مـرحبـا بكم في موقع دائرة الثقـافـة القـرآنيــة

بالمكتب التنفيذي لأنصار الله

في هذه الذكرى العزيزة، الذكرى السنوية للشهيد التي هي ذكرى للعزِّ والإباء، ذكرى للثبات والشموخ، ذكرى لكل قيم الحق والخير والعدالة، ذكرى تُحيي فينا من جديد روح المسؤولية، وتزيدنا من جديد عزمًا إلى عزمنا وثباتًا في مواقفنا، وصمودًا في مواجهة التحديات والأخطار.

في هذه الذكرى نستذكر ثقافة الشهادة، ونستذكر الشهداء بما قدَّموه لنا من دروس وعبر، ونستذكر إسهاماتهم العظيمة والمجيدة والخالدة، ونستذكر واقعنا وما نتحمله من مسؤوليات تجاه هذا الواقع.

إننا حينما نُحيي الذكرى السنوية للشهيد فإنما لنحيي فينا نحن روح الشهادة، لنحيي أيضًا ونرسِّخ في واقعنا مبدأ الشهادة في سبيل الله تعالى، في سبيل الحق، في إقامة العدل، في مواجهة الظلم والطغيان والإجرام، وخصوصًا ونحن في هذه المرحلة وفي هذا العصر نُواجه كشعوب مستضعفة تحديات كبيرة، نُواجه قوى الطغيان العالمية، وقوى الاستكبار، وقوى الإجرام بأياديها في داخل مناطقنا وشعوبنا، أياديها الإجرامية، وكذلك بمكرها الكبير وطغيانها وإجرامها الهائل.

ولذلك مهما كانت التحديات، ومهما كانت الصعوبات، مهما كان حجم الأخطار فإن أمةً تعشق الشهادة في سبيل الله تعالى هي ستظل الأمة الصامدة، والأمة الثابتة، والأمة القوية، التي لا تهزها ولا تحنيها العواصف الجسام، ولا الأحداث الكبار، ستبقى هي الأمة التي لا تُكبَّل بقيود وأغلال الخوف والمذلَّة والمسكنة، ولا تُستعبد بالترهيب، ولا تُستضام ويُهيمَنُ عليها بالسطوة والجبروت والبطش من الطغاة والظالمين والمجرمين.

ولهذا كان من المهم جدًّا الاهتمام بهذه الثقافة التي تُحيي فينا العزَّة والإباء في زمن نحن أحوج ما يكون فيه إلى أن نُرسِّخ في أنفسنا العزَّة، وأن نحيي في وجداننا الإباء، في زمنٍ سعت قوى الطغيان بكل إمكانياتها وبكل الوسائل والأساليب بالبطش والجبروت، بالغزو الثقافي والفكري، بالنشاط الإعلامي المُضلِّل، إلى أن ترسِّخ في نفوس الشعوب كل الشعوب ثقافة الهزيمة! وروح اليأس والاستكانة! وكذلك حالة الإذلال والقبول بالهوان! لأنها ترى في ذلك السبيل الميسر للهيمنة على المستضعفين والتحكم بشؤونهم وبمصائرهم.

ولذلك نحن اليوم بثقافتنا القرآنية كشعوب مستضعفة مسلمة نُحيي في أنفسنا كل عوامل الثبات، وكل عوامل الصمود، وكل العوامل التي تمدُّنا بالأمل في مواجهة اليأس، وبالقوة في مواجهة الضعف، وبالعزة في مواجهة المذلَّة، لنكون فعلاً بمستوى مواجهة التحديات، ولنكون بالاستعانة بالله تعالى والاعتماد عليه والتوكل عليه واكتشاف كل عناصر القوة التي نختزنها فيما وهبنا الله كشعوب مستضعفة من إمكانات ومقدرات نفسية ومعنويَّة ومادية وثقافية وفكرية، نستفيد منها، فتكون فعلاً نِعمَ عوامل القوة والثبات والصمود.

اليوم حينما نستذكر شهداءنا الأبرار، فإننا نستذكر منهم الدروس والعظة والعبرة، نستذكر منهم المجد، ونستذكر منهم الصمود، ونستذكر منهم الإباء

 


  • نبذة عن المسيرة القرآنية

    المسيرة القرآنية : هي التسمية الشاملة لهذا المشروع القرآني, وهي التوصيف الذي يعرِّف به تعريفًا كامًلاً , فعندما نعبر عن طبيعة المشروع القرآني الذي نتحرك على أساسه نحن نقول: المسيرة القرآنية.. وهي تسمية من موقع المشروع الذي نتحرك على أساسه.

    فالمسيرة القرآنية توصيف مرتبط بالمشروع القرآني وهي التسمية الشاملة والأساسية لهذا المشروع

    وهذه المسيرة العظيمة تقوم على ....

    اقراء المزيد...
  • تابعنا على مواقع التواصل

    • تابعون على التيلجرام
    • تابعونا على تويتر
    • تابعون على اليوتيوب
    • تابعونا على الفيس بوك
تصميم وبرمجة : حميد محمد عبدالقادر