عبدالفتاح حيدرة
أكد السيد القائد في معرض كلمته الأسبوعية في يوم السابع العشرين من شهى صفر 1447هـ حول اخر المستجدات والتطورات في المنطقه ان العدو الإسرائيلي ارتكب في هذا الأسبوع في غزة أفظع الجرائم بالقنابل والتجويع وشهداء هذا الأسبوع نتيجة القصف والتجويع بالمئات والجرحى بالآلاف وهناك ربع مليون طفل فلسطيني مهددون بالموت البطيء بسبب سوء التغذية في غزة، وان حجم المعاناة من التجويع الصهيوني في غزة رهيب جدا، وهي جريمة القرن والعصر، والمجرمان سموتريتش وبن غفير كلاهما من أكابر المجرمين الصهاينة ويتباهيان بالإجرام الشامل في غزة في إطار الإبادة الجماعية، والعدو الإسرائيلي مستمر في جريمة التعطيش، والإبادة الوحشية يلخصها مشهد الطفلة آمنة المفتي التي تعمّد العدو استهدافها بصاروخ وهي تحمل جالونا من الماء مما يعكس إجراما صهيونيا لا حدود له وتعطّشا لدماء، اما فيما يتعلق بالضفة الغربية هناك بؤرة جديدة ولها هدف كبير تفصل ما بين شمال الضفة عن وسطها وجنوبها وتعزل مدينة القدس، فالعدو الإسرائيلي يهدف لعزل القدس عن الضفة وتقطيع أوصالها وهو يتجه لمخططاته المعلنة والصريحة بالسيطرة التامة، ولا يسمح حتى بالدولة الوهمية في فلسطين، ويواصل كل أنواع الجرائم في الاستهداف للشعب الفلسطيني، وفي هذا الأسبوع قام بتعذيب واضطهاد الأسيرات الفلسطينيات، كما أن دخول المجرم بن غفير إلى السجن لتهديد الأسير الفلسطيني القيادي البارز مروان البرغوثي تصرف يعبّر عن لؤم وخسة ودناءة وحقد ، والعدو الإسرائيلي سعى ويسعى لعزل مدينة القدس وهذه خطوة عدائية كبيرة في الاستهداف للمسجد الأقصى، ولمدينة القدس بشكل عام، وذكرى إحراق المسجد الأقصى من أهم ما ينبغي أن تلفت نظرنا إلى حقيقة المخطط الصهيوني لاستهداف المسجد الأقصى، ومن أهم أركان المخطط الصهيوني هو السعي لهدم المسجد الأقصى وبناء الهيكل المزعوم وتهويد مدينة القدس، وهذه ليست مسألة هامشية جزئية يمكن أن يتنازل الصهاينة عنها في مقابل مساومات معينة، فالاختراق اليهودي الصهيوني صنع اتجاها في أمريكا والغرب يقوم على أساس الاعتقاد بأن إقامة "إسرائيل" هي تجلٍّ إلهي، مما يجعلهم يربطون مسألة مستقبلهم للهيمنة على العالم متوقفا على تحقيق هدف إنشاء "إسرائيل الكبرى"، فالمعتقد اليهودي بأنه سيأتيهم ملكهم الذي يحكمون به العالم لإقامة حكومة يهودية صهيونية تحكم العالم بكله ويتحول إلى غنيمة لهم..
