فلذلك هو تحرك وهو يأخذ بعين الاعتبار كل هذه الأمور فاعتمد أولاً اختلاق الذرائع وصناعة المبررات يخلق ذريعة معينة يجعل منها العنوان الذي يزحف به على المنطقة الذي يتغلغل من خلاله إلى داخل كل بلد من بلدان هذه المنطقة عسكريًّا وأمنيًّا، الذي يجعل منه العنوان الذي يسوغ له ويبرر له أن يضرب ويوجه ضرباته في أي بلد في أي منطقة وأن يتحرك على كل المستويات سياسيًّا وعسكريًّا وأمنيًّا وحتى اقتصاديًّا وإعلاميًّا، فأتى من ضمن هذه العناوين عنوان الإرهاب وعنوان مكافحة الإرهاب والقاعدة ثم الكثير مما نتج عن هذا العنوان ولدت القاعدة كثير من بناتها هذا العنوان من الذي اختلقه؟ من الذي صنعه؟ من الذي يستثمر فيه؟ من الذي يوظفه؟ من هو أكبر مستفيد منه بشكل تلقائي من دون تكلف؟ الأمريكي بالتأكيد، هذا العنوان يستغله ويستفيد منه للوصول منه إلى أي بقعة في العالم الإسلامي في المنطقة العربية يدخل إلى البلدان يفرض له قواعد عسكرية ينفذ عمليات عسكرية جوية بالطائرات بكل أشكالها أو برية ينفذ عمليات تحت عنوان عمليات أمنية.
يتغلغل في الموضوع الاقتصادي يتحرك في خطوات كثيرة لضرب الشعوب يتحرك حتى على مستوى التحكم في الإعلام والتحكم بالمناهج المدرسية، الصناعة للثقافة للفكر للرأي العام يشتغل في كل الاتجاهات وأمامه هذا العنوان يجعل منه غطاء يموه به تحركه أو أهدافه الحقيقية في إطار هذا التحرك والبيئة القائمة في الواقع العربي والعالم الإسلامي في معظمها لدى شريحة واسعة من أبناء العالم الإسلامي من أبناء المنطقة بيئة قابلة لأن تخدع لأن تتقبل هذه العناوين لأن تتفاعل معها لمصلحة الأمريكي نفسه بما يخدم الأمريكي نفسه.
[الله أكبر/ الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل/ اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]
دروس من هدي القرآن الكريم
من محاضرة السيد القائد/ عبد الملك بدر الدين الحوثي / حفظه الله.
في: [ذكرى الصرخة 1437هـ]