مـرحبـا بكم في موقع دائرة الثقـافـة القـرآنيــة

بالمكتب التنفيذي لأنصار الله

ثم برز مع الأحداث هذه، برز إلى العلن التحالف الوثيق، والتعاون المكشوف ما بين إسرائيل وما بين النظام السعودي، ما بين إسرائيل وما بين تلك الجماعات التكفيرية، وظهر ذلك جلياً في ما حصل في سوريا، لذلك نستطيع القول: أن كل ما يحدث في المنطقة ليس منفصلاً بشكلٍ من الأشكال عن إسرائيل، وإنما هو مشروعٌ جديد، مشروعٌ كان ورائه- بالتأكيد- إسرائيل وأمريكا، في استهداف شعوب هذه المنطقة وبلدان هذه المنطقة، بما يساعد على إشغالها وإغراقها، وبما- أيضاً- يساعد على إضعافها، على بعثرتها، تجزئتها، مما يمهّد- في نهاية المطاف- للسيطرة المباشرة عليها بشكل كاملٍ وتامٍ ونهائي.

 

ولذلك يتجلى للجميع أن الدور السلبي الذي يلعبه النظام السعودي في هذه المؤامرة بالذات، وفي تغذية وتنشئت ودعم هذه الجماعات التكفيرية، وتوفير البيئة الملائمة لها، ودعمها الدعم المطلق، بشكلٍ هائل: بالمال، والإعلام، وسائر الإمكانات، أنه دورٌ يمثل خطورةً على المنطقة بكلها، وليس لمصلحة أي بلد من البلدان في هذه المنطقة، دورٌ يَضرُ بالعرب جميعاً، بكل البلدان العربية، بكل بلدان المنطقة، ودورٌ يخدم إسرائيل بشكلٍ مباشر وبشكل كبير.

 

وللأسف النظام السعودي يتحرك في هذا الاتجاه بكل إمكاناته الهائلة، كأغنى بلدٍ عربي، وباقتصاده الهائل، وإمكانياته الضخمة، يتحرك- في نهاية المطاف- بما يخدم الآخرين، بما يضر بأمته، بشعوب منطقته، ولا يبالي، متباهياً، لم يرَ نفسه كبيراً إلا في هذا، لم يرَ نفسه كبيراً في أن ينطلق بكل إمكاناته في ما يشرفه في القيم، في الحق، في العدل، في الخير، في قضايا الأمة الكبرى، ولينافس عليها، لينافس الأخرين في خدمة القضية الفلسطينية، لينافس الآخرين في دعم الشعب الفلسطيني، ليبرز نظاماً كبيراً ومهماً وفاعلاً ونافذاً في مواجهة إسرائيل، كان هذا الذي يشرفه، كان هذا الذي يمكن أن يدفع الشعوب العربية للالتفاف من حوله، كان هذا الذي هو سيحقق له المكانة الكبيرة عند الله وعند خلقه، وبين شعوب المنطقة، لكنه أراد أن يكون كبيراً، نافذاً، بارزاً، أن يمثل العروبة والإسلام بتطويع العروبة والعرب والمسلمين تحت الحذاء الإسرائيلي، وتحت الهيمنة الأمريكي؛ فكان صغيراً، وكلما أقحم نفسه في هذا الدور السلبي، وكلما زاد إمعاناً وإيغالاً في هذا الدور التخريبي والظالم والمفسد؛ إنما يصغر، إنما يسوء، هو لا يظهر كبيراً، وإن كان يرى نفسه أنه في هذا الدور: أن يكون تحت الراية الأمريكية، والراية الإسرائيلية، وفي المشروع الإسرائيلي في المنطقة، يرى لنفسه اعتباراً أنه أصبح يثير الفتن هنا وهناك، يرى في هذا النفوذ، كان بإمكانه أن يكون له نفوذ من نوعٍ آخر، نفوذٌ في دعم الحق والخير, في دعم الشعوب والوقوف إلى جانبها, وليس نفوذاً في إثارة الفتن، وإثارة الصراعات، وإثارة النزاعات، وليجعل من نفسه مترساً أمامياً يحمي إسرائيل، ويدفع عن إسرائيل، ويشغل الناس عن إسرائيل، ويتحالف علناً وبالمكشوف مع إسرائيل.

[الله أكبر/ الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل/ اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]

دروس من هدي القرآن الكريم

من محاضرة السيد القائد/ عبد الملك بدر الدين الحوثي / حفظه الله.

بمناسبة يوم القدس العالمي: 1436هـ.


  • نبذة عن المسيرة القرآنية

    المسيرة القرآنية : هي التسمية الشاملة لهذا المشروع القرآني, وهي التوصيف الذي يعرِّف به تعريفًا كامًلاً , فعندما نعبر عن طبيعة المشروع القرآني الذي نتحرك على أساسه نحن نقول: المسيرة القرآنية.. وهي تسمية من موقع المشروع الذي نتحرك على أساسه.

    فالمسيرة القرآنية توصيف مرتبط بالمشروع القرآني وهي التسمية الشاملة والأساسية لهذا المشروع

    وهذه المسيرة العظيمة تقوم على ....

    اقراء المزيد...
  • تابعنا على مواقع التواصل

    • تابعون على التيلجرام
    • تابعونا على تويتر
    • تابعون على اليوتيوب
    • تابعونا على الفيس بوك
تصميم وبرمجة : حميد محمد عبدالقادر