وأكد السيد القائد ان اتجاه اليهود الصهاينة هو الطغيان والاستكبار والظلم والازدراء للمجتمعات البشرية والاحتقار لها، وبناء على المعتقد اليهودي صمم المخطط الصهيوني ويتحركون عمليا لتنفيذ، إذ يعتبرون إنجاز المخطط الصهيوني بتمكين اليهود الصهاينة من بناء ما يسمونه بـ "إسرائيل الكبرى" نصا مقدسا ووعدا إلهيا، فاليهود يربطون "إسرائيل الكبرى" بنصوص يعتبرونها نصوصا من الوعد الإلهي ونصوصا مقدّسة وتلبي أطماعهم، والمخطط الصهيوني يشمل نهر النيل والجهة البحرية من مصر المطلة على البحر الأحمر وربما على أجزاء واسعة من الجزيرة العربية تشمل المدينة المنوره ومكة المكرمة، ويعتقد اليهود الصهاينة أن تحقق المخطط الصهيوني يترتب عليه نتائج مهمة بالنسبة للسيطرة العالمية التامة، ومئات الملايين الآن في أمريكا وأوروبا وأستراليا أصبح لديهم معتقد أن دعمهم لهذا المخطط هو مشاركة في تنفيذ "الإرادة الإلهية"، ففي معتقدات اليهود الصهاينة أن الله يساعد من يساعد "إسرائيل" وأنه يعادي من يعادي "إسرائيل"، والمعتقدات الصهيونية تلبي أهواء اليهود الصهاينة وتلبي أهواءهم وتنسجم مع طموحاتهم الرامية إلى الاستعمار والسيطرة، والمعتقد اليهودي الصهيوني هو متمحور حول مسألة ما يسمونه بإعادة بناء الهيكل وهدم المسجد الأقصى وبناء هيكلهم المزعوم على أنقاضه، وعنوان الهيكل المزعوم هو عنوان أساس في مخططهم الصهيوني وأحاطوه بخرافات وأساطير بشعة جداً فيها إساءة كبيرة إلى الله سبحانه، فاليهود أسسوا للكثير من الخرافات والأباطيل والأقوال التي فيها إساءات كبيرة إلى الله لترميز هيكلهم المزعوم، والآمال والطموحات التي جعل اليهود منها معتقدا دينيا هي أهواء ورغبات تعبر عن أطماعهم وتنسجم مع نفسيتهم الخبيثة الإجرامية، والصهيونية العالمية في أمريكا وأوروبا توفر الدعم الكامل للصهاينة في فلسطين لتحقيق هدف هدم المسجد الأقصى وتهويد القدس، وهناك مؤسسات وجمعيات كثيرة في أوروبا وأمريكا تجمع التبرعات وتنشط بشكل دعائي وتثقيفي واسع لصالح المشروع الصهيوني، فالرؤية الصهيونية تقوم على تعظيم وتقديس مخططهم بما يلبي مطامعهم في استهداف الأمة والسيطرة على المجتمعات البشرية، لذا فاليهود الصهاينة يتحركون بتعبئة دائمة ويوجهون مواقفهم السياسية بناءً على مخططهم، ويطبعون مشروعهم بالطابع الديني ويبنون عليه نتائج كبرى تحقق لهم الرغبات والآمال والطموحات، لذا ينبغي أن يكون هناك نشاط كبير
في أوساط المسلمين لتبيين أصل مسألة الزيف الصهيوني وبطلان ما يدعونه وما يروجون له من باطل وضلال، فالزيف الصهيوني يبنى عليه أكبر مظلمة في هذا العصر، جريمة القرن فيما يفعلونه ضد الشعب الفلسطيني وضد شعوب هذه الأمة، وبالرغم من التحريف الذي قام به اليهود على مدى التاريخ، لا يزال التحريف مستمر في كل جيل، ويتجلى تحريف اليهود في ممارساتهم الإجرامية بما يشهد للحقيقة التي قدمها الله وبينها في القرآن الكريم، والدور الذي أخبر الله عن اليهود له دور سلبي وليس مقدساً كما يصورونه ويزعمون أنه مدعوم إلهياً، فالدور السيء للغاية لليهود عنوانه الإفساد في الأرض، الإفساد الواسع والشامل في وضع يتمكنون فيه من السيطرة، وفساد اليهود فساد شامل في كل المجالات، إفساد للمعتقدات وللأخلاق ولكل المجالات..
