رغم الظروف العصيبة التي يعانيها المعلمون بسبب قطع مرتباتهم لمايزيد عن العام ..
ورغم التحليق والقصف المستمر والاستهداف الممنهج من طيران ام الإرهاب أمريكا شيطان الكفر وقرنها السلولي المتصهين وذيولها القذرة من قوى تحالف الاعراب والنفاق والعمالة والارتهان ..
كل هذا وذاك لم يكن ليوهن من عزائم المعلمين الرجال ولا ليفت عضد التربويين من المؤمنين الابطال او يشغلهم عن فتح وإقامة المراكز الصيفية ..
خاصة وهم يرون العدوان يستهدف بشكل مباشر ووحشي أبناء بلدهم بصواريخه وقنابله المحرمة ولم يقف الأمر عند ذلك فحسب بل إستمر في إستهدافهم بكافة الاشكال بفساده الثقافي والأخلاقي عبر خداعه وتضليله وزيفه وأفكاره ..
فكان هذا هو ما حرّك الروح الأبية لدى التربويين وحفزهم للعمل بشكل كبير وفاعل لأنهم رأو أن المراكز الصيفية بمثابة الدرع الواقي لصد الهجوم الفكري والتضليلي
ورأو ان المراكز هي المحطة الهامة لتنقية الأفكار وترسيخ الثقافة القرآنية وفي تهذيب وتربية الطلاب وغرس المبادئ والقيم الإسلامية والقرآنية ورأوها خير سبيل لتحصين وتوعية وتثقيف الطلاب الذين حرمهم العدوان السعودي الامريكي حقهم في التعليم ودمر مدارسهم وأستهدف حياتهم وأستباح دمائهم ولم يكتفي بذلك بل يسعى جاهداً وبما اوتي من قوة لإفسادهم أخلاقياً وثقافياً ودينياً …
فهب التربويين بعزائم لا تهون كما هب إخوانهم بعزائم راسخة الى متاريس الجهاد المقدس في جبهات العزة وثغور الوطن
وكما حمل المجاهد بندقيته وصاروخه ومدفعيته متوجهاً الى جبهته القتالية
إستنفر الاستاذ هنا وحمل قلمه ودفتر تحضيره وطباشيره وبادر بنفسه الى جبهة البناء ومتراس التربيةو التعليم
فصمد وصبر وتحمّل وعانى كل ما عانى وهو صامدٌ في جبهته التربوية لا يلين وحرٍ لا يركع ماضٍ في درب من سبقوه من إخوانه المدرسين ممن أستشهدوا في مدارسهم بسبب قصف تحالف العدوان ….
ووقف المعلم شامخاً رغم الآمه ورغم معاناته ، يعلم الاجيال دروس الحرية والفداء والكرامة والإباء ويغرس في ربوع حياتهم ثقافة الجهاد والإستشهاد …
فكان للتربويين الحضور الكبير والتفاعل المتميز والدور الأبرز في إقامة المراكز الصيفية والعمل فيها
لم يمنعهم من الحضور عدم وجود مرتبات ولم ينشغلوا عن العمل بالبحث عن مصدر قوتٍ لهم ولأسرهم الصابرة ولم يضعف إرادتهم خوفٌ من طيران العدوان الصهيوني …
وهاهي مراكز الهدى والقرآن في محافظة صعدة تشع بالنور وتنشر الهدى القرآني وهاهي الفصول الدراسية تمتلئ بالطلاب دون أي خوف أو وجل من قصف طيران قوى العمالة والصهيونية وإستهدافه لحياة المعلم والطالب ولكل أبناء البلد ويستمر في إستهدافه الوحشي لأي شيئ له صلة بالانسان والحياة ..
فلكل معلمٍ منا الف سلام
لهم كل التحايا مع الإحترام
فهم بحقٍ من لا نوفيهم حقهم ولو كتبنا عنهم وفي مدحهم ليلاً ونهاراً فعن صبرهم وصمودهم وقدرهم ومقامهم تعجز الأحرف ويعتذر الكلام …
ولكل طلاب المراكز الف تحية والف سلام ..
ختاماً
نسأل الله للجميع التوفيق والسداد والأجر والثواب معلمين وطلاب وعاملين ولكل من ساهم من أبناء المجتمع في إقامة المراكز الصيفية سواءً مراكز البنين أو مراكز البنات …