور، من منطلق قول الله "تبارك وتعالى": {قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ}[يونس: الآية58]، ويقيم الفعاليات الثقافية، التي تهدف إلى الاستفادة من نور هذه المناسبة، وما يتضمنه الحديث عن رسول الله "صلى الله عليه وعلى آله وسلم"، وعن سيرته ورسالته، من هدايةٍ، وبصيرةٍ، ووعيٍ، ونور، وأثرٍ تربويٍ عظيم، وبأنشطةٍ وأعمالٍ خيريةٍ وإغاثيةٍ وإنسانية، كنفحة رحمةٍ من رحمة الله المسداة للعالمين، ثم هو اليوم يحضر في ساحات الاحتفال بالمناسبة حضوراً كبيراً ومتميزاً، وفي الصدارة بين شعوب أمتنا الإسلامية، معبِّراً بذلك عن محبته وتعظيمه وولائه لرسول الله وخاتم أنبيائه محمد "صلى الله وسلم عليه وعلى آله"، ومجسِّداً لانتمائه الإيماني الأصيل الذي عبَّر عنه رسول الله "صلى الله عليه وعلى آله وسلم" بقوله: ((الإيمان يمان، والحكمة يمانية))، ومتزوداً من عطاء وأثر وبركات هذه المناسبة ما يرتقي به في درجات الإيمان، وما يزداد به ثباتاً وتمسكاً بالموقف الحق، وعزماً وقوة إرادةٍ على مواصلة السير في درب الهدى، وبالاهتداء والاقتداء بخير قدوةٍ، وأعظم أسوةٍ، رسول الله "صلى الله وسلم عليه وعلى آله"، وذلك ثمرة الإيمان به وبرسالته، كما قال الله "تبارك وتعالى": {لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا}[الأحزاب: الآية21].
[الله أكبر / الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل / اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]
دروس من هدي القرآن الكريم
ألقاه السيد/ عبدالملك بدر الدين الحوثي
بمناسبة ذكرى المولد النبوي الشريف1444 هـ