واشار السيد القائد إلى أن العنوان الآخر الذي أخبر به القرآن عن اليهود هو العلو، الاستكبار والظلم والطغيان، والاستكبار والظلم والطغيان الذي يمارسه اليهود ضد غيرهم من المجتمعات البشرية ليس دوراً مقدساً ولا دوراً إيجابيات، فدور اليهود في غاية السوء والخطورة على المجتمعات البشرية، وله أسبابه السيئة في واقع الناس، وسنة الله مع اليهود أنه كلما عادوا لفسادهم من موقع النفوذ والتأثير والسيطرة فإن الله سبحانه وتعالى لن يترك لهم المجال، فكل نصوص المشروع الصهيوني تكشف أنه عدواني إجرامي وحشي قائم على الإبادة للمجتمعات البشرية والاستعباد لها والنهب لثرواتها والإذلال لها، ولا يوجد للمشروع الصهيوني أي رسالة إيجابية إطلاقا تقدم إلى المجتمعات البشرية، وليس فيه أي خير ولا أي محتوى إيجابي يقدم للناس، وليس في المشروع الصهيوني سوى مسألة تمكين اليهود من السيطرة على المجتمعات البشرية لإبادة بعضها واستعباد البعض الآخر بحسب مصالحها، والاستغلال القائم على أن المجتمعات البشرية حيوانات بأشكال بشرية لتليق بخدمة اليهود من المستحيل أن يكون مشروعاً إلهيا، فانظروا إلى بعض نصوص اليهود الصهاينة التي تكشف حقيقة دورهم للإفساد في الأرض وللحياة وإهلاك الحرث والنسل، والمعتقدات اليهودية التي يتحرك على أساسها الصهاينة استعباد لمن لا يريدون إبادتهم من الشعوب، والمعتقدات اليهودية تخضع المجتمعات البشرية للصهاينة خضوعاً مطلقاً الحيوانات، والاستعباد التام هل يمكن أن يكون مشروعا إلهيا يقدم للمجتمعات البشرية مشروعاً مقدسا معظمها، ان المشروع اليهودي هو مشروع شيطاني وحشي إجرامي قائم على الاستعباد للناس، والرسالة الإلهية قائمة على تحرير الناس من العبودية لغير الله في كل عصر، اما اليهود الصهاينة فيعتمدون قائمة من المخططات والأعمال والأنشطة للتحرك فيها بكل الوسائل لتنفيذ المخطط الصهيوني الذي هو إفساد بكل أشكاله وأنواعه وإجرام رهيب لإقامة ما يسمونه بـ"إسرائيل الكبرى" للاستمرار في الطغيان والاستنكار..
ووضح السيد القائد انه و على مدى قرون من الزمن واليهود يعملون للوصول إلى تنفيذ مخطط الإفساد في الأرض عقائدياً، ثقافياً، وفكرياً حتى حولوا المجتمع الغربي إلى بؤرة للضلال والفساد ودمروا القيم الإنسانية الفطرية ونسفوا مكارم الأخلاق الفضائل، واليهود الصهاينة حولوا الوضع في المجتمعات الغربية إلى واقع موبوء بالرذائل والفواحش والدناءة والانحطاط، وهناك الآلاف المؤلفة في المجتمعات الأوروبية يتحولون في حياتهم إلى حياة الكلاب والبعض منهم على أشكال القردة، ومكارم الأخلاق ضاعت تماماً في المجتمع الغربي بعد أن حوله اليهود إلى مجتمع مليء بالفواحش والإباحية والخمور والمخدرات، والعفة دمرت نهائياً وأصبحت الفواحش عندهم للأشياء المعتادة ثم أتى نشاط اليهود في الغرب للترويج للشذوذ الجنسي وتعميمه عالميا وتقنيه، فاليهود الصهاينة هم مصدر الإضلال بما فيه الإلحاد، وهم وراء كل المعتقدات الباطلة التي تنشر الضلال وتنحرف بالناس عن الحق، وما يفعله اليهود الصهاينة في قطاع غزة على مدى 22 شهراً في منتهى الإجرام، فكيف يكون هؤلاء في إطار مشروع مقدس تعظمه الملايين في الغرب.. ؟!
أشار السيد القائد إلى ان المشروع اليهودي الصهيوني مقدس في الغرب وتُجمع له التبرعات وتُوجه في صالحه المواقف ، ونهاية المشروع اليهودي الصهيوني هي الضربة الإلهية القاصمة والتنكيل بهم، فالقرآن الكريم هو المشروع الإلهي الذي يمثل الخير للمجتمعات البشرية، والمشروع الإلهي يدعو إلى الحرية الحقيقية المرتبطة بالعبودية لله وحده وليس استعباد الشعوب كما هو مشروع اليهود الصهاينة، والعلاقات في التعامل قائمة على العدل حتى مع من تبغضون، والعنوان للرسالة الإلهية بكلها في قول الله تعالى لخاتم رسله وأنبيائه "وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين"، والرسالة الإلهية والمشروع الإلهي يقدم الخير للمجتمعات البشرية، ومن يسميهم السفير الأمريكي بأنهم نور للأمم، أي نور ومشروعهم ونصوصهم وممارساتهم كلها إضلال وإجرام وإفساد..
