{لَعَلَّهُمْ يَنتَهُونَ} وهذا النص القرآني مهم: {لَعَلَّهُمْ يَنتَهُونَ} إذا تحركتم كمسلمين في مواجهتهم وعرفوا هم أنهم سيدفعون ثمن عدوانهم على الإسلام والمسلمين، ثمن عداوتهم وتحركهم ضد الإسلام والمسلمين فهنا سيكون هناك رادع يردعهم {لَعَلَّهُمْ يَنتَهُونَ}.
أما سكوتكم أما جمودكم أما تجاهلكم أما صمتكم لن يجعلهم يسكتوا ولا ينتهوا ولا يتوقفوا، إذا ووجهت الحملة العدائية للأمريكيين والإسرائيليين أئمة الكفر في عصرنا وزمننا إذا ووجهت بالصمت والاستسلام والسكوت واللامبالاة هل يمكن أن تتوقف؟ كلا . لا يمكن أن ينتهوا ولا أن يتوقفوا ولا أن يكفوا إلا إذا أدركوا أن موقفهم ضد الإسلام والمسلمين أثار الأمة، وحرك الأمة وجعل الأمة تتحرك ضدهم ولمواجهتهم حينها يمكن أن ينتهوا ويمكن أن يتوقفوا، {لَعَلَّهُمْ يَنتَهُونَ}.
نحن نقول أي آراء أو أفكار حتى أفكار ساذجة، أفكار البعض هي أفكار ساذجة لا تتفق مع القرآن ولا تتفق مع الواقع، دعاة السكوت دعاة الاستسلام دعاة الصمت الذين لا يريدون أن يكون للأمة أي موقف، ولا يريدون للأمة أن تقول شيئاً ضد أمريكا وإسرائيل في مقابل ما تعمله أمريكا وإسرائيل بالإسلام والمسلمين، أفكارهم ساذجة لا تتفق مع القرآن ولا تتفق مع الواقع، وليست منطقية نهائياً.
هنا القرآن الكريم لا يقول لنا عندما يذكر لنا أي حالة من الحالات العدائية لا يقول لنا ولا مرة: أسكتوا بطلوا تجاهلوا واستسلموا واصمتوا وما إلى ذلك، كلها أوامر عملية، كلها مواقف.
{فَقَاتِلُواْ أَئِمَّةَ الْكُفْرِ إِنَّهُمْ لاَ أَيْمَانَ لَهُمْ لَعَلَّهُمْ يَنتَهُونَ} بقتالكم بمواقفكم بتحرككم لمواجهتهم مواقفكم العدائية ضدهم هي التي ستجعلهم يحسبون ألف حساب لمواقفهم من الإسلام، وبالتالي يمكن أن ينتهوا، يكفوا يتوقفوا.
[الله أكبر/ الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل/ اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]
دروس من هدي القرآن الكريم
دروس من سورة التوبة / الجزء الثاني.
ألقاها السيد
عبد الملك بدر الدين الحوثي / حفظه الله.
الدرس الثاني
بتاريخ: 6/رمضان/1434هـ
اليمن – صعدة.