مـرحبـا بكم في موقع دائرة الثقـافـة القـرآنيــة

بالمكتب التنفيذي لأنصار الله

ولذلك أنا أتوجه بداية إلى الداخل بهذه المسألة المهمة: أنه إذا استمر العدوان، ولم يتوقف، وبقي هكذا عدواناً وحشياً إجرامياً؛ فإنه يتحتم علينا التعبئة الشاملة على كل المستويات: إعلامياً، سياسياً، ثقافياً، عسكرياً، أمنياً، للإقدام على تلك الخطوات الاستراتيجية الكبرى، ومهما نشأ عنها من تطورات، مع تذكر هذه المسألة: أن المواجهة من أصلها كانت حتمية، كانت قدراً حتمياً على شعبنا اليمني، ليس هو المعتدي أبداً، أولئك هم من أتوا واعتدوا هم، وهم من بادروا بإجرامهم وعدوانهم.

 

فالتوجه الصحيح هو السعي إلى تعزيز عوامل القوة، هذا الذي يجب أن تفكر به كل المكونات في هذا البلد، طالما والمواجهة حتمية، والآخر هو الذي اعتدى، وهو الذي يُصِر على الاستمرار في عدوانه، فالتوجه الصحيح هو السعي إلى تعزيز عوامل القوة للتصدي لهذا العدوان والضغط لإيقافه، عوامل القوة على المستوى المعنوي، وعوامل القوة على مستوى الفعل والموقف، هذا هو المهم، هذا هو التوجه الصحيح.

 

وأنا أُقدّر وأثمن عالياً ما يقوم به الجميع، عندما نتحدث عن صبر وصمود هذا الشعب بكل مكوناته وفئاته، صبر عظيم وأسطوري، ولكن هذا الصبر يجب أن يستفاد منه، هذه الطاقة، هذه القوة، هذه المعنويات، هذا الثبات يجب الاستفادة منه في الدفع نحو مواقف استراتيجية وكبيرة وفاعلة وضاغطة، يجب أن يترجم عملياً في مواقف، وإلا فهناك حقيقةً صبرٌ وصمودٌ وثباتٌ عجيب وعظيم ومتميز وكبير، ولكن كيف يترجم عملياً بشكلٍ أكبر؟ وكيف يترفع الجميع في كل المكونات عن أي حساسيات صغيرة، ليس الوقت وقت أي حساسيات صغيرة تؤثر على مستوى اندفاع الإنسان العملي وتحركه الفعلي والمسؤول، أولاً: لأنها مسؤولية على الجميع، والكل كان مستهدفاً في هذا البلد، العدوان كعدوان خارجي على البلد هو استهانة بكرامة وجرح لكرامة كل يمني، ولا عبرة بالعملاء والمرتزقة الذين باعوا أنفسهم ووطنهم وشعبهم وأخلاقهم وإنسانيته بقليل من المال، هذا هو حال المرتزقة في كل العالم، لو أتت إسرائيل لتهاجم بشكل مباشر لكان الحال معهم هو نفس الحال، في كل بلد في الدنيا هناك دائماً شرفاء وأحرار، وتوجه كبير شعبي، هو: توجه ثبات واستبسال وصمود وحرية واستقلال، وهناك- عادةً ما يكون هناك- مرتزقة وعملاء ومتسولون وباحثون عن أطماع، لكن أولئك يجب أن يقف الشعب بوجههم، وأن لا يسمح لأن تتحول مسألة العمالة هذه والامتهان هذا والخيانة هذه أن تتحول إلى مسألة مستساغة بتبرير الحصول على المال، لا ينبغي ولا يجوز، يجب أن يكون الصوت عالياً والموقف قوياً داخل الجبهة الداخلية تجاه هذه المسألة، فليترفع الجميع عن كل الحساسيات ولتتجه الجهود من الجميع نحو هذا الخيار المهم، إذا لم يتوقف العدوان، لا يبقى إلا هذا.

[الله أكبر/ الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل/ اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]

دروس من هدي القرآن الكريم

من محاضرة السيد القائد/ عبد الملك بدر الدين الحوثي / حفظه الله.

بمناسبة يوم القدس العالمي: 1436هـ.


  • نبذة عن المسيرة القرآنية

    المسيرة القرآنية : هي التسمية الشاملة لهذا المشروع القرآني, وهي التوصيف الذي يعرِّف به تعريفًا كامًلاً , فعندما نعبر عن طبيعة المشروع القرآني الذي نتحرك على أساسه نحن نقول: المسيرة القرآنية.. وهي تسمية من موقع المشروع الذي نتحرك على أساسه.

    فالمسيرة القرآنية توصيف مرتبط بالمشروع القرآني وهي التسمية الشاملة والأساسية لهذا المشروع

    وهذه المسيرة العظيمة تقوم على ....

    اقراء المزيد...
  • تابعنا على مواقع التواصل

    • تابعون على التيلجرام
    • تابعونا على تويتر
    • تابعون على اليوتيوب
    • تابعونا على الفيس بوك
تصميم وبرمجة : حميد محمد عبدالقادر