!! ولهذا ننادي أبناء أمتنا الإسلامية جمعاء وكل المجتمعات البشرية أن ينظروا إلى أولئك اليهود الصهاينة ومن في ركبهم بنظرة القرآن الكريم وبعين الواقع والحقائق، اما مسألة التعامي عن حقائق القرآن وحقائق الواقع فلا تجدي شيئا، وان المتعامون كثير من أمتنا، أنظمة، حكومات، زعماء، تيارات وقوى شخصيات لا يريدون أن ينظروا بنظرة القرآن الكريم ولا إلى الحقائق..
وأكد السيد القائد ان المتعامون من أمتنا دائما يريدون أن ينظروا إلى اليهود الصهاينة بنظرة مختلفة ليبنوا عليها مواقف حمقاء بكل ما تعنيه الكلمة، ونظرة الحمقى والمتعامين من أمتنا لا تنفع الأمة بشيء فالصراع حتمي مع اليهود الصهاينة ومن في ركبهم، والمخطط الصهيوني تدميري وظلامي وإجرامي ووحشي، وهو استهداف للأمة وشعوبها ولا يمكن التأقلم أو التعايش معه، ومن يريد لنفسه أن يكون عبداً لليهود الصهاينة فهو يخسر الدنيا والآخرة ولن تتحقق له آماله وطموحاته، وللاسف ان معظم السياسات والتوجهات في أمتنا الإسلامية قائمة على نظرة غبية وعلى تعامٍ تام عن كل الحقائق الواضحة والجلدية، والسياسات والتوجهات في أمتنا ظلم للنفس وللناس وإسهام في ظلم الشعب الفلسطيني والشعوب التي تكتوي قبل غيرها بنار العدوان الإسرائيلي، فالفساد الصهيوني ليس منحصرا في واقعهم، بل يصدرونه لاستهداف الآخرين، والصراع مع اليهود الصهاينة حتمي، وما ينبغي أن تركز عليه الأمة هو كيف تتحرك في هذا الصراع بشكل صحيح، لذا ينبغي أن تركز الأمة على إصلاح واقعها الداخلي الذي كان الخلل فيه سببا في نجاح اليهود الصهاينة، فالصراع مع اليهود الصهاينة له أفق ونتيجة في إطار وعد الله الحق، والوعد الإلهي حقيقي إنما يجب أن نتعامل معه بإيمان وثقة تامة بالله وأن نتحرك عمليا للوصول إليه، فاليهود الصهاينة يتحركون عملياً لتنفيذ مشروعهم وهو افتراء على الله وأكاذيب، لكنهم يقدسون باطلهم وإجرامهم، والمسلمون أصحاب الحق والقضية العادلة ومنهجنا الذي منحنا الله إياه في كل تعليماته هو نور حقيقي، والمنهج الإلهي للمسلمين ليس فيه حتى ما يستفز المجتمعات البشرية التي تتعامل بفطرتها عدا من يتأثر بالاتجاه الشيطاني، والعناوين في الآيات القرآنية لا تحمل تلك المفردات اليهودية للاستعباد والإذلال والإبادة الجماعية والتدمير، فاليهود صنعوا التكفيريين ليكونوا نموذجاً مشابهاً لهم في التوجه الإجرامي والسلوك الأعمى في التعامل مع الناس، والتوجه التكفيري هدفه تشويه الإسلام لكنه مفضوح في بعده عن القرآن وفي تماهيه مع اليهود الصهاينة وانسجامه معهم..
