مـرحبـا بكم في موقع دائرة الثقـافـة القـرآنيــة

بالمكتب التنفيذي لأنصار الله

بالرغم من وضوح حقيقة أنهم أعداء، خَطِرون، وألِدَّاء، وسيئون…إلخ. فالبعض ممن ينتمون إلى الإسلام، ينطلقون على أساس رؤيتهم القائمة على الترويج لأولئك أنهم أصدقاء، والتوجه للتعامل معهم على هذا الأساس، وإقامة علاقات وتحالفات معهم، تحت عنوان التطبيع، وفي سبيل ذلك يتجهون إلى خطوات سيئة ضد شعوبهم، وضد أمتهم، وضد شعب فلسطين، مثلما حصل من آل خليفة في البحرين، مثلما حصل من النظام الإماراتي، من النظام السعودي، من النظام المغربي، الذي اتجهوا إلى خطوات عملية، لخدمة أولئك الأعداء، للتودد إليهم، لفتح المجال أمامهم للتأثير حتى على شعوبهم، ويسعون حتى للتأثير على شعوبهم لتتقبل الولاء لأولئك، النظرة إلى أولئك كأصدقاء، هم يركزون على هذه النقطة، يتنكرون لآيات الله، لكتاب الله، وللحقائق القائمة في الواقع، الواضحة جدًا، على أنهم أعداء سيئون للغاية.

 

ويصل الحال في خطواتهم العملية، إلى أن يتنكروا لدينهم، لقيمهم، لأخلاق دينهم، يصل الحال إلى أن يظلموا أمتهم، أن يتآمروا على شعوبهم، في شعب البحرين، آل خليفة يجردون أبناء البحرين- أبناء الشعب البحريني المسلم- يجردونهم من جنسيتهم، فيمنحون الجنسية للصهاينة، في الإمارات فعلوا ما يشبه ذلك، وفتحوا المجال لخدمتهم، سواءً هنا، أو هناك، في البحرين، في الإمارات، في المغرب، يخدمونهم بأكثر مما يخدمون شعوبهم، يقدمون لهم من التسهيلات، ما لا يتعاملون بمثله تجاه أبناء أمتهم الإسلامية.

 

يتورطون بسبب ذلك في النفاق؛ لأن التولي لأولئك يعتبر في الإسلام نفاقًا، والظلم، والتذلل المخزي، إلى درجة العار، في المغرب حصلت فظائع مخزية جدًا، في تقديم بنات مسلمات للصهاينة، لجريمة الفاحشة والعار، وانتشرت تلك الأخبار المخزية، أمور مخزية للغاية.

 

وسعي لحرف بوصلة العداء عن الأعداء الحقيقيين إلى من؟ إلى من يتصدى لهم من أبناء الأمة، إلى من يقف بوجههم من أبناء الأمة: إلى أحرار فلسطين، إلى المجاهدين في فلسطين، كم توجهت ضدهم من حملات إعلامية دعائية مسيئة، بل وإلى الشعب الفلسطيني عمومًا، قنوات، وسائل إعلام، تغريدات في مواقع التواصل الاجتماعي، بوسائل كثيرة، في الصحف، إساءات وتشويه للشعب الفلسطيني، إساءات وحملات تحريضية، وتعبئة عدائية، في الطرح الإعلامي والتناول الإعلامي، ضد حزب الله في لبنان، ضد أحرار الأمة بشكلٍ عام، سعي بجهد جهيد لحرف بوصلة العداء عن العدو الأساسي، العدو الحقيقي للأمة، الذي أخبر الله- وهو الأعلم بأعدائنا- أنهم أعداء، وأنهم {أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً}[المائدة: من الآية82]، إلى من يتصدى لهم من أبناء الأمة، إلى من يقف بوجههم ووجه مؤامراتهم من أبناء الأمة.

 

أمَّا اتجاه السكوت والتخاذل فهو غير مفيد للأمة، ولا ينبغي أبدًا أن يكون خيارًا بديلًا عمَّا هدى الله إليه في القرآن الكريم، هداية الله هي الأولى، الله مثلما قال “جَلَّ شَأنُهُ” عن نفسه: {وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِأَعْدَائِكُمْ}[النساء: من الآية45]، أعلم بهم مَن هم، أعلم بما ينبغي، وما علينا أن نفعل في التصدي لمؤامراتهم، ما هي السياسة الحكيمة، ما هو الموقف الصحيح، الذي يقي الأمة، يقيها، يدفع عنها الخطر، السكوت معناه: تمكين الأعداء، من الوصول إلى تحقيق أهدافهم، وأي خيارات بديلة عمَّا هدى الله إليه في القرآن الكريم، هي ضياعٌ للأمة، وخطرٌ عليها.

 

 

[الله أكبر / الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل / اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]

دروس من هدي القرآن الكريم-

من كلمة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي

بمناسبة يوم القدس العالمي 1444هـ

 


  • نبذة عن المسيرة القرآنية

    المسيرة القرآنية : هي التسمية الشاملة لهذا المشروع القرآني, وهي التوصيف الذي يعرِّف به تعريفًا كامًلاً , فعندما نعبر عن طبيعة المشروع القرآني الذي نتحرك على أساسه نحن نقول: المسيرة القرآنية.. وهي تسمية من موقع المشروع الذي نتحرك على أساسه.

    فالمسيرة القرآنية توصيف مرتبط بالمشروع القرآني وهي التسمية الشاملة والأساسية لهذا المشروع

    وهذه المسيرة العظيمة تقوم على ....

    اقراء المزيد...
  • تابعنا على مواقع التواصل

    • تابعون على التيلجرام
    • تابعونا على تويتر
    • تابعون على اليوتيوب
    • تابعونا على الفيس بوك
تصميم وبرمجة : حميد محمد عبدالقادر