مـرحبـا بكم في موقع دائرة الثقـافـة القـرآنيــة

بالمكتب التنفيذي لأنصار الله

في إطار حديثنا السابق عن التقوى كغاية أساسية لصيام شهر رمضان المبارك، نواصل الحديث بناء على ذلك، من المعلوم أيها الإخوة والأخوات أن شهر رمضان المبارك هو شهر نزول القرآن، وهذا له علاقة أسياسية بالتقوى، أن يكون شهر رمضان المبارك الشهر الذي نصومه كعملية تربوية ومحطة ترويضيه نتربى فيها على الالتزام والانضباط والتحمل، أن يكون هو شهر نزول القرآن لأن القرآن الكريم لا يمكن أن تتحقق لنا التقوى إلا من خلال اتباعه والتزام تعاليمه، فهناك تلازم ما بين التقوى وبين القرآن الكريم في الاهتداء به والاتباع له والتمسك به، والقرآن الكريم كما قال الله عنه في كتابه الكريم: {شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَىٰ وَالْفُرْقَانِ} [البقرة الآية:185]، نزل في شهر رمضان المبارك، وبالتحديد في ليلة القدر منه كما قال الله -سبحانه وتعالى- في كتابه الكريم: {إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ} [القدر الآية: 1]، وليلة القدر هي ليلة مباركة، ليلة عظيمة، ليلة لها شأن مهم، ليلة قال عنها الله في كتابه الكريم: {فِيهَا يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ} [الدخان الآية: 4]، وكما اسمها، باعتبار اسمها ليلة القدر، ليلة يُقدِّر الله فيها، يعني يكتب فيما يكتبه لعباده على مستوى العام المقبل، على مستوى عام كامل، يكتب الله فيها لعباده ما يكتبه مما يتعلق بشؤون حياتهم، في كل ما يتعلق بشؤون حياتهم، قال عنها أيضا: {فِيهَا يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ} يُفصل ويُبين ويحدد ما يُقرر للناس من تدابير فيما قدره الله وكتبه لهم أو عليهم.

 

أن يكون نزوله في شهر رمضان في ليلة كهذه، ليلة لها صلة بشؤون حياة الناس، ولها علاقة بأمور حياتهم وكل شؤونهم؛ لأن القرآن الكريم كتاب له علاقة بشؤوننا، علاقة بحياتنا، علاقة بأمورنا، ليس فقط مجرد كتاب روحي نقرأه للتسلية أو التربية الروحية فقط، |لا| تضمن التعليمات والتوجيهات من الله -سبحانه وتعالى- ذات العلاقة والصلة بشأننا، الله هو ربنا، وملكنا، وإلهنا، ونحن في هذه الحياة في ميدان المسؤولية أمامه، لم يخلقنا عبثاً ولم يأت بنا سدى، ولم يتركنا في حالة إهمال، |لا| خلقنا، خلق هذا العالم من حولنا، أتى بنا إلى هذا الوجود لحكمة ولمسؤولية، ولدور محدد لنا نقوم به في هذه الحياة، ولم يتركنا بعد أن خلقنا وخلق هذا العالم من حولنا وهذا الكون بكله، لم يتركنا في هذه الحياة مهملين إلى أنفسنا، نتصرف كما يحلو لنا وانتهى الموضوع، |لا| أتت توجيهاته وتعليماته في كل مراحل تاريخ البشرية عبر أنبيائه وكتبه وختام النبيين هو رسول الله محمد ، وختام كتب الله وأشملها وأعظمها هداية هو القرآن الكريم الذي جعله الله مصدقاً لما بين يديه من الكتاب ومهيمنا عليه.

[الله أكبر/ الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل/ اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]

دروس من هدي القرآن الكريم

 

من كلمة السيد القائد/ عبد الملك بدر الدين الحوثي / حفظه الله.

لعلكم تتقون رمضان 1438هـ: القرآن كتاب هداية

المحاضرة الثالثة / مايو 26, 2019م.


  • نبذة عن المسيرة القرآنية

    المسيرة القرآنية : هي التسمية الشاملة لهذا المشروع القرآني, وهي التوصيف الذي يعرِّف به تعريفًا كامًلاً , فعندما نعبر عن طبيعة المشروع القرآني الذي نتحرك على أساسه نحن نقول: المسيرة القرآنية.. وهي تسمية من موقع المشروع الذي نتحرك على أساسه.

    فالمسيرة القرآنية توصيف مرتبط بالمشروع القرآني وهي التسمية الشاملة والأساسية لهذا المشروع

    وهذه المسيرة العظيمة تقوم على ....

    اقراء المزيد...
  • تابعنا على مواقع التواصل

    • تابعون على التيلجرام
    • تابعونا على تويتر
    • تابعون على اليوتيوب
    • تابعونا على الفيس بوك
تصميم وبرمجة : حميد محمد عبدالقادر