ووضح السيد القائد ان التوجه التكفيري لا يتبنى مواجهة اليهود على الإطلاق، بل يتجه بكل وضوح إلى منع الأمة عن أي مواجهة معهم أو تحرك ضدهم ويعادي من يعاديهم من أبناء الأمة، ومن الدلائل الواضحة والبيّنة على إمكانية أن نخوض الصراع مع اليهود بنجاح هو ثبات إخوتنا المجاهدين في قطاع غزة، ففاعلية المجاهدين في قطاع غزة على الرغم من محدودية إمكاناتهم مقارنة بما يمتلكه العدو الإسرائيلي وما يحظى به من دعم وشراكة أمريكية وغربية، تبقى عمليات كتائب القسام التي نكلت بالعدو الإسرائيلي وتفاجأ بأن يكون مثل هذا المستوى من الأداء الفعال بعد كل هذه المدة الزمنية الطويلة، فالعدو الإسرائيلي تفاجأ بفاعلية العمل الجهادي الذي تقوم به كتائب القسام وسرايا القدس وبقية الفصائل الفلسطينية المجاهدة في قطاع غزة، والعدو الإسرائيلي يواجه مشكلة حقيقية في القوى البشرية إلى درجة التفكير أن يجلب مقاتلين من الجاليات اليهودية ومرتزقة من بلدان أخرى، ويواجه أزمة حقيقية ومشكلة داخلية في مسألة تجنيد الحريديم، وهناك عمليات فعالة هذا الأسبوع لكتائب القسام وسرايا القدس وبقية الفصائل المجاهدة في قطاع غزة، وننقل لكل أمتنا الإسلامية رسالة لأحد المجاهدين الفلسطينيين أثناء الاشتباك في عملية خان يونس قال فيها: نقول للأمة جمعاء نحن حجة عليكم، لا حجة لكم لا سامح الله من تخاذل، ولا سامح الله من ترك غزة وحدها، وحسبنا الله ونعم الوكيل، ورسالة المجاهد المشتبك في عملية خان يونس رسالة عبر فيها عن وجدان كل مجاهد في قطاع غزة، وهي رسالة فيها تعبير عن لسان حال الجميع في غزة تجاه تخاذل أمة الملياري مسلم وهو أمر مخزٍ ولن يسامح الله الأمة على تخاذلها وهي بهذا المستوى من الإمكانات والقدرات والعدد والعدة..
وأكد السيد القائد ان حالة الأمة سلبية ويجب أن نكون صريحين بعد كل هذا الوقت وتجلي الحقائق فالحالة أكثر من مسألة تخاذل، فهناك من أبناء الأمة من يتعاون مع العدو الإسرائيلي، والسفينة السعودية التي افتضحت في أحد الموانئ الإيطالية وهي تحمل السلاح للعدو الإسرائيلي هل هي مجرد نقل لأسلحة للعدو الإسرائيلي..
؟ و هل النظام السعودي الذي يملك أكبر احتياطي من النفط في العالم يعمل حمال بالأجرة فيحمل السلاح لكي يحصل على أجرة من العدو الإسرائيلي، ان ما يقوم به النظام السعودي هو دعم للعدو الإسرائيلي، وهو أغنى الأنظمة في العالم العربي بكله ما لديه من ثروة كبيرة جدا فهو لا يشتغل حمال بالأجرة هذا الدعم من طرف داعم يقدم الدعم العسكري بالسلاح للعدو الإسرائيلي، وكذلك فالصفقة المصرية التي عقدها النظام المصري مع الصهاينة بخمسة وثلاثين مليار كارثة ودعم فاعل للعدو الإسرائيلي تحت عنوان الحصول على الغاز، إذ يمكن لمصر أن تحصل على الغاز في استثمارات في داخل مصر بهذا المبلغ الهائل جداً أو يمكن أن تحصل عليه من أي بلد إسلامي، لذا فالحالة السلبية في الحالة العربية مؤسفة جداً لأنه مؤثر على بقية الدول الإسلامية ولأنهم يعادون من يقف مع فلسطين كما هو حالهم مع إيران..
واشار السيد القائد إلى ان تبني نزع سلاح حركة حماس هو موقف سعودي وموقف لأنظمة عربية، وموقف حتى للسلطة الفلسطينية، وهذا التبني والمطالبة بنزع سلاح المقاومة في لبنان هو دعم لإسرائيل، وحالة الجمود التي نراها في معظم البلدان العربية الإسلامية هي بقرار سياسي من الأنظمة وليس على وجه الصدفة، فبعد إحراق المسجد الأقصى بعشر سنوات أصدرت منظمة المؤتمر الإسلامي قرارا بتشكيل لجنة تقوم بوضع استراتيجية مشتركة لتحرير القدس، لكن دون تحرك عملي بعدها، وبعد أكثر من 45 عاما من قرار منظمة المؤتمر الإسلامي لا تحرك ولا رؤية ولا إستراتيجية ولا خطوات عملية، ومسار منظمة المؤتمر الإسلامي لا يعكس الجدية والتحرك الصادق مع الله وشعوب والأمة قضاياها، وتعامل منظمة المؤتمر الإسلامي دليل واضح على عدم الجدية ودليل غياب الإرادة والتوجه والتفكير للقيام بموقف عملي جاد تجاه الخطر الذي يستهدف كل الأمة، بينما يتحدث المجرم نتنياهو عن مشروع عملي قائم لإقامة "إسرائيل الكبرى" ومعنى ذلك السيطرة على بلدان المنطقة واستعباد الأمة، فتصدر بيانات إدانة ولا أكثر، والعدو يتحرك عمليا وبشكل جاد، والدول العربية تصدر بيانات ورقية بعبارات جامدة دون أي تحرك عملي..
أكد السيد القائد ان الضمير الإنساني في العالم يستفيق شيئاً فشيئاً للتحرك مع الشعب الفلسطيني لكن على مستوى بعض البلدان العربية يموت ويزداد موتا وهذا شيء مؤسف، وعمليات الإسناد اليمنية مستمرة، واستمرت العمليات هذا الأسبوع إلى يافا المحتلة، ونفذنا هذا الأسبوع عمليتين باتجاه أقصى شمال البحر الأحمر لاستهداف سفينتين مخالفتين لقرار الحظر، وحصيلة العمليات المساندة خلال شهر صفر إلى الآن نفذت بـ42 ما بين صواريخ فرط صوتية وغيرها وطائرات مسيرة، والحظر على الملاحة الإسرائيلية محكم عبر مسار البحر الأحمر إلى باب المندب وخليج عدن والبحر العربي مع الاستمرار في تعطيل ميناء أم الرشراش، والأنشطة الشعبية في اليمن مكثفة جدا وكبيرة ويتصدرها هذا الأسبوع المؤتمر السنوي الموسع لعلماء اليمن، والذي أقامته رابطة علماء اليمن كان اجتماعا حاشدا خرج ببيان مهم ويجدر بعلماء الدين في بقية البلدان الإسلامية أن يتحركوا بمثل هذا المستوى من التحرك، وعلى علماء الأمة مسؤولية كبيرة امام الله سبحانه وتعالى في تذكير الأمة بمسؤولياتها واستنهاض الشعوب وإلا فالوزر كبير، وكذلك فالأنشطة الجامعية ضخمة ومسيرات الأمس في عدة جامعات في صنعاء والحديدة وذمار والبيضاء والجوف والمحويت وعمران وصعدة، والصوت الأكاديمي والجامعي في اليمن هو الوحيد على مستوى العالم الإسلامي..
وأكد السيد القائد ان الوقفات، المناورات، المسير العسكري، الأنشطة المتنوعة، كلها حافلة ومكثفة، والحمد لله رب العالمين ومسيرات يوم الجمعة في الأسبوع الماضي بلغت إلى 1375 مسيرة ووقفة وهذا من فضل الله، والتحرك في سبيل الله في إطار هذا الاختبار الكبير وتجاه جريمة القرن مسألة مهمة جداً، ومن الشرف للإنسان لكي يحتفظ بإنسانيته وبكرامته أن يتحرك بمسؤولية لأن يكون له موقف، وتحرك شعبنا من الشواهد والمصاديق الجلية لقول رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم: الإيمان يمان، والحكمة يمانية، ومن يخضع للعدو الإسرائيلي، من يقبل بالاستعباد الصهيوني، لا إيمان له، ولا حكمة له، ولا عزة له، ولا إنسانية له، ولا شرف له، فمن الإيمان التحرك في وجه العدو اللئيم الخسيس، المجرم المتوحش، بمخططه الصهيوني العدواني الإفسادي الإجرامي الوحشي، والتحرك من الإيمان، التحرك والوقوف بوجه العدو الصهيوني ومخططه من الإيمان، من الشرف، من الكرامة، من العزة، وندعو شعبنا للخروج المشرف يوم غدا الجمعه ..