مـرحبـا بكم في موقع دائرة الثقـافـة القـرآنيــة

بالمكتب التنفيذي لأنصار الله

الأُمَّـة هذه تعاقبت فيها إمبراطوريات بأكملها، بنو أمية شكلوا إمبراطورية كبرى على أنقاض الخلافة الإسلامية وبديلاً عن الخلافة الإسلامية، بعد الإمام علي -عَلَيْهِ السَّـلَام- ماذا عمل بنو أُمية؟ بعد الخلافة الراشدة للإمام علي -عَلَيْهِ السَّـلَام- والحكم الإسلامي القائم على العدل، وعلى الحق، وعلى الخير، وعلى تربية الأُمَّـة التربية الصالحة، تربية القيم، تربية الأخلاق، تربية المبادئ… تآمروا على الإمام علي -عَلَيْهِ السَّـلَام- قتلوه، استشهد -عَلَيْهِ السَّـلَام- واغتالوا معه هذا المشروع العظيم الذي يمثّل البناء الحقيقيَّ المتماسك الصُلب للأُمَّـة، ولكن حينما فقدته الأُمَّـة، فقدت قوتها، عزتها الحقيقية التي كان يمكن لها أن تدوم وأن تستمر، تحول الواقع إِلى أن أتى بنو أمية فبنوا إمبراطورية، لكنهم لم يبنوا الأُمَّـة، بنوا إمبراطورية لأنفسهم هم، بنوا حكماً ودولةً قويةً، لكن قوتها لم تكن قوةً للأُمَّـة، ولم تبنِ قوةً ذكيةً في الأُمَّـة، ولهذا قُوِّضت وانهارت، أتى بعدهم العباسيون فعلوا نفس الشيء، ثم في الأخير تَقَوّضت حكومتهم (دولتهم) وسقطت، أتى بعدهم المماليك ودول أخرى، أتى في النهاية العثمانيون.

 

في مراحل تأريخ الأُمَّـة كانت هناك الكثير من الضربات التي تلقتها الأُمَّـة، ولم تستفد منها لمراجعة ذاتية، واقعية، هادفة، بغية معالجة هذه المشكلة في واقع الأُمَّـة، ضربات كبيرة على يد التتار والمغول، ثم على يد الصليبيين (في الحروب الصليبية)، وفي نهاية المطاف الاستعمار البريطاني والفرنسي والأوروبي في الأُمَّـة، أتى- في نهاية المطاف- الأمريكيون والأُمَّـة- والإسرائيليون كذلك- والأُمَّـة قد وصلت إِلى وضعية بئيسة جدًّا، سيئة للغاية، تبعات وإرث ثقيل من الوهن، تراكمات كبيرة من المشاكل، خلل يتلوه خلل، يتضاعف عليه الكثير والكثير من الخلل المتتابع أثّر على الأُمَّـة، ضُربت الأُمَّـة ضربات كبيرة جدًّا في وعيها، في مبادئها، في قيمها، في كيانها، بما يقوّم هذا الكيان، بما يبني هذا الكيان، بما يتماسك به هذا الكيان، فوصل الواقع إِلى ما وصل إليه، ضاعت قيم كبيرة: العزة، الكرامة، الوحدة، العدالة، الفاعلية في الأُمَّـة، فقدتها الأُمَّـة؛ فوصل الحال إِلى ما وصل إليه، وأصبح فريق كبير من داخل الأُمَّـة نتيجة ما وصلت إلَيه الأمة من واقع رديء جدًّا، فريق كبير من داخل الأُمَّـة أصبح يتحرك بشكلٍ مباشر إِلى صفّ أَعْـدَاء الأُمَّـة، يتآمر على الأُمَّـة من داخل الأُمَّـة، يضرب الأُمَّـة من داخل الأُمَّـة، يعمل لتنفيذ كُلّ مؤامرات أعداء الأُمَّـة ومن داخل الأُمَّـة.

[الله أكبر/ الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل/ اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]

دروس من هدي القرآن الكريم

من محاضرة السيد القائد/ عبد الملك بدر الدين الحوثي / حفظه الله.

بمناسبة يوم القدس العالمي 1437هـ.

 


  • نبذة عن المسيرة القرآنية

    المسيرة القرآنية : هي التسمية الشاملة لهذا المشروع القرآني, وهي التوصيف الذي يعرِّف به تعريفًا كامًلاً , فعندما نعبر عن طبيعة المشروع القرآني الذي نتحرك على أساسه نحن نقول: المسيرة القرآنية.. وهي تسمية من موقع المشروع الذي نتحرك على أساسه.

    فالمسيرة القرآنية توصيف مرتبط بالمشروع القرآني وهي التسمية الشاملة والأساسية لهذا المشروع

    وهذه المسيرة العظيمة تقوم على ....

    اقراء المزيد...
  • تابعنا على مواقع التواصل

    • تابعون على التيلجرام
    • تابعونا على تويتر
    • تابعون على اليوتيوب
    • تابعونا على الفيس بوك
تصميم وبرمجة : حميد محمد عبدالقادر