من المهم فيما يتعلق بأسر الشهداء العناية بالرعاية التربوية والتثقيفية، والاهتمام فيما يتعلق بالجانب العملي، والرعاية المادية، مع السعي لمساعدتهم في بناء وضعهم الاقتصادي؛ لأن كثيراً من الأسر يمكن مساعدتها لتحقيق الاكتفاء الذاتي في بناء نفسها، يعني: ممكن بعضهم الإعانة لهم حتى يصبحوا معتمدين على أنفسهم، يستطيعون أن ينتجوا، يعيشون وضعاً طبيعياً، منتجين، ولديهم مصادر دَخْل… الخ. هذه خطوة متقدمة، وأهم من مسألة الاقتصار على مجرد المساعدات التي تأتي بين الحين والآخر، مع الاهتمام بهذه؛ حتى تتمكن الأسر من وضع طبيعي في حالتها المعيشية، يجب الإعانة بكل جد واجتهاد، وليس فقط مؤسسات معينة، أو مؤسسة الشهداء، أو نحو ذلك، الكل معنيون: الدولة معنية، المؤسسات الخيرية معنية، المجتمع معني، علينا أن نتعاون جميعاً في التعاون معهم في المساعدة، أو الرعاية المادية، والسعي لتمكينهم في بناء وضعهم المعيشي، وحتى يستطيعوا أن يكون لهم مصادر دَخْل طبيعية، مع الاستمرار في مساعدتهم في كل الحالات: عند حالة المرضى، الظروف الاستثنائية، حالات معينة اجتماعية، أوضاع معينة… في كل هذا يجب أن يكون هناك اهتمام من الجميع، الاحترام والتقدير لعطائهم، يجب أن يحظى أسر الشهداء بتعامل محترم وراقٍ ويقدر- دائماً- هذه التضحيات العظيمة.
[الله أكبر / الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل / اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]
دروس من هدي القرآن الكريم
ألقاها السيد/ عبدالملك بدر الدين الحوثي
بمناسبة الذكرى السنوية للشهيد 1439هـ