في عبارة:{إِذَا قِيلَ لَكُمُ} لا تعني أن الاستجابة تكون لأي قائل أو أي مستنفر أو أي داعي للناس إلى الجهاد لا، لا تكون هذه الاستجابة إلا لمن هم فعلاً في خط القرآن الكريم وعلى نهج الله سبحانه وتعالى،{إِذَا قِيلَ لَكُمُ} ابتداءً من الرسول عندما كان يستنفر ويقول، ثم الورثة الحقيقيون لرسول الله (صلوات الله عليه وعلى آله)، حتى لا تكون الحال أن يستنفر البعض تحت اسم جهاد، تحت اسم جهاد، أن يستنفروا لنصرة الباطل لنصرة أمريكا، استنفر العرب تحت عنوان الجهاد للقتال في سبيل أمريكا في أفغانستان في مواجهة الاتحاد السوفيتي، وتكشفت الأمور وأثبتت ذلك، ويستنفرون الآن جنباً إلى جنب تحت الراية الإسرائيلية والأمريكية تحت عنوان الجهاد للقتال في سوريا، لا يكون هناك حمق لدى الناس وغباء فينخدعون حتى للأمريكي والإسرائيلي وعملاء الأمريكيين والإسرائيليين.
{إِذَا قِيلَ لَكُمُ} مِن القائلين الذين يستنفرونكم بشرعية الإيمان وشرعية القرآن، من الورثة الحقيقيون للرسول، من المتمسكين بمنهج الله سبحانه وتعالى. والعجيب أن المسألة ليست على درجة خطيرة من الالتباس أبداً ما هناك التباس لماذا؟.
عندما نأتي إلى مثل حالة الجهاد في سوريا، جهاد الوهابية في سوريا، تجد الأمريكي يعلن يعلن ويصرح أنه معهم، والإسرائيلي يعلن ويصرح أنه معهم، وهم في الواقع كذلك يستلمون المساعدات الأمريكية والإسرائيلية بتفاخر واعتزاز ويرتاحون لأي دور تقوم به إسرائيل حتى في الضربات الجوية التي تعينهم إسرائيل بها الضربات الجوية، فتجد حالة الوهابية في حربهم في سوريا حالة مكشوفة، يعني علاقتهم بأمريكا وإسرائيل وعلاقة أمريكا وإسرائيل بهم، وتعاونهم مع أمريكا وإسرائيل وتعاون أمريكا وإسرائيل معهم، هناك أمر واضح معلن صريح معترف به معترف به، يعني ليس مسألة غامضة أو مدعاة أو دعاية، ليست مسألة دعاية لا ، أمر صريح معلن واضح معترف به من الطرفين، معترف به من جانب الوهابيين هناك، ومعترف به من جانب الأمريكيين والإسرائيليين ويشاهد في التلفاز وما إلى ذلك، حتى تواصلهم وتواصل بعض قادتهم مع القنوات الإسرائيلية قنوات القنوات الفضائية الإسرائيلية، حتى شكر علمائهم الكبار يوسف القرضاوي يشكر، يشكر أمريكا في التلفزيون، يشكر أمريكا، يوجه لها الشكر، يشكرها بدلاً من الشكر لله سبحانه وتعالى، ويطلب منها المزيد ويقول أنها لا زالت مقصرة تزيد تزيد شويه يعني تدق. فالمسألة لا تلتبس إلا على من في قلوبهم مرض، من في قلوبهم مرض، من يمكن خداعهم تحت عنوان الجهاد.
{إِذَا قِيلَ لَكُمُ} ليس أي قائل، وليس أي ناعق، وليس أي مضلل، وليس أي مخادع،{إِذَا قِيلَ لَكُمُ} من الناهجين نهج الله، من السائرين في طريق الله، من العاملين على إقامة دين الله، هم من يجب أن تستجاب دعوتهم في الاستنفار في سبيل الله سبحانه وتعالى؛ لأنهم من يحركون الأمة، من يحركون ويتحركون بالمؤمنين في سبيل الله حقاً، وليس جهاد أو كلمة في سبيل الله مجرد اسم وغطاء وغطاء على عمالة لصالح أمريكا ولصالح إسرائيل.
{إِذَا قِيلَ لَكُمُ انفِرُواْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ} وحالة الاستنفار مثلما قلنا أحياناً تأتي مراحل خطيرة، مراحل يكون فيها تحرك كبير من جانب أعداء الإسلام، وتحتاج إلى أن يقابل ذلك التحرك الخطير تحرك قوي وفاعل من كل المؤمنين، تحرك قوي واستجابة حقيقية وقوية من كل المؤمنين، مثل هذه الحالة التي هي حالة خطرة وهامة وتستوجب من الجميع أن يتحركوا، وأن يكون لهم موقف، يصبح التقصير فيها حالةً خطيرةً وذنباً عظيماً يسبب غضب الله وعذاب الله، ولا يقبل معه أي عبادة أخرى ولا أي عمل صالح؛ لأن المسألة مهمة، المسألة مهمة، وإلا ما هو الذي ما هو الذي يجعل الإنسان لا يستجيب؟ ما هو الذي يجعلك لا تتحرك والأعداء يتحركون والله يدعوك ويأمرك إلى أن تتحرك، فما الذي يقعدك؟ ما الذي يقعدك وقد دعاك الله وقد أمرك الله؟ وفي المقابل الأعداء يتحركون بعدوانهم بظلمهم بشرهم بطغيانهم بفسادهم.
[الله أكبر/ الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل/ اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]
دروس من هدي القرآن الكريم
[الله أكبر/ الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل/ اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]
دروس من هدي القرآن الكريم
من محاضرة السيد القائد/ عبد الملك بدر الدين الحوثي / حفظه الله.