شهر رمضان من أوله إلى آخره هو شهرٌ مبارك، وعظيم الفضل، والعمل فيه يمثِّل فرصةً مهمةً في القربة إلى الله -سبحانه وتعالى-، والأجر فيه مضاعف، والعطاء التربوي والروحي لهذا الشهر المبارك، والأثر المهم لصيامه وقيامه والأجواء المباركة فيه، يساعدنا على التزود بالتقوى، ويساعدنا على القربة إلى الله -سبحانه وتعالى- أكثر وأكثر، وهو فرصةٌ مهمةٌ لاكتساب الأجر والفضل عند الله -سبحانه وتعالى-، ولما يترتب على ذلك من فضل الله ومن رعايته في الدنيا والآخرة، فهو شهرٌ عظيم البركة، والتجارة فيه مع الله -سبحانه وتعالى- رابحة، والفضل فيه عظيم، ومع ذلك فللعشر الأواخر منه الأهمية الزائدة، وورد في الأثر عن رسول الله -صلوات الله عليه وعلى آله- أنه كان يولي العشر الأواخر بالمزيد من الاهتمام، والمزيد من العناية، وكان- كما ورد في الأثر- إذا أتت ليلة الحادي والعشرين شمَّر واجتهد، وشدَّ المئزر، وكثَّف من اهتماماته بالقربة إلى الله والدعاء والذكر والعبادة.
من أهمِّ ما يتعلق بالعشر الأواخر هو: التماس ليلة القدر فيها، فالاحتمال لليلة القدر في العشر الأواخر هو أكثر من كل شهر رمضان فيما قد مضى منه، وعادةً ما يركِّز الناس- بحسب الآثار والروايات- على بعض الليالي في العشر الأواخر، ولكن الأفضل بلا شك هو التركيز على العشر الأواخر بكلها، وليس فقط على بعض الليالي فيها، هذا هو الأفضل للإنسان، وهو كذلك الأكثر قربةً إلى الله -سبحانه وتعالى-؛ لأن الإنسان سيستفيد على كل حال؛ لأن لكل ليلة من ليالي شهر رمضان المبارك بركتها وفائدتها، هو كله شهر بركةٍ، وشهر خيرٍ، وشهر قربةٍ إلى الله -سبحانه وتعالى-، والإنسان لن يخسر، واهتمامه بالعشر بكلها سيجعله أكثر احتمالاً لنيل هذا الفضل العظيم، واغتنام فرصة ليلة القدر.
[الله أكبر/ الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل/ اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]
دروس من هدي القرآن الكريم
من محاضرة السيد القائد/ عبد الملك بدر الدين الحوثي / حفظه الله.
أهمية العشر الأواخر، والتماس ليلة القدر فيها.
المحاضرة الرمضانية العشرون: 1441هـ 13-05-